ANEP: PN2500008

وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تكشف من تيبازة: “سنُفعّل اتفاقية الشراكة والتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية لترقية استعمال اللغة الأمازيغية”

أشرفت مساء هذا الجمعة 10 جانفي ، وزيرة الثقافة مليكة بن دودة في أول خرجة ميدانية لها على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية “يناير” تحت شعار “جذور ،تنوع و وحدة، والتي تدوم إلى غاية 14 جانفي المقبل تتخللها عدة محاضرات و نشاطات وعروض فنية وورشات مختلفة.

واستقبلت رئيسة دائرة أحمر العين كوريبة نجاة التي كانت مرفوقة برئيس بلدية سيدي راشد جلول العفراوي، وزيرة الثقافة والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد ووالي تيبازة محمد بوشمة ورئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد والأمين العام للولاية حسان لباد وأعضاء البرلمان بغرفتيه والمدراء التنفيذيين، على مستوى محول الضريح الملكي الموريتاني للطريق السريع بوسماعيل-شرشال أين أعطيت إشارة انطلاق حملة تشجير رمزية لغرس 1000 شجيرة، ثم عرج الحضور إلى القاعة المتعددة الرياضات بتيبازة لزيارة معارض للألبسة والمأكولات التقليدية مع تنظيم مهرجانات بالمناسبة وتنشيط عدة عروض من التراث الأمازيغي والعروض المسرحية في تجسيد للحياة اليومية للعائلة الأمازيغية وهذا بمشاركة عدة ولايات من بينها ولاية البليدة ،الشلف، أدرار وعين الدفلى وكذا دور الشباب لولاية تيبازة، وعديد الجمعيات المحلية والوطنية.

وقالت الوزيرة في كلمتها أن الاحتفال بهذا العيد يأتي لتعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلام، العروبة والأمازيغية ودعوة للوحدة الوطنية، قائلة :”وفي هذا السياق يجدر بي أن أنوه أن دائرتي الوزارية ستفعّل اتفاقية الشراكة والتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية بهدف ترقية استعمال اللغة الأمازيغية في المجال الثقافي والتراث التاريخي وتتويجا للهوية الثقافية الوطنية وتكريسها لإدماج البعد الثقافي الأمازيغي في برنامج عملنا.

وقالت أن الجزائر تعيش حالة من التجديد من خلال استحقاق رئاسي لبناء جمهورية جديدة مبنية على أسس متينة بدءا بالتوجه نحو مراجعة الدستور لوضع قطيعة مع السياسات القديمة وبفكر جديد وآفاق جديدة لجمع الجزائريين الناطقين بالعربية والأمازيغية رافعين صوب أعيينا جزائر التفوق والتطور.

وأردفت بالقول أن هذه المناسبة تذكرنا ببطولات أجدادنا للحرية وارتباطنا الوثيق مع الحضارة والتأريخ ، حيث برهن أبناء الجزائر الأحرار عن تشبثهم بهويتهم وثقافتهم ومجابهة كل من يحاول اجتثاث أو طمس شخصيتهم وهويتهم خاصة من طرف فرنسا الاستعمارية التي حاربت ذاكرتنا من خلال خطة استدمارية لبث التفرقة بيننا وانتهاج سياسة فرق تسد انطلاقا من العرق واللغة واللهجة، منعا لنا من تشكيل امة واحدة متحدة ومتماسكة ذات تراث مشترك وثقافة جامعة وحرماننا من تعلم ديننا ولغتنا لتفرض علينا لغتها وتحارب العادات والتقاليد المعبرة عن هويتنا.

بلال لحول