ANEP: PN2500008

اقتراح بتحويل مكان توقّف الحافلات بحي عدل في تيبازة لمحطّة للنّقل الحضري ونقل باقي الخطوط إلى المحطّة البرية الجديدة

اقترح مدير النقل لولاية تيبازة على هامش الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2023 نهاية الأسبوع الماضي، اقترح تحويل مكان توقف الحافلات بحي عدل في تيبازة إلى محطة للنقل الحضري فقط، وتحويل باقي الخطوط إلى المحطة البرية الجديدة أعالي المدينة، وذلك لأجل بعث النشاط أكثر بهاته المحطّة المهجورة منذ سنواتٍ من وضعها حيّز الخدمة، والتي صرفت عليها أموال كبيرة لأجل أن تسكنها الأشباح خاصّة في فصل الشتاء!!، في وقت يعاني المسافرون فيها وهم يترقّبون دخول حافلات خطوط الجهتين الشرقية والغربية أليها، بعد طول انتظار بسبب توجّه أغلبيتها نحو حي عدل، أين يفضّل الناقلون التوجّه إليها لإنزال الركاب ومغادرة مكان توقفّهم منها عبر الطريق السريع….

هذا وشدّد والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” على إحياء نشاط هاته المحطة البرية، ودراسة وضعيتها من كل الجوانب، رافضا فكرة تجسيد أيّ محطة بطريقة عشوائية ودون أيّ دراسة تجاه مردوديتها، سواء من خلال نسبة الكثافة السكانية الموجودة أو عدد الحافلات المستغلين لها، مقترحا استغلال قطع أرضية وتحويلها مؤقّتا لهذا الغرض، قبل الفصل في مشروع إنجاز أي محطّة نقل جديدة، مؤكدا على هامش الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي ناقشت ملف النقل، عقده للقاء قريبا مع مختلف الفاعلين وإتحاد الناقلين، للنظر في المشاكل التي يتخبّط فيها القطاع، وإيجاد حلول لها بما يرضي جميع الأطراف.

وبالحديث أكثر عن محطة حي عدل بتيبازة، نجد أنّ سكّان الحي يعانون من الصخب الناجم عنها، لقربها من محيط السّكنات، إضافة إلى الإزعاج الذي يسبّبه الناقلون طوال النهار ومنذ الصباح الباكر، ما جعل قاطنوا حيّ عدل يُعانون الأمرّين بجانب مكان لتوقّف الحافلات حوّل إلى محطة تعمّها الفوضى، مثلها مثل العديد من المحطات التي تعتبر مرآةً تعكس واقع قطاع نقل، يتواجد تحت سيطرة الناقلين وبين معاناة المسافرين، وبينهما حكاية مشاكل تأبى الإنفراج على مستوى الكثير من الخطوط التي تعرف نقصا فادحا في النقل، بما فيها مناطق الظل، ما يستدعي حلولا ميدانية تضمن راحة المسافر في التنقل وقضاء مصالحه بكل أريحية، دون الدخول في حرب مع باقي الرّكاب والسائقين وقابضي النقود للظفر بمكان ينقله إلى بيته أو مقر دراسته أو شغله، ليبقى قطاع النقل بولاية تيبازة… بحاجة ماسّة إلى إسعاف!.

سيدعلي هرواس