ANEP: PN2500008

هذا ما تركته أياد الفساد وغفلت عنه السلطات المحلية: المعرض التجاري بساحة الحصن التركي بشرشال يُغرق الواجهة البحرية بالنفايات..وجهود رجال النظافة في خبر كان

مثلما كان متوقعا وككل سنة تحتضن فيها مدينة شرشال مختلف المعارض التجارية، التي لا يتردّد القائمون عليها في تشويه صورتها بعد انقضاء مهلتها المحددة والمقدرة بـ15 يوما، عبر ترك نفاياتها البلاستيكية والكرتونية دون الأخذ  بعين الاعتبار، ضرورة الحفاظ على هذا المكان ومحيطه مثلما كان عليه قبل أن تحطّ الرحال بالمدينة، فساحة “بيبسي” (البطارية العثمانية ومسرح الحصن العثماني) أسفل الساحة العمومية، وبالمساحة المطلة مباشرة على الواجهة البحرية…احتضنت قبل أيام معرضا تجاريا ترك وراءه مشاهد مؤسفة وأخرى مخزية بكثير من التعفّن والروائح القذرة، بل مزبلة حقيقية تم تجسيدها على حساب واجهة سياحية عرفت مؤخرا سلسلة حملات تنظيفية.

هكذا تحوّلت الواجهة البحرية بشرشال إلى مفرغة عمومية، وبأياد مفسدة أفسدت صورتها بامتياز رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها رجال النظافة لبلدية شرشال، استجابة لنداء السلطات المحلية لحملة نظافة شملتها عدة مرات…أملا في رد الاعتبار لواجهة كانت بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات، لتستضيف المدينة هذا المعرض التجاري بتجاوزات بيئية لوّحت في الأفق قبل افتتاحه بشكل رسمي، لتكون الصور أكثر تعفّنا مع تأخر انطلاق المشروع المنتظر لتهيئة الواجهة البحرية، ما يؤكد أن مفعول الحملات التنظيفية مؤّقت مادامت نظافة العقول هي الغائب الأبرز، وتجاوزات المواطنين قذ بلغت ذروتها مع حلول موسم الاصطياف ونهايته ستكون صورا كارثية حسب ما يوحي به الميدان.

تجاوزات بالجملة حدثت أسفل ساحة “الصحن التركي” (بيبسي) بشرشال، منذ تواجد المعرض التجاري الأخير في غياب الرقابة، نفايات كرتونية وبلاستيكية، قارورات ملئت بالبول (أكرمكم الله) رميت رفقة “الخبز” كنعمة وكمادة حيوية عكست واقع تبذيرها والتخلص منها بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها “إجحاف للنعم”، ما يستدعي في ظل هذه المشاهد تكثيف الجهود وتحمّل كامل المسؤوليات عند استضافة هذه المعارض التجارية، التي تحمل معها سلوكات دخيلة وتجاوزات تستهدف البيئة والمحيط بالمدينة…

سيدعلي.هـ