يعيشون في بيوت مهدّدة بالانهيار وأخرى مُهدّدة بالانجراف: الأمطار تؤزّم وضعية عائلتي “ت.عبد القادر” بحي الحاميدية و”ع.وسيلة” بشرشال ويشتكيان أوضاعهما المزرية

كشفت الأمطار الأخيرة التي عرفتها ولاية تيبازة مثلها مثل باقي ولايات الوطن، عن تأثر العديد من العائلات بسبب الفيضانات الرهيبة للمياه، متنفسين الصعداء مطلع الأسبوع الجاري وهم يشاهدون تحسن الطقس تدريجيا، لترقيع ما يمكن ترقيعه قبل عودة أي اضطراب جوي من شأنه أن يؤزم الوضع، مكتشفين واقع تربة كان مصيرها الانجراف ومنازل لامست حدود الانهيار خطرا على صحة قاطنيها، مشاهد تسرب فيها الرعب للقلوب خوفا من وقوع حوادث قاتلة، داعين السلطات المحلية لإلقاء نظرة تفقدية على حالتهم المزرية، والنظر في كيفية إيجاد حلول تقضي بالوقوف إلى جانبهم وقفة تضع حدا لمسلسل معانتهم.
عائلة “ع.وسيلة” والتي تقطن بالجهة المقابلة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال وفي سكن يعدّ ضمن السكنات المهدّدة بالانهيار، بل دقّ بتهاطل الأمطار الأخيرة ناقوس خطر سقوطه بشكل كلي، أين ظهرت عليه تشققات أدت إلى انهيار أجزاء منه داخل المنزل وبشارع الإخوة نادية، ما أدى لتدخل مصالح الحماية المدنية تجسيدا لمبدأ أمان المواطنين، والحقيقة صور رصدناها من داخل مكان بات لا يصلح للعيش فيه تماما، أما مستعملو السيارات فمطالبون بتفادي التوقف بمحاذاة هاته البناية عند انتظار مرضاهم…، فعائلة “ع.وسيلة” تنتظر بفارغ الصبر النظر إليها من باب إدراجها ضمن قائمة المعنيين بالاستفادة من الحصة المقبلة للسكنات الاجتماعية، والأخذ بعين الإعتبار وضعيتها الصعبة ومستواها المعيشي المحدود، مؤكدين أنهم يتنفسون الموت كل ليلة بجدران هشّة وأسقف قابلة للسقوط في أية لحظة.
انجراف التربة يهدد عائلة ت.عبد القادر بحي الحاميدية بشرشال والسلطات المحلية مطالبة بالتدخل
عائلة ت.عبد القادر بحي الحاميدية بشرشال هي الأخرى تشتكي حالتها المزرية، والتي تأزّمت مؤخرا عند اكتشافها أن التربة على حدود منزلها بدأت بالانجراف، استجابة لجريان واد صبحة المهدّد لعديد السكان القاطنين هناك، والمطالبين السلطات المحلية باتخاذ قرار يقضي بتجسيد حواجز صخرية تكون بمثابة إسناد لها، ومنه إيقاف تحركها بشكل يريح النفوس…وبقاء الوضع على حاله سيزيد الأمر تعقيدا مع مرور الوقت، فالمصالح المعنية حسب تصريحات المعنيين على دراية بهذه الوضعية، بعدما نزلت في وقت سابق إلى عين المكان والاكتفاء فقط بالتقاط الصور، وتدخل لم يتجاوز حدود الوعود…
في ظل هذه الظروف الصعبة يبقى الأمل مرهونا باستجابة تعيد الحياة لهؤلاء، ولباقي العائلات المتضررة جراء التقلبات الجوية، فحصة السكن الثانية والمنتظرة بكثير من الترقب قد تنصفهم وترد لهم الاعتبار، إلى حين ذلك تبقى عائلة ت.عبد القادر بحي الحاميدية تصرخ في سكون أملا بيوم تخرج فيه من رحم المعاناة…
سيدعلي.هـ