واديا أحمر العين في حالة كارثية والوضع البيئي على المحك

يشكّل الواديان المحيطان ببلدية أحمر العين من الجهتين الشرقية والغربية، حزاما قذرا مشكلا من اطنان من الاوساخ والنفايات والعفن والمياه الراكدة، في وضع بيئي كارثي زاداته حدة لامبالاة المواطنين واعتيادهم على الرمي العشوائي للقاذورات والأوساخ وكذا تلك التي تجلبها الرياح من الأزقة والأحياء المجاورة.
ووقفت “شرشال نيوز” بالصور والفيديوهات على مشاهد رهيبة نتيجة انتشار الاوساخ والنفايات على طول الواديان المحيطان بالمنطقة الحضرية والعمرانية.
وما زاد الطين بلة هو تواجدهما على مقربة من منبعي سيدي الكبير وبن دباب، واللذان يتمون منهما الآلاف من ساكنة أحمر العين بمياههما للشرب والاستعمالات المنزلية.
ويتطلب هذا الوضع تدخلا عاجلا من طرف مديرية الري والموارد المائية وكذا السلطات المحلية من اجل تنظيف وتنقية الواديين من الاوساخ والنفايات والمياه الآسنة قبل حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبها من انتشار للحشرات والروائح الكريهة التي أتعبت قاطني أحياء حمايدي زروق ، شارع بلعربي اعمر ،مقري الواجري محمد ، علي نورين ، بن دباب والسكنات الاجتماعية والتساهمية القريبة مما يعرف ب”لوفلا” شرق المدينة.
ورغم ان منبع سيدي الكبير الواقع بأعالي مدينة أحمر العين ، كان محل شبهة منذ سنوات حول وباء الكوليرا وهي القضية التي شغلت آنذاك وسائل الاعلام الوطنية وتناولتها كبريات القنوات التلفزيونية الدولية وكذا مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وشهدت إنزالا وزاريا وأسالت الكثير من الحبر، وتم على إثرها غلق المنبع الا انها لم تحظ بالاهتمام المطلوب من طرف الجهات الوصية والمعنية وكذا سلوكيات بعض المواطنين ممن لا يتوانون عن التخلص من مخلفاتهم المنزلية من خلال رميها في الواديين بدل وضعها في مكبات القمامة.
بلال لحول