وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يكشف من تيبازة: إجراءات جديدة لحماية الأئمة من الاعتداءات والجمعيات الدينية ممنوعة من الممارسة السياسية

كشف هذا السبت 07 جويلية محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف من ولاية تيبازة، عن مراجعة وزارة العدل لقانون العقوبات الخاص بالأئمة من أجل حمايتهم من الاعتداءات التي أضحت تطالهم بين الحين والآخر، والتي قاربت الـ100 اعتداء منذ العام 2016 إلى يومنا هذا عبر مساجد الوطن المقدرة بـ17 ألف مسجد.
وقال عيسى الذي كان مرفوقا بوالي تيبازة، موسى غلاي ورئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد والمفتش العام للولاية زقان مناد، على هامش فعاليات مراسيم الحفل التكريمي للموسم الثقافي 2017/2018، أن أغلب هذه الحالات سجلت خارج أسوار المساجد وعولجت من طرف القضاء الذي أنصف الأئمة في الغالب، محذرا الجمعيات الدينية وكذا الأئمة من استغلال المساجد لأغراض سياسية.
ونبّه عضو الحكومة من تبعات العنف والتطرف التي كانت سببا في الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد مطلع تسعينيات القرن الماضي، داعيا إلى الذود عن الوطن وحماية المرجعية الوطنية والعيش في سلام ورفع شعار الوسطية والاعتدال والعودة إلى تدين الأجداد بعيدا عن التقسيم والتشويش والأفكار الهدامة والمفرقة، مشيرا في ثقة إلى أطراف لم يذكرها بالاسم إلى أنها كلما قالت “انتهت الجزائر انبعثت من جديد”.
وفيما يخص رفع حصة الجزائر من الحج، قال في ندوة صحفية أفسدت التنظيم المحكم للحفل، أن الوقت لم يحن بعد وأن مساع حثيثة تبذل لإعادة تنظيم مشعر منن الذي يشهد توافد الحجاج والتدافع، مشيرا إلى إعادة تجربة العام الماضي من خلال السماح بافتراش الأروقة فقط بدل الطرقات.
وأشرف عيسى رفقة السلطات المحلية والنائب البرلماني جيلالي حمايدي زروقي والوزير السابق والخبير الاقتصادي صاحب مبادرة صناعة غد الجزائر 2030، البروفيسور بشير مصيطفى ومدير المجلس الثقافي الإسلامي أحمد يسعد ورئيس بلدية تيبازة جمال قيجي وإطار الأمن الولائي جدي محمد ومدراء تنفيذيون، على تكريم مجموعة ناس الخير –الجزائر- ومؤسسة سبل الخير –وهران- والبرعم النابغة محمد صلاح الدين رمال الذي أبهر الحضور بفصاحة لسانه وتلاوته للقرآن باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية وبعدة قراءات، هذا الأخير تمنى إمامة المسجد الأعظم، ليستفيد رفقة والديه وبعض الفائزين في مسابقة ترتيل القرآن من عمرة إلى البقاع المقدسة مهداة من طرف الوزير عيسى والوالي غلاي.
كما حظيت جمعية كافل اليتيم الخيرية لولاية البليدة الرائدة في المجال الخيري التضامني والتي دخلت كتاب غنيس بتنظيم أكبر مائدة إفطار على شرف 06 آلاف يتيم وأرملة وحاضر بملعب النار والانتصار “مصطفى تشاكر” بقلب البليدة.
أما في المجال الثقافي والفكري، فتمّ تكريم كل من الدكتور زهير إحدادن والمجاهد عبد القادر نور والأستاذ عبد الوهاب حمودة رحمهم الله والبروفيسور العالم جمال ميموني، إضافة إلى الفائزين في مسابقات رمضان الفكرية ومسابقة المرتل الصغير، الأمر الذي استحسنه هؤلاء وأثلج صدورهم.
وأكّد الوالي موسى غلاي، أن الخطاب الديني والمسجدي المعتدل هو المسعى الوحيد لضمان وحدة واستقرار الأمة، قبل أن يتم تقديم عرض موجز عن نشاطات المركز الثقافي الإسلامي بعد سنة حافلة بالنشاطات التربوية والثقافية تكملة للرسالة المسجدية وتنشيط مختلف المناسبات الدينية والإسلامية وكذا المحطات التاريخية الجزائرية وإقامة ندوات شهرية لإبراز أهم الأحداث
يشار إلى أن الحفل الختامي الذي احتضنته ولاية تيبازة وشهد تفاعل الحضور الذين غصت بهم قاعة المحاضرات مع وصلات فرقة الأشواق من بشار ووإمسلان من جانت الطاسيلي، أقيم لأول مرة سينظم كل سنة بباقي ولايات الوطن.
بلال لحول