ANEP: PN2500008

يسبحون في أماكن صخرية و يخاطرون بحياتهم:شباب و أطفال يلقون بأنفسهم من صخور يفوق علوها العشرة أمتار

plange1

هاهي ظاهرة القفز من الصخور التي يفوق علوها العشرة أمتار تعود بقوة في المناطق الصخرية لولاية تيبازة، بعدما تحولت في الآونة الأخيرة إلى عادة استحسنوها و حسنوها في شكل فرق من الشباب و الأطفال و كأن الأمر يتلق بمخطط للتدرب على الطيران في البحر، و الحدث استجابة واسعة لهذا الأمر الخطير الذي يكمن خطره في تهديده لحياة الشباب المولعين بالسباحة في هاته المناطق المعزولة المعروفة بافتقادها لحراس الشواطئ، أين تعتبر صخور البحر واحدة من الصخور الحادة التي تجمع بين الصلابة و شكلها الأملس و بينهما الخطأ فيها ممنوع.

plange3

البداية بتجسيد مبدأ  الأمان و الاطمئنان بالاستفسار عن عمق المكان الذي يسقطون فيه، مع التأكيد على ضرورة بلوغه الستة أمتار فما فوق خشية حدوث مالا يحمد عقباه، الشجاع بين هؤلاء يتقدم الى المقدمة لإزالة الخوف و القلق الذي ينتاب أصدقائه، خاصة و أن الأمر يتعلق بأول ظهور لهم بألوان طيارين بدون طائرات.

شرشال نيوز اقتربت من البعض و حدثتهم عن خطر القفز من هاته المرتفعات، إلا أنهم أكدوا في حديثهم أن الأمر يتعلق بعادة الهدف منها الاستمتاع لا غير رفقة الأصدقاء، مركزين على ضرورة اخذ الحيطة و الحذر أثناء السقوط في الماء، هم أطفال في عمر الزهور يقفزون من آماكن عالية بهدف الإحساس ولو لدقائق معدودات بإحساس الطائر، مستشعرين و مستحضرين جز الطيار في السماء و متناسين في الوقت ذاته ان ضحايا المناطق الصخرية يعانون بعد تعرضهم لإصابات متنوعة و خطيرة.

القفز من تلك الأماكن يزداد خطورة أثناء هبوب الرياح، و الصعوبة تكمن في القدرة على التحكم بحركات الجسم في الهواء، ما يؤدي إلى السقوط في وضعية تكون أضرارها وخيمة على الصدر أو الوجه أو حتى البطن، خاصة إذا لامس جسمه الصخر قبل وصوله إلى الماء.

plange2

الشجاع هو من يلقي بنفسه على صدره أو على قدميه، أما الخائف فيصنف في قائمة الخائفين إلى حين ارتدائه ثوب الشجاعة، هي الشعارات التي يتحدثون عنها برا، على أن يجسدونها في الميدان جوا و بحرا، أين تتخللها تشجيعات و تصفيقات رفقة صور تبقى للذكريات، وفي كل الحالات غياب الإحساس بنعمة الحياة باختصار… “ربي يستر”.

                                                                                                       هـ.سيدعلي