ANEP: PN2500008

هذا ما تركه المصطافون بسواحل شرشال: الروائح الكريهة والقمامة والأوساخ تغزو شواطئ المنطقة مع اختتام موسم الاصطياف

mer-et-soleil2

قبل أيام معدودات عن اختتام موسم الاصطياف لعام 2015 و بعد ثمانية أيام عن الحملة الولائية التنظيفية التي عرفتها مدينة شرشال، هاهم المصطافون يؤكدون افتقادهم للسلوك الحضاري بتمرّدهم على البيئة النظيفة بسواحل المدينة، شاطئ تيزيرين كمثال، عرف هذا العام إقبالا جنونيا و غير مسبوق للعائلات و الأطفال و الشباب، ليس للاستمتاع بزرقة البحر و إنما للفساد و الإفساد من خلال ترك بقايا مأكولاتهم و مشروباتهم مرمية على رمال الشاطئ، محوّلين إياها إلى مفرغة عمومية تنبعث منها مختلف الروائح الكريهة و القذرة.

mer-et-soleil3

شرشال نيوز تفقدت المكان صبيحة هذا الأربعاء 2 سبتمبر و رصدت حجم الكارثة البيئية التي حلّت بالساحل الشرشالي، في ضل غياب القوانين الردعية التي تمنع مثل هذه التجاوزات التي ليست لا صلة بالأخلاق و لا بالتربية، زجاجات بلاستيكية بمختلف أنواعها و أحجامها و أكياس من الخبز و حفاظات أطفال إضافة إلى قارورات خمر و غيرها من النفايات التي اكتست الساحل و أردته واحدا من أسوء الشواطئ على مستوى ولاية تيبازة.

هي الصور الأخيرة قبل أيام عن استدلال الستار لموسم صيف كان ساخنا على مستويات عديدة بشرشال، صور اعتاد المواطن الشرشالي أن يراها خاصة و أن العديد من الجمعيات الناشطة في المنطقة و التي تهدف إلى نظافة المحيط، في صورة برنامج منسق و منظم للقضاء على تلك الأوساخ، ليفاجئ الضيوف مستضيفهم بانحطاط للأخلاق مع تسجيل غياب كلي لأدنى سلوك يقال عنه انه حضاري.

mer-et-soleil

شاطئ تيزيرين بشرشال دق ناقوس الخطر من باب عاجل و مستعجل يقضي بتدخل الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في وقت أصبحت فيه الحملات التحسيسية لا تجدي نفعا أمام تحول القمامة إلى ديكور يزين الرمال، فحتى الدخول إليه يمر عبر القمامة.

الغرابة و الدهشة تكمن في أن بعض المصطافين تجدهم مستمتعين بالجلوس أمام هذا الكم الهائل من النفايات و القاذورات، و كأنهم يستشعرون الروائح الكريهة التي تنبعث منها دون مراعاة الأضرار الصحية الناجمة عن ذلك خاصة الأطفال الصغار، باختصار “ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس”

                                                                                                      هـ.سيدعلي