ANEP: PN2500008

والي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة يفضح سلطات دائرة شرشال ويتّهمها بالتواطؤ

انتقد والي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة، خلال لقائه بالمجتمع المدني لدائرتي شرشال وسيدي عمر، نهاية شهر رمضان المبارك، انتقد أداء سلطات دائرة شرشال، واتّهمها بالتواطؤ، كاشفا إخفائها عنه للمقرات المهملة التي قدّرها الوالي بحوالي 20 مقرا، فرغم الزيارات المتكرّرة له بشكل رسمي وغير رسمي، إلا أنّ سلطات دائرة شرشال أبعدته عنها، وكذلك الشأن لبلدية حجرة النص وسائر بلديات الدائرة، ما جعله يشكّ في تواطؤ غير مفهوم.

وظهر رئيس دائرة شرشال زين الدين باكلي خلال لقاء الوالي بالمجتمع المدني لدائرتي شرشال وسيدي عمر بشكل غير مقنع، حيث سرد خلال تدخّله بتلعثم متكرّر مجموعة من الأرقام على أساس أنها انجازات حقّقتها إدارته، إلا أنّ الوالي بوستة نَهَره عنها وعن اللغة الفرنسية التي تحدّث بها، طالبا منه التحدّث بلغة يفهمها الجميع. وباعتبار لقاءات الوالي لقاءات رسمية لممثّل الدولة الجزائرية على إقليم الولاية فيفترض أن تكون تدخّلات المسؤولين باللغة الرسمية، وهو ما انتقده وتهكّم منه، في الكواليس، العديد من الذين حضروا اللقاء بمن فيهم مسؤولون ولائيون ومحليون، خصوصا وأنّ اللقاء كان يضمّ مواطنين من مستويات تعليمية مختلفة.

كما انتقد فريق عريض من المواطنين من مختلف بلديات دائرة شرشال إقصاء الفاعلين في المجتمع المدني، خصوصا بشرشال وسيدي غيلاس وسيدي سميان التي لم يمثّلها سوى شخص واحد، أما بلديتي شرشال وسيدي غيلاس فقد لوحظ غياب الفاعلين الحقيقيين الذين أثبتوا نشاطهم مع المواطنين طيلة سنوات طويلة، وهو الأمر الذي لَقِيَ استنكارا واسعا، وُجّهت أصابع الاتّهام فيه لرئيس دائرة شرشال مُتّهمين إياه بالإقصاء العمدي لإبعاد النقد وإقصاء الرأي الآخر وإخفاء المشاكل الحقيقية التي تؤرّق سكان الدائرة، وعلّق البعض على هذه الممارسات الانتقائية بالحنين إلى النظام السابق الذي أسقطه الحراك الشعبي.

وفي سياق منفصل، يعرض مستفيدون من حصة 648 مسكن بسيدي لمغيث في شرشال سكناتهم للإيجار وأخرى للبيع، ما جعل المحرمون من ذوي الحقّ في السكن العمومي الإيجاري يطالبون بتحقيق بعدي في عملية توزيع السكن بدائرة شرشال، وكُشِفَت استفادات بطرق مُريبة، وحيكَت حولها روايات كثيرة تذهب بعضها إلى اتّهامات ذات صلة بقضايا الفساد، ما جعل الاحتقان حول عملية التوزيع التي أشرف عليها رئيس دائرة شرشال لا يزال قائما ومستمرا، بحيث مازالت الكثير من السكنات غير مأهولة ليومنا هذا، ما يؤكّد عدم حاجة المستفيدين منها ويؤكّد أيضا أنّ الانتقادات التي وُجّهت لدائرة شرشال، آنذاك كانت على حقّ. وأصبح جليا أنّ أداءَ رئيس دائرة شرشال زين الدين باكلي بعد الانتخابات الرئاسية لـ12 ديمسبر 2019 التي أفرزت الرئيس عبد المجيد تبون لم يَعُد يُلبي تطلّعات المواطنين، حسب ما يذهب إليه متتبّعو الشأن المحلي.

حسان.خ