ANEP: PN2500008

تدخّل السّلطات بات ضروريا قبل وقوع الكارثة: مواطنون يقطنون ببناياتٍ مهدّدة بالإنهيار بشرشال وأخرى بحاجة إلى ترميم

لا تزال البنايات المهدّدة بالإنهيار في شرشال واحدة من النقاط السوداء على مستوى المدينة، والتي بإمكانها أن تؤدّي إلى مالا يحمد عقباه في أيّة لحظة، أحيط وجدران هشّة مرشحة للسقوط على المواطنين منذ سنوات، دون أيٌ تدخّل لأصحابها أو الجهات المعنية، قبل وقوع كارثة بشرية بدايتها من السوق البلدي، والذي بات محيطه ملغّما بإحدى البنايات القديمة التي تعود لعقود من الزمن، وأصبحت أجزاء منها تتساقط عشوائيا ككل مرّة على المركبات، وتزداد وضعيتها خطورة عند هبوب الرياح، والحركية النوعية للمواطنين، ومثلها على طريق الميناء وقاعة العلاج “مالك البركاني”، وغيرها من السكنات المهجورة والخطيرة التي كانت محل طرح من طرف ممثل جمعية بلومبرا” أمين عبدي” في لقاء الوالي الأخير مع بعض ممثلي المجتمع المدني لبلدية شرشال…

ومن السكنات المهجورة الآيلة للإنهيار إلى البنايات التي يسكنها المواطنون بوسط مدينة شرشال، وأخرى بأحياء معروفة على غرار قايد يوسف، 200 و 102 مسكن بتيزيرين، شارع سيدعلي، فمن الحي المقابل للساحة العمومية، والذي أصبحت أجزاء من هذه العمارات التي يعود بنائها لسنوات وسنوات، تتساقط يوميا وبكثير من الخطورة على الراجلين بالطّرقات ومستعملي السيارات، وكشفت أيضا مدى هشاشة حديدها للبناء، ما جعل أصوات ساكنيها تطالب مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري OPGI والسلطات المحلية والولائية، للتدخّل والنظر في قضية ترميمها أو ترحيلهم إلى سكناتٍ لائقة، قبل وقوع الكارثة، وبقايد يوسف أيضا، تتواجد أغلبية العمارات في وضعية كارثية وخطيرة، بذكريات سنوات يترقّب قاطنوها ترميمها بما ينهي معاناة السكان، ويحفظ أمن وسلامة المواطنين خاصّة الأطفال، في وجود محلاّت تشهد حركية الراجلين على محيطها، ومثلها بعمارات 200 و102 سكن في تيزيرين، بظهور عدة تصدعات وتشقّقات داخل البيوت لاهترائها الرهيب، والأخطر أيضا، البنايات الهشة بشارع سيدعلي وسط شرشال، كلّها نقاط سوداء من شأنها أن تهدّد حياة قاطنيها، بغض النظر عن المؤسّسات التربوية التي أكل عليها الدهر وشرب، على غرار متوسطة بن ضيف الله، أقسام بمدرسة “محمد خيضر” و “فاطمة حمون”، بناياتٌ وجب أخذ وضعيتها بعين الجد، وتجنّب تضييع الوقت أمام أحيُطٍ وجدران قابلة للسقوط على ساكنتها عند أي هزة أرضية.

سيدعلي هرواس