ANEP: PN2500008

نوعية التكوين جعلها قِبلة للشباب من خارج الولاية: السنة البيداغوجية الجديدة تنطلق بمدرسة الصيد البحري بشرشال والأساتذة يستبشرون

عاشت مدرسة الصيد البحري بشرشال صبيحة هذا الأحد 6 أكتوبر، أجواء انطلاق سنتها التكوينية الجديدة 2019/2020، وسط حضور مميز للمتربصين الجدد والمستكملين لمسارهم التكويني، وكذا الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة يتقدمهم المدير “صالح وحيد”، شباب اختاروا التخصصات التي توفرها القلعة الزرقاء بشرشال، وكلهم أمل في نيل شهادات تفتح لهم باب الاندماج بعالم الشغل، في أزيد من 200 متربص يزاولون تكوينهم بالمدرسة، وتحت إشراف أساتذة ذو مستوى عال من الكفاءة والقدرة على تكوين رجال، قادرين على التحكّم في المجال والنهوض بقطاع الصيد البحري، والجديد هذه المرّة هو إقبالهم للتسجيل بأعداد تفوق السنوات الدراسية الماضية، ما يعكس مدى اهتمام شريحة الشباب بالولوج إلى عالم البحار والبيئة البحرية بوجه عام.

مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال، فتحت أبوابها لمتربصيها الجدد في أحسن الظروف، وبكثير من التمنيات بالتوفيق والنجاح لمن اختاروا مستقبلا اقتحام هيجان البحر وجعله مصدر رزق واسترزاق، أين استغلت نائب المدير ورئيسة مكتب الدراسات والتربصات السيّدة “نعيمة ألماني” اليوم الأول من الدخول التكويني الجديد، استغلت الفرصة للتحدث إلى الشباب المتربصين بلغة الإرشاد والتوجيه، وذلك حسب تخصّصاتهم بناء على تسجيلات سبقتها قناعة الاختيار، مع التنويه بتواصلها إلى غاية الـ 31 من الشهر الجاري “أكتوبر”، ويتعلّق الأمر بتخصصي “عون تقني في تربية المائيات” و “تقني في تربية المائيات”، تسهيلات من شأنها أن تفتح باب التحاق شباب آخرين بالمدرسة قبل نهاية الوقت المحدد للتسجيل.

مدير مدرسة الصيد البحري بشرشال “صالح وحيد”، أعرب عن سعادته الكبيرة بالإقبال المميز للشباب للالتحاق بالقلعة الزرقاء، وعلى هامش افتتاح السنة التكوينية الجديدة نوّه بوجود متربصين من خارج الولاية، وآخرون فضلوا مدرسة شرشال على باقي المدارس لنوعية التكوين المقدّم لطلبتها بالمناسبة، مشدّدا على ضرورة التحلي بالانضباط واحترام النظام الداخلي للمؤسسة، وأي تسجيل للغيابات أو الإهمال والتقصير أثناء فترة التربص، سيؤدي بالإدارة تلقائيا لاتخاذ قرار الإقصاء وفق ما تنص عليه القوانين، داعيا الجميع لتحمل كامل المسؤوليات والعمل بجد للظفر بشهادات تمكنهم من إيجاد منصب شغل في إطار مؤسسات التشغيل المعروفة، أو العودة لمواصلة التكوين في تخصصات ميدانية أخرى خاصة الميكانيكية منها، والتركيز على أهمية الترقية في الرتب واكتساب الخبرة اللازمة، معرّجا على التسهيلات التي منحتها الوزارة الوصية للشباب وبعناية خاصة من المديرية العامة للقطاع، وذلك من خلال تخفيض المستوى الدراسي (السنة الثانية متوسط) للالتحاق بأغلب التخصصات المتاحة، مختتما كلامه بالحديث عن مشروع الاقتصاد الأزرق والذي سيسمح بتطوير قطاع الصيد البحري وكل ماله صلة بالمجال، حينها سيكون الشباب الحلقة المهمة حسبه لإيجاد مناصب شغل متنوعة بتنوع فروعه.

إطارات المدرسة جاهزون لتكوين الشباب في مجال الصيد البحري والمتربصون يستبشرون

ككل سنة تؤكد فيها مدرسة الصيد البحري بشرشال نوعية تكوينها للشباب، بحكم الإطارات والأساتذة الذين يشرفون على تدريس المتربصين على اختلاف تخصّصاتهم، فيما يؤكد الطلبة على لسان ممثلهم على هامش انطلاق السنة البيداغوجية الجديدة 2019/2020، أن التحاقهم بمجال الصيد البحري وتربية المائيات هي رغبة منهم للحصول على مؤهل، يسمح لهم بمواكبة التطورات الحاصلة في القطاع، وبأهداف مسايرتها في ظل المشاريع المجسّدة والهادفة لخلق فرص عمل دائمة ومنتوج وفير يحافظ على التوازن الاقتصادي والاجتماعي.

الأستاذ القدير “مادي كريم” ونيابة عن زملائه الأساتذة بالمدرسة ألقى كلمة بالمناسبة، وأكد فيها الانطلاقة المميزة لهذه السنة الدراسية، معرّجا على الجهود المبذولة لتطوير وإصلاح المنظمة التكوينية وتحسين الأداء، تماشيا مع متطلبات القطاع الذي يشهد نقلة نوعية من خلال الإستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة، وكذا الخطط التي تعتمدها المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات لبلوغ الأهداف المنشودة، مؤكدا وعيهم كأساتذة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتأطير الشباب بكل صدق وأمانة، لتبقى مدرسة شرشال للصيد البحري …مدرسة رجال لطالما دافعوا عن الطبيعة البحرية ومكوّناتها…فحظ موفّق للجميع.

سيدعلي هرواس