نوقشت خلاله حصيلة البرمجة والميزانية وملف الضرائب: والي تيبازة محمد بوشمة يترأس مجلس الولاية هذا الاثنين 07 جانفي ويستنكر إخلال بعض المسؤولين المحليين بالتزاماته أمام المواطنين

أشرف والي ولاية تيبازة محمد بوشمة على أشغال المجلس الولائي هذا الاثنين 07 جانفي 2019 بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي ، بمعية الأمين العام حسان لباد و رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد، بحضور رؤساء الدوائر، ورؤساء البلديات إلى جانب بعض المدراء الولائيين للقطاعات المعنية، ومسئولو العديد من الهيئات، حيث تمّ مناقشة ، متابعة تطبيق برامج التنمية لPSD وPCD و التحصيل الضريبي، فيما أجل ملفا البيئة و التجهيزات المدرسة الى موعد لاحق بسبب ضيق الوقت.
افتتحت أشغال المجلس الولائي بعرض حصيلة شاملة عن وضعية التنمية قدّمها مدير البرمجة والميزانية، حيث عرض العمليات التي استفادت منها ولاية تيبازة سنة 2018 في إطار البرامج البلدية للتنمية (PCD) و البرامج القطاعية للتنمية ((PSD لقطاعات متعددة على غرار الهياكل القاعدية والطرقات والتربية والتكوين المهني والصحة والغابات والشباب والرياضة.
وقد أثارت وضعيات القطاعات التي تشهد تأخرا في الانجاز نقاشا بين الوالي ومسؤولي هذه القطاعات على غرار الأشغال العمومية، والتجهيزات العمومية ، المياه والصحة والسكان، ليخلص عرض مدير البرمجة إلى أنّ سنة 2018 شهدت انخفاضا كبيرا في استهلاك الميزانية، ما يعني أن المشاريع التي تشهدها الولاية سارت بوتيرة ثقيلة سنة 2018، حيث حمّل الوالي مسؤولية التأخّر لمديري القطاعات المعنية بصفتها صاحبة المشاريع.
كما انتقد الوالي رؤساء البلديات في تأخّرهم عن تقديم البطاقات الفنية للمشاريع التي تستفيد منها بلدياتهم، والتأخّر في إطلاقها بما فيها المشاريع الصغيرة، مشدّدا بقوله “التزاماتي مع المواطنين لا أتلاعب فيها” ولا أتسامح في المساس بمصداقيتي” متوعدا بعض رؤساء البلديات بفضح تقاعسهم أمام مواطنيهم، للتأخّر في إطلاق المشاريع التي تمنحها الدولة خلال زياراته الميدانية معتبرا تلك القرارات رسمية يجب العمل بها واتخاذ الإجراءات لإطلاق المشاريع المنبثقة عنها في أقرب وقت.
أما الملف الثاني الذي طُرح في مجلس الولاية المنعقد هذا الاثنين 07 جانفي فتناول وضعية الضرائب، حيث تطرّق ممثل مديرية الضرائب لولاية تيبازة في بداية مداخلته إلى أهداف مصالح الضرائب في الظروف التي تعيشها البلاد، والجماعات المحلية خصوصا، مؤكّدا على ضرورة تحسين الأداء الجبائي من أجل رفع مداخيل الجماعات المحلية وبعض عجلة التنمية، كما عرّج المتدخل قبل ذلك على الهياكل التي تحوز عليها مديرية الضرائب لولاية تيبازة والتي تدعّمت بمراكز جوارية للضرائب في كل من شرشال وبوسماعيل والقليعة في انتظار استكمال أخرى في عاصمة الولاية وبلديات أخرى، الهدف منها تحسين التحصيل الضريبي بما يستجيل وعصرنة القطاع الذي يسير نحو التصريحات الرقمية التي تعتمد على الأنترنيت، في اجابة على تدخّل رئيس بلدية حطاطبة الذي استنكر في تدخّله تحويل مركز الضرائب من بلدية حطاطبة إلى القليعة معتبرا هذا الإجراء سبب في تراجع التحصيل الضريبي في بلديته.
كما قدّم ممثل مديرية الضرائب حصيلة عن التحصيل الجبائي لسنة 2018 حيث شهدت عدة بلديات تراجعا في مداخيلها الجبائية، على غرار بلديات حجرة النص والداموس والناظور وسيدي سميان والحطاطبة وغيرها، مبرّرا ذلك بتراجع رقم أعمال بعض الشركات العاملة بهذه البلديات واستكمال بعض المشاريع خصوصا المتعلقة بالبناء.
وفي تقييمه، ردّ الوالي محمد بوشمة، مبشّرا بالإصلاحات الجبائية التي تقوم بها السلطات العمومية، حيث ستأخذ بعين الاعتبار توطين الدفع الضريبي الذي يعتمد حاليا على موطن المقرات الاجتماعية للشركات العاملة بالولاية، والتي تقع معظمها في العاصمة، ما يحرم –حاليا- تيبازة والكثير من الولايات من الاستفادة من الضريبة على القيمة المضافة (TVA)، والتي لا تُلزم هذه الشركات سوى من دفع الرسم على النشاط المهني (TAP) بأماكن نشاطها، والذي اعتبره الوالي بالإجراء اللاعادل، حيث لا تستفيد ولاية تيبازة سوى من مبلغ لا يتجاوز 397 مليون دينار من مجمل الشركات العاملة بها.
وكان منتظرا أن يتمّ عرض ومناقشة ملفي البيئة والتجهيزات المدرسية، غير أنّه تمّ تأجيلهما إلى جلسة لاحقة.
ش.ن