وسط انتقادات كبيرة لمدير الفرع الفلاحي لدائرة شرشال: فلاحو مستثمرة “العنصر أوفاضيس” بسيدي غيلاس يحرثون الطريق المؤدي إلى الشاطئ والسلطات المحلية تتدخّل

قام فلاحون بسيدي غيلاس مؤخرا بقطع الطريق المؤدي إلى شاطئ “العنصر أوفاضيس” غرب المدينة، وذلك بحرثه وإدراجه ضمن المساحة المخصصة للزراعة، ما خلق استياء كبيرا لدى السلطات المحلية ورواده بشكل خاص (مواطنون وصيادون)، باعتبار أن الشاطئ قد تم إدراجه من بين الشواطئ المرخصة للاستغلال خلال موسم الاصطياف لعام 2019، ما جعل مصالح بلدية سيدي غيلاس تتحرك ضد هذه التجاوزات مرفوقة بعناصر الدرك الوطني، وإيقاف مدّ عملية حرث وصفت بالكارثية لعشوائيتها، بعدما صاحبها مساس وقطع للأشجار والقصب، إضافة إلى ظهور وكشف صخور أثرية تعود لحقبات تاريخية قديمة.
أجواء غير مستقرة عرفتها المستثمرة الفلاحية بمنطقة “العنصر أوفاضيس” بسيدي غيلاس صبيحة هذا الأحد 31 مارس، بسبب إصرار فلاحيها على إدراج المسلك المؤدي للشاطئ كمساحة معنية بالحرث، وبحجة تحويل جزء من هاته القطعة الأرضية إلى موقف للسيارات، إضافة للتجاوزات اللاأخلاقية التي يشهدها الشاطئ حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز، معتبرين قرار حرث الطريق قانوني وسليم بحكم أرضية صالحة للزراعة وليس مكانا لتوقف المركبات، كما رفضوا قيام مصالح بلدية سيدي غيلاس بمعاينة ميدانية، ووقفوا حاجزا منيعا أمامهم لولا تدخل رجال الدرك الوطني، الذين سهّلوا مهمتهم في الولوج إلى الشاطئ عبر الطريق المحروثة، وقياس مسافته التي قدرت بـ 300 متر….
مدير الفرع الفلاحي لدائرة شرشال يرفض تغطية شرشال نيوز للحدث ! ورئيس البلدية “مولود أزرو” يثور في وجهه
في ظل هذه الظروف غير المستقرة بالمستثمرة الفلاحية “العنصر أوفاضيس” بسيدي غيلاس، كان من الواجب تدخل مدير الفرع الفلاحي لدائرة شرشال “نور الدين لعروسي”، والذي رفض رفضا قاطعا تواجد شرشال نيوز بعين المكان لتغطية الحدث !، مفضّلا السكوت على ما يجري هناك من تجاوزات تجاه الطبيعة البحرية وحق من حقوق الراجلين !، قبل أن يثور عليه الجميع بما فيهم رئيس البلدية “مولود أزرو”، مطالبا إياه بعدم الوقوف أمام الأسرة الإعلامية تماما عند أدائها لرسالتها النبيلة، داعيا إياه لاكتشاف ما وصفه بالكارثة البيئية وبأياد فلاحية بالشاطئ، أشجار قطعت، طريق حرث جزء منها، صخور أثرية تم كشفها وواد مرشح للانسداد، داعيا مصالح الري، الثقافة والغابات للتدخل وإعداد تقرير مفصل حول الوضع بطريق، أكد أنها موجودة وتعود لسنوات حسب المخطط العمراني للبلدية، ولا يحق للفلاحين حرثها تمهيدا لزراعتها كأرض فلاحية، ليصل أخيرا بعد مشادات وملاسنات كلامية مع المعنيين، إلى إعادة الطريق لما كانت عليه لتفادي مشاكل أخرى.
بلدية سيدي غيلاس تحصي عديد المسالك المغلقة بأياد الفلاحين والمؤدية بدورها إلى شاطئ البحر، مثلما هو الحال بالمسلك المؤدي كذلك إلى شاطئ الزبوج (القصعة) على مسافة 500 متر، والذي سيكون مستغلا خلال موسم الاصطياف الداخل، فيما تسعى السلطات المحلية اليوم لاسترجاع حركيتها، وتسهيل مرور مركبات الحماية المدنية والدرك الوطني بالخصوص، خاصة بالنسبة للشواطئ القانونية حالة وقوع حوادث تستدعي تدخل ذات المصالح…
سيدعلي.هـ