ANEP: PN2500008

نقائص بالجملة في تقييم موسم الإصطياف لـ 2018: الوالي محمد بوشمة يترأس أول مجلس لولاية تيبازة هذا الأربعاء 07 نوفمبر والأهمية الكبرى لملف الأشغال العمومية

احتضنت قاعة المجلس الشعبي الولائي هذا الأربعاء السابع نوفمبر، أشغال المجلس الولائي ، تحت إشراف والي الولاية محمد بوشمة بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد و الأمين العام للولاية حسان لباد، بحضور المفتش العام ومشاركة رؤساء الدوائرو البلديات الى جانب المدراء التنفيذيين وبعض إطارات الولاية لمختلف القطاعات، حيث تمّ مناقشة ملف قطاع الأشغال العمومية للعام الجاري 2018، وموسم الإصطياف الفارط ، تقييم أهم نشاطاته ، تقريري حول عملية التحضير و المتابعة، اللجنة الفرعية المكلفة بمعاينة وتعيين المخيمات الصيفية العائلية و الشبانية، العمليات ذات البعد الوطني لنظافة المحيط عبر الشواطئ ، الإعانات المالية الممنوحة في إطار التحضيرالموسم، وتقرير اللجنة الفرعية المكلفة ببعث النشاطات الرياضية خلال موسم الإصطياف لسنة 2018.

تهيئة الطرقات لفك العزلة محور إنشغالات رؤساء البلديات والطريق الإجتنابي لشرشال و ميناء الحمدانية بعد إستراتيجي للولاية

قطاع الأشغال العمومية الذي أخذ حصة الأسد في النقاش نظرا لأهمية الملف و عرف عدة تدخلات من قبل رؤساء البلديات السياحية  في سبيل دفع عجلة التنمية المحلية الى الأمام، لا سيما الجهة الغربية التي تعرف تجميد بعد المشاريع لظروف تقشفية محضة فالعودة مجددا الى مواصلة الأشغال و رفع التجميد على مشاريع قطاعات التربية الصحة – السكن و التعليم العالي يقول الوالي بوشمة في هذا السياق ، مشيرا الى تأجيل هاته المشاريع الى حين، لا سيما الطريق السيار شرشال نحو الجهة الغربية من أصل حوالي 8 مشاريع مطالبة برفع وتيرة الانجاز فيها .

 و في ردّه على تساؤلات رؤساء البلديات المتدخلين استعرض مدير الأشغال العمومية بوعزقي محمد أهم الإنجازات لقطاعه ضمن آفاق التنمية لسد النقائص المسجلة و فك العزلة عن المناطق النائية و البلديات الفقيرة، متمثلة في إنجاز منفذ تيبازة – طريق السيار شرق غرب، الطريق السريع شرشال – الداموس ، إزدواجية الطريق الوطني رقم 11، إزدواجية الطريق الوطني رقم 42 الرابط الناظور بحجوط، عصرنة الطريق الولائي رقم 14 الرابط قوراية بحدود ولاية عين الدفلى، إنجاز تفادي مدينة حجوط جنوب، حماية جرف ميناء شرشال، ملجأ صيد سيدي غيلاس – الداموس، حماية سواحل مسلمون – حجرة النص – سيدي غيلاس – شرشال – وفوكة وتوسعة ملجأ صيد خميستي الى ميناء صيد، في إطار البرنامج 2018/2010 في إطار تأهيل شبكة الطرقات الوطنية و الولائية

كما تطرّق إلى صيانة الطرقات البلدية و تطوير المنشآت البحرية، لا سيما ما تعلق بالإنتهاء من مشروع الطريق الإجتنابي لمدينة شرشال والمشروع الضخم لميناء الوسط الحمدانية لإعتباره يعطي بعدا إستراتيجيا للولاية في مجال التبادلات التجارية والنشاطات الإقتصادية على الصعيد الوطني ، شريطة تجاوز عقبات القطاع لبعض الظواهر السلبية التي تجول دون بلوغ أهدافه المسطرة، كالحفر العشوائي للطرقات – وضع الممهلات العشوائية – تحطيم وسرقة إشارات المرور والى غير ذلك من الحواجز التي تعرقل مسار قطاع الأشغال العمومية الذي تحتوى شبكته الطرقية على 1710 كلم، منها 70 كلم طرق سريعة على مستوى 316 كلم وطنية، و 1129 طرق بلدية، الى جانب 05 موانئ بكل من تيبازة – شرشال – قوراية – بوهارون و خميستي على مساحة حوض تفوق 17 كلم، فيما إستفاد القطاع من 88.96 مليار دج لبرنامج دعم النمو الإقتصادي في الفترة الممتدة من 2010 الى 2018، في التنمية المحلية، وهي المعطيات التي ثمنها والي الولاية لما استعرضه مدير الأشغال العمومية من آفاق مستقبلية في الإنجاز بالتنسيق مع قطاعات أخرى مكملة للإنجاز على غرار الري، سونالغاز، سيال والخ….

هياكل السياحة بالولاية بحاجة الى دعم مالي و مرافق ضرورية وتحيد استغلال الشواطئ وفق دفتر شروط

و في تقييم موسم الإصطياف لسنة 2018 بتدفقه البشري الذي فاق الخمسة ملايين مصطاف عبر 43 شاطئ مسموح فيها السباحة على مسافة تفوق 115 كلم ممتدة من الدواودة شرقا الى الداموس غربا ، ناهيك عن المركبات السياحية العمومية و الخاصة المتواجدة بتراب الولاية ، في الوقت الذي رصد فيه مبلغ مالي قدر بحوالي 176608372.32 دج لفائدة مشاريع تهيئة الشواطئ ونظافتها في إطار المخطط البلدي للتنمية، صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية ، ناهيك عن تكاليف نظافة المحيط والأحياء السياحية ، برفع النفايات و ما خصص لها من إعانات مالية لفائدة البلديات الساحلية وشواطئها ، و مشاريع أخرى خاصة ببرنامج موسم الإصطياف، ناهيك عن المخيمات الصيفية العائلية و الشبانية وما خصّص لها من وسائل مادية و بشرية على غرار 2492 سرير مستعملة خلال موسم الإصطياف.

وقال مدير الحماية المدنية فروخي في معرض مطالبته السلطات المعنية بدعم قطاع الحماية المدنية ، أنه من الضروري إنشاء محطات التدخل على مستوى البلديات الساحلية لراحة المصطافين و تسهيل حركة المرور في ظل الإختناق الحاصل خلال موسم الإصطياف ، إضافة الى إنجاز وحدات التدخل للحماية المدنية بمساهمة رؤساء البلديات الساحلية المطالبين بإستغلال محلات الرئيس الشاغرة حسبما إقترحه والي الولاية في هذا السياق ، مثلما هو حاصل على مستوى بلدية عين تاقوريت التي لا تستغل محلاتها لمداخيلها على حد قوله، ناهيك عن عدة مرافق ضرورية يبقى بحاجة اليها قطاع الحماية المدنية لتحسين خدمات المصطافين وراحتهم ، و التي من شأنها أن تدعم عجلة التنمية المحلية بالبلديات الساحلية، شريطة إحترام دفتر الشروط في إستغلال الفضاءات البحرية السياحية على غرار كيفية كراء الحظائر و الشواطئ بأسعار يتم تحديدها وفق إعادة النظر في مثل هذه الحالات، على أمل أخذ بعين الإعتبار كل النقائص المسجلة تسحبا لموسم إصطياف ناجح وقابل لكل التوقعات لسنة 2019.

محمد.ن