وسط وضعٍ كارثيّ للمسالك الفرعية: التسرّبات المائية تهدّد صلاحية طريق حي عبدي عبدي بشرشال ووضع الممهّلات مطلب ملح

عادت التسربات المائية بحي عبدي عبدي بشرشال مؤخّرا للظهور، وبكثير من التبذير الرهيب للمياه الصالحة للشرب، مثلما تشهده أغلبية الأحياء والمجمّعات السكنية، وما تخوّف منه سكان حي عبدي عبدي قبل تزفيت الطريق، بدأ يتحقّق تدريجيا في شكل تسرّبات تمهّد لانتهاء صلاحية الزفت بشكل مبكّر، بعد سنوات من الترقب والإنتظار لمشروع تهيئتها وتعبيدها…

حي عبدي عبدي بشرشال واحد من الأحياء التي استفادت مؤخرا، من مشروع للتهيئة الحضرية، تحت إشراف مصالح مديرية البناء والهندسة والتعمير، إلا أن أيادي الإفساد بدأت تعيث في هذا المسلك فسادا، بعدما تم الإعتداء على الزفت الجديد في إحدى أزقتها بأشغال للحفر، وسط تذمّر وسخط كبيرين لساكنة حي عبدي عبدي تجاه هذا الفعل غير المسؤول، ومع تواصل التسربات المائية بأزقة حي عبدي عبدي، يجعل مصالح شركة المياه والتطهير سيال، أمام حتمية التدخل وحفر الزفت لإصلاح هذه الأنابيب، تحسبا لعودة الطريق لحالتها السابقة، بعدما استبشر السكان خيرا بهذا المشروع…

وتشهد المسالك الفرعية المؤدية للبيوت بذات الحي، وضعية كارثية، فبين تسربات رهيبة للمياه (بالقرب من الأمن الحضري)، وبين تصدعات وحفر تركتها مقاولة مشروع تجديد شبكة المياه، ليصبح الولوج إلى المنازل بحي عبدي عبدي، يمر عبر هذه الصور والمشاهد المؤسفة التي رصدناها، من حيّ استفاد من مشروع للتهيئة الحضرية، والذي وقف عليه والي تيبازة قبل أيام خلال زيارته الأخيرة لبلديات دائرة شرشال!!، وبكثير من النقائص المسجلة على مستوى المسالك الفرعية وإحدى قنوات الصرف الصحي والتسرّبات المائية والتصدعات الموجودة غير بعيد مقر الأمن الحضري…

ومع استكمال تزفيت الطريق الرئيسي لحي عبدي عبدي بشرشال، تتعالى الأصوات مطالبة السلطات المحلية بالتدخل، ووضع ممهّلات للتقليل من سرعة السائقين المتهوّرين قبل حدوث مالا يحمد عقباه، في ظل الحركية النوعية للمواطنين والتلاميذ على الطريق، والسرعة المفرطة للكثيرين ذهابا وإيابا، بذكريات سنوات عرف فيها هذا المسلك عدة حوادث مرور منها ما كانت مميتة، بغض النظر عن الوضعية المهترئة للمسالك الفرعية، وضرورة تهيئتها وإنهاء معاناة القاطنين هناك، خاصّة مع تواصل مسلسل التسربات المائية.

سيدعلي.ه‍