والي تيبازة متحدّثا عن النّقائص على مستوى المدارس: “مشكلتنا مشكلة رجال لا أكثر ولا أقل والمسؤولية تتحمّلها البلديات”

في تعليقه على ملف التربية الذي كان محلّ نقاش الدّورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2022 الخميس الماضي 31 مارس، أكد والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” في كلمة له بالمناسبة، أن قطاع التربية يعرف جملة من النقائص رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية، شاكرا لجنة التربية بالمجلس، والتي حرصت على تحضير هذا الملف الحساس وبشكل دقيق، بعدما سجّل أعضائها مختلف المشاكل المتعلقة بظروف تمدرس التلاميذ وكذا هياكلهم التربوية، موجها جزيل شكره كذلك لمدير التربية لتيبازة “فوزي تبون” رفقة مديرة التجهيزات العمومية للولاية، للجهود المبذولة في سبيل النهوض بالقطاع….
وأشار والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، إلى إستلام العديد من الهياكل التربوية والمنشآت المدرسية نهاية 2022، معبّرا في الوقت ذاته عن امتعاضه الشديد من بعض المسؤولين المحليّين، والذين يعجزون حتّى على اتخاذ قرارات صارمة ومستعجلة لحل مشاكل بسيطة، خاصة ما تعلّق بتوفير الوجبة الساخنة للتلاميذ أو حتى التحرّك لأجل ربط مؤسسة بالغاز لتشغيل التدفئة بالأقسام قائلا” مكانش الرجال واقفين لا أكثر ولا أقل”، مخاطبا أعضاء المجلس الشعبي الولائي، المدراء التنفذيون ورؤساء الدوائر، بلغة تحمّل كامل المسؤوليات والخروج إلى الميدان بعيدا عن حصانة المكاتب ودفئها!، مؤكّدا أن أول إشكال يعيق التنمية المحلية هو مشكلة الرّجال، بأتمّ ما تحمله الكلمة من معاني الوفاء والإخلاص للوطن والمواطنة.
وواصل والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” تعليقه على تقرير لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي، والذي تحدّث حسبه كثيرا عن افتقاد المؤسّسات التربوية لشبكة الغاز وبنسبة 80% (مدارس ومطاعم)، محمّلا المسؤولية بالدرجة الأولى والمباشرة للبلديات، بإعتبار أن المدارس تتواجد تحت وصايتها وليست من اختصاص مدير التّربية، معلّقا على المشاكل التي تجد السلطات المحلية عبر مختلف البلديات حلا لها سريعا، بمجرّد قيامه بزيارة تفقّدية لمدرسةٍ ما، وعادة ما تُحَل عند برمجته لزيارة إلى بلدية أو دائرة معيّنة، مقدّما أمثلة عن المؤسّسات التي كان يفتقد تلاميذها للوجبة الساخنة، وتحسّنت وضعيتهم قبل أو بعد تفقده لها بساعات!.
هذا ونوّه والي تيبازة بالإجتماعات الدّورية الأسبوعية التي تقام بمقر الولاية، لتقيّيم مدى تقدّم البرامج الخاصة بقطاع التربية بالتنسيق مع البلديات ومديرية التجهيزات العمومية، مشيرا كذلك إلى مشكلتي الأوعية العقارية والتّنظيم الإداري والثّقل في الإجراءات، الأمر الذي يُحتّم على لجنة الصّفقات العمومية أن تجتمع مرّتين في الأسبوع لدفع من وتيرة المشاريع، بما فيها التي لم يتم تجسيدها بعد، وسعيه لبعث كل العمليات المسجّلة عبر كامل القطاعات قائلا “لا أتكلّم من فراغ ولكن بالأدلّة والأرقام” يضيف الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، مجدّدا دعوته للمسؤولين لتحمّل كامل المسؤوليات خاصة في قطاع التربية، والعمل على تعميم الوجبات الساخنة استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية” عبد المجيد تبون”، والحرص على ربط المؤسّسات بشبكتي الغاز والماء الشروب، مع المتابعة الصّحية والغذائية بمرافقة مفتشي التّغذية.
سيدعلي هرواس