ANEP: PN2500008

قبل شهر عن موسم الإصطياف: الإختناق المروري هاجس سكّان المدن بولاية تيبازة والبلديات مطالبة بالمبادرة لحل الأزمة

يشتكي سكان العديد من بلديات ولاية تيبازة في السنوات الأخيرة من الإختناق المروري على مستوى المدن، والذي يزداد حدّة مع حلول موسم الإصطياف، والتوافد الكبير للمصطافين على سواحل الولاية خاصة بتيبازة عاصمة الولاية والجهة الغربية، وكواحدٍ من المواضيع التي طرحت وبقوة في اللقاء الأخير لوالي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة” بالمجتمع المدني لدائرتي حجوط وتيبازة، داعين إياه للنظر في هذه المشكلة عبر فتح طرقات إجتنابية، تضمن عدم دخول السيّارات بأعدادٍ كبيرة، لتزيد الخناق على أصحاب الحافلات وتؤزّم حركية تنقل الرّكاب انطلاقا من حي عدل وصولا إلى المركز الجامعي وواد مرزوق ومقر الولاية والمستشفى، وغيرها من النقاط التي تقدر المسافة بينها بأمتار معدودات، إلا أن الجحيم المروري الذي يشهده وسط مدينة تيبازة خلال أوقات الذروة (الصبيحة والأمسية ولحظة خروج التلاميذ)، يعذّب المسافرين ويجعلهم يقطعون هذه المسافة بنصف ساعة وأكثر، ومنهم من يضطر للنزول سيرا على الأقدام لعدم تضييع الوقت وسط هذا التدفق الكبير من السيارات على طريقي تيبازة المدينة…

والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” وفي إجابته على الأسئلة المتعلقة بأزمة الإختناق المروري بتيبازة وحجوط، حمّل المسؤولية بالدرجة الأولى لرؤساء البلديات، المطالبين حسبه بتنظيم المرور في الشوارع والأزقة، ولا يشترط اتخاذ قرارات تنظيمية نهائية، وإنما وفق برنامج مدروس وعلى فترات من الذروة، خاصّة ما تعلق بإجراءات منع الوقوف والتوقّف، مشيرا إلى ضرورة المبادرة وبصفة عقلانية للتألقم مع احتياجات المواطنين، مؤكدا دعمه لرؤساء البلديات في مثل هكذا قرارات وإجراءات من شأنها التخفيف من معاناة الساكنة بعد موافقتهم عليها، لتبقى الحركة المرورية الخانقة، هاجس سكان العديد من المدن بولاية تيبازة، والتي تصبح منكوبة صيفا بتحوّل سواحلها إلى قبلة للمصطافين، في انتظار بعث أيضا أشغال الطريق السريع شرشال-الداموس، بعد رفع التجميد عن الدراسة المتعلقة بهذا الشريان الهام، والذي سيفك الخناق أكثر عن وسط شرشال، سيدي غيلاس، حجرة النص ومسلمون، فيما تبقى تيبازة المدينة والمسافرين فيها يعانون الأمرّين بما فيهم المرضى، رغم التغييرات التي طرأت مرارا وتكرارا على مخطط سيرها، ما يستدعي حلولا ميدانية وشق طرقات ومسالك جديدة، تكون منافذ لمستعملي المركبات، وبمرافقة لمصالح أمن الولاية.

سيدعلي هرواس