هذا ما يحدث بمحيط السوق البلدي بشرشال لحظة غياب الرقابة: توقّفات عشوائية للسائقين…حركة مرورية خانقة والسكان ساخطون

عاش محيط السوق البلدي بشرشال صبيحة هذا السبت 4 أوت حالة من الفوضى تسبب فيها التوقف العشوائي لسائقي السيارات، والمتجاوزين للممنوع لحظة الغياب التام لعناصر أمن دائرة شرشال، ليختلط الحابل بالنابل اثر الاختناق المروي الرهيب وتوقف حركة السير نهائيا جراء ذلك، واقع مؤسف توافق مع الأجواء الاستثنائية التي تشهدها المدينة مع حلول موسم الاصطياف، وتزايد أعداد المصطافين المتوافدين على سواحل غرب ولاية تيبازة، فمحيط السوق البلدي دائما ما يشهد نفس التجاوزات من طرف سائقين يتوقفون عشوائيا، على أن يذهبوا ليقتنوا مستلزماتهم من خضر وفواكه دون مراعاة مصالح المواطنين بالطرقات والحافلات، فحدث ما كان متوقعا دون تواجد رجال الشرطة.
حافلة نقل المسافرين خط شرشال/الحاميدية وجدت نفسها مضطرة لانتظار قدوم سائقي هاته المركبات المركونة بطريقة غير قانونية، معمّقة جراح مستعملي الطريق الوطني رقم 11 المصطدمين بالحركة المرورية الخانقة التي تعرفها المدينة كل صباح، في وقت كان فيه التجار يقومون بإنزال “فاكهة الدلاع” بالجهة المقابلة لمكان توقفهم، وسط أجواء مشحونة مزجت بكثير من القلق والتوتر، وصولا إلى المشادات والملاسنات الكلامية مع هؤلاء السائقين عند تأخر عودتهم من السوق، فالمواطنون لم يهضموا تماما هذا السلوك المفتقد للثقافة المرورية، والمجسد على حساب مصالح آخرين في غياب رجال الأمن العمومي، مطالبين بتكثيف الجهود لتنظيم حركة توقف السيارات بمحيط السوق البلدي، كما يوجهون رسالة مستعجلة للسلطات المحلية قصد النظر في حلول بديلة لحاويات القمامة بعين المكان، والتي باتت نقطة سوداء تفوح منها رائحة القذارة، لوضعها المخزي والمتعفّن مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ما اثار استياء كبيرا لدى رواد السوق والتجار الذين ينشطون بالقرب منها…
سيدعلي.هـ