هذه هي محلاّت الرئيس بشرشال وسيدي غيلاس: أوكار للرذيلة والفاحشة…تجارة بالمخدرات.. سهرات حمراء.. والسكان يناشدون والي تيبازة للتدخّل

يعيش سكان حي المهام بشرشال في الفترة الأخيرة على وقع تذمر وسخط كبيرين، بعدما تحوّلت محلات الرئيس هناك إلى أوكار للرذيلة والفاحشة أبطالها شباب وفتيات في عمر الزهور، فجمعت بين المنحرفين والحرفيين بينهما صرف النظر و عدم الاهتمام بصرح صرفت عليه الملايين لإخراج الشباب العاطل من عتمات شبح البطالة، من خلال توفير مناصب شغل وخلق فضاء يضفي طابعا تجاريا بواحد من اكبر الأحياء بشرشال، إلا أن رياح الإهمال واللامبالاة جرت بما تشتهيه سفن المتاجرين بالمخدرات والآفات الاجتماعية، وهو الأمر الذي ظهر جليا عند نزولنا إلى عين المكان لإلقاء نظرة تفقدية، بعد الشكاوي العديدة التي نتلقاها يوميا من طرف مواطنين ضاقوا ذرعا للتجاوزات والسهرات الحمراء، داعين السلطات المحلية والأمنية إلى تشديد الرقابة على هؤلاء ووضع حد لما أسموه بالمهزلة.
رائحة الموت كانت تفوح بشكل ملحوظ من احد المحلات المتواجدة هناك، والكارثة انه لا يبعد عن عمارات السكان سوى أمتار معدودات، أو بالأحرى …الفاصل بينهما طريق عمومي للراجلين، أي أن وصول الزبون إلى المحلات التجارية المستغلة يكون بالمرور على هذا المحل المملوء بقارورات الخمور البلاستيك ومختلف النفايات، في مشهد استحق عنوان مفرغة عمومية حقيقية.
محلات الرئيس ببلدية سيدي غيلاس هي الأخرى تسبح في مستنقع الظواهر الاجتماعية الخطيرة، سواء تلك المتواجدة بحي “محمد بوضياف” أو بحي “التعاونية الفلاحية”، ما دفع سكان المدينة لدق ناقوس الخطر بعد تحويلها إلى نقاط سوداء ومراكز يلتقي فيها شباب منحرفون،
يتاجرون بالمخدرات و بأجساد الفتيات في صورة أوكار للدعارة وشرب الخمر وبينهما انتهاك للحرمات، فكانت قارورات الخمور و ملابس النساء شاهدة على وقع فضائح أخلاقية بالجملة، مغتنمين غياب الرقابة الأمنية لتجسيد نزواتهم في مكان يعتبر الخطأ فيه ممنوعا …و الحديث هنا ..عن السكنات المقابلة لها.
هو موضوع أثار استياء كبيرا لدى المواطنين و هم يشاهدون عن قرب و بكثير من التحسر استغلال هذه المحلات في الاتجاه المعاكس، فجعل منها مدرسة يتكون فيها جيل يحترف كل الممنوعات و يهدد أمن و سلامة المجتمع من الآفات و سوء الأخلاق، و هنا…رسالة مستعجلة من طرف السكان إلى والي الولاية “عبد القادر قاضي” لإجراء زيارة مفاجئة للاطلاع على حال و أحوال محلات مهجورة صرفت عليها أموال طائلة فسكنتها الأشباح و الأوساخ !!،
لرد الاعتبار لها و تصحيح مسارها الذي جسدت لأجله منذ البداية و فسح المجال للشباب الراغب في استغلالها تجاريا أو رياضيا أو ثقافيا، لوضع حد للخطر المحيط بالسكنات المقابلة لها، و كذا بعث الراحة و الطمأنينة في نفوس الحرفيين العاملين ببعض المحلات هناك، و بينهما ..قلق ..توتر و تخوفات من نشوء عصابات إجرامية تكون سببا في نشر الذعر والهلع في أوساط المواطنين، أما اقتراب الزبائن منها لا يكون إلا تسلحا بالشجاعة والثقة في النفس حتى وإن ذلك نهارا.
هي جولة تفقدية استطلاعية قمنا بها على مستوى هذه المحلات بشرشال وسيدي غيلاس، كشفنا فيها حجم الكوارث التي تقع في سكون و خلسة أعين الناس، ومنه وضع السلطات المحلية… الولائية والأمنية أمام حتمية تنسيق الجهود واتخاذ قرار يقضي بعلاج مرض الإهمال الذي أصاب العديد من محلات الرئيس، باختصار ..يا المشبح من برا واش حالك من الداخل”.
سيدعلي.هـ