وسط إقبال مميز للمواطنين وبمشاركة لمختلف الجمعيات: المؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس تُحيي اليوم العالمي للممرض في طبعته الثانية هذا السبت 12 ماي والأسرة الطبية تنال الثناء والتقدير

واصلت المؤسسة العمومية الاستشفائية لسيدي غيلاس صبيحة هذا السبت 12 ماي برنامجها الخاص بإحياء اليوم العالمي للممرض المصادف لهذا التاريخ من كل عام تحت إشراف مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة وبالتنسيق مع السلطات المحلية لسيدي غيلاس، عبر أجنحة خاصة و ورشات ميدانية احتضنتها الساحة العمومية، بهدف الاقتراب أكثر من المواطنين والتعريف بمختلف المهام النبيلة التي يسعى من خلالها أصحاب المآزر البيضاء، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لفائدة المرضى… و كانت فعاليات إحياء هذه الذكرى قد انطلقت الأسبوع الماضي حيث كرّمت المؤسسة العمومية الاستشفائية لسيدي غيلاس العديد من قدماء الشبه الطبيين المتقاعدين في حفل أقيم على شرفهم بقاعة المحاضرات في مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال.
الساحة العمومية بسيدي غيلاس عاشت بالمناسبة أجواء مثالية صنعتها الأسرة الطبية، وكذا جمعيات لبّت النداء مشاركة إياها فرصة الاحتكاك بالمواطن توعية وإرشادا، وصولا للتعريف بمهام الممرض في يوم استقطب أنظار الكبار والصغار، حدث حضرته السلطات المحلية بالمنطقة ممثلة في رئيس بلدية سيدي غيلاس “مولود أزرو” رفقة نائبه بالمجلس “دهيلي عبد الله”، رئيس بلدية حجرة النص “محمد أحفير”، أما الأسرة الطبية فتقدمها مدير مستشفى الرائد “لخضر بوشمع” “بن بلوط حميد” مرفوقا بطاقمه الطبي والإداري، الذي تحرك منذ الصبيحة بتوفير مختلف الظروف والإمكانيات لإنجاح المبادرة في طبعتها الثانية لهذا الموسم.
الفرقة النحاسية للكشافة الإسلامية فوج “عبد الحميد ابن باديس” بشرشال، شرّفت الحاضرين بالنشيد الوطني الجزائري وأناشيد أخرى، قبل أن يلقي رئيس بلدية سيدي غيلاس “مولود أزرو”، كلمة شكر وجّهها لجميع من ساهم في تنظيم هذه الأبواب المفتوحة حول الممرض “على رأسها مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية “بن بلوط حميد”، هذا الأخير أكد أن هذا اليوم هو فرصة للتعريف بالدور الكبير الذي تقوم به أسرة التمريض، من خلال ورشات تستعرض أبرز خدماتهم المقدمة للمرضى، ليعلن بعدها المنسق الشبه الطبي “دبياني عبد القادر” انطلاق مجمل الأنشطة بالساحة وسط حضور مميز للمواطنين.
وحدة الحماية المدنية بشرشال تستغل الفرصة وتحذر من حوادث المرور، الحرائق و الغرق في موسم الاصطياف
الجناح الخاص بعناصر وحدة الحماية المدنية بشرشال عرف إقبالا مميزا للمواطنين بما فيهم الأطفال، بهدف الاستفادة من الفحوصات الطبية المباشرة والمتعلقة بارتفاع ضغط الدم، نبضات القلب ونسبة الأكسجين في الدم، ناهيك عن المطويات الموزعة للمعنيين والتي تحمل بطياتها عديد النصائح والإرشادات المحذرة من حوادث موسم الاصطياف، (حوادث المرور، الحرائق، الغرق، أخطار الغاز والكهرباء)، أين أكد قائد وحدة الحماية الرائد “براهيمي عبد الحكيم” رفقة قائد الوحدة البحرية النقيب “بونيهي عبد القادر، ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء هاته الفترة بالذات، والمعروفة بإحصائياتها وأرقامها المخيفة الناتجة عن التقصير وعدم إتباع النصائح والتوجيهات.
جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص هي الأخرى، كانت ضمن المشاركين في الأبواب المفتوحة حول الممرض، تحت إشراف رئيستها الدكتورة “مريم بورجة” و الأمينة العامة ” زهية طرطاق”، أملا في تحسيس النسوة بخطورة الاستهزاء بهذا الداء ودعوتهم للاقتراب من مصالحها المعنية قصد الكشف المبكر عنه، ومنه تفادي تبعات التقصير وتأخير علاجه إلى اللحظات الأخيرة أو بعد تفاقم الوضع، كما يسعى القائمون على هاته الجمعية النشطة على مستوى ولاية تيبازة، لتثمين دور أسرة التمريض في رعاية مرضى سرطان الثدي، خاصة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس حسب تصريحات رئيسة الجمعية الدكتورة “مريم بورجة” لشرشال نيوز، منوهة بتحضيراتهن الجادة في إعداد قائمة المعنيات بالكشف المبكر للمرض، والتي ستنطلق فيها قريبا باستهداف الفئات والحالات الوراثية باستعمال ” الميموغرافيا”.
جمعية الحياة لمكافحة داء السكري تحت إشراف رئيسها “عبد القادر طايل”، رسمت وجودها بأعضائها النشطين على مستوى المنطقة، خاصة الأماكن النائية فحصا للقاطنين هناك وتوجيها للمصابين بهذا الداء، مشهد أكد وفاءهم اللامشروط لوقفة صحية من شأنها أن تثري الرصيد الوقائي لدى المهتمين بصحتهم، مثلها مثل طاقم ملحقة التكوين الشبه الطبي بشرشال …أما الممرضة في الاستشفاء المنزلي “بن حمدين أمينة”، فراحت تخاطب زوار جناحها بلغة النصح والإرشاد خاصة ما تعلق بالثقافة المعاملاتية، تفاديا للعنف بالمستشفيات في محاولة لتصحيح المفاهيم حول كيفية الحصول عن المعلومة بطريقة حضارية، بعيدا عن النزاعات والمشاحنات مع الأطباء والممرضين للرقي بمستوى الخدمات المقدمة إليهم قائلة “كل التخصصات متوفرة بمستشفياتنا بولاية تيبازة والمواطن ينقصه المعلومة للتعرف عليها وندعوهم للاقتراب من مكاتب التوجيه والاستقبال لتفادي العنف (مع توزيع مطويات)، وكيفية المطالبة بحقوقه خاصة ونحن مقبلون على موسم الاصطياف أين يصبح الطبيب أو الممرّض معرّض للخطر في عديد الحالات”.
القابلات وبعد إحيائهن ليومهن العالمي في الخامس من ماي الماضي، هاهن يستجبن لنداء اليوم العالمي للممرض بالساحة العمومية لسيدي غيلاس، بوقفة تجاه مريضاتها وبشعار “القابلات قدوة في تقديم العلاجات المثالية”، وهي الفئة التي تستحق الثناء والتقدير نظير مجهوداتها المبذولة لحماية الطفولة والأمومة معا، كما تعذر التحاق “شاحنة التبرع بالدم” بالساحة لتعطلها…إلا أن القائمين على المبادرة لم يريدوا التفريط في هذا النشاط المهم، والهادف لإنقاذ حياة الأشخاص عبر تخصيص جناح يقضي بفحص الراغبين بالتبرع، والتأكد من حالتهم الصحية ومنه توجيههم لقاعة العلاج “محمد بلعيدي” والقريبة من مكان الحدث، لتبقى الطبعة الثانية لليوم العالمي للممرض بالنسبة للمؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس، بمثابة تجديد للعهد ووفاء للأسرة الطبية وللمواطنين عموما…أملا في بذل جهود أخرى للرقي بقطاع عادة ما يكون بحاجة ماسة إلى إسعاف، وممرّض دائما ما يثبت وجوده كباب من أبواب الوقاية… قبل المرور بقسم العلاج.
سيدعلي هرواس