ANEP: PN2500008

نظّمه معهد العلوم الإجتماعية و الإنسانية و مخبر الشخصية والثقافة والتنمية بالمركز الجامعي لتيبازة: ملتقى وطني أول حول الصحة النفسية المدرسية والإجماع على ترقية المرشد النفسي لمواجهته عواقب الإدمان

تختتم هذا الخميس السادس ديسمبر الجاري، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول الصحة النفسية المدرسية ” تشخيص الواقع و إستراتيجيات التدخل”، بقاعة المدرج أ مبنى علوم الطبيعة و الحياة، بقراءة تقارير الجلسات و التوصيات و الإقتراحات ، توزيع الشهادات على المتدخلين و كلمة الإختتام ، قبل القيام برحلة سياحية الى المواقع الأثرية بتيبازة، من تنظيم  معهد العلوم الإجتماعية و الإنسانية و مخبر الشخصية  الثقافة و التنمية بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله لتيبازة ، بمشاركة أساتذة جامعيين وحضور طلبة  متخرجين و آخرين في طريقهم الى التخرج من مختلف  الإختصاصات  أغلبهم فتيات .

الملتقى الذي تمثلت محاوره الأساسية في خمس نقاط هامة ، وهي  كالتوالي،  ممارسات الصحة النفسية في المدرسة الجزائرية بمختلف أطوارها و النصوص القانونية المنظمة لها – الإضطرابات و الإنحرافات النفسية في الوسط المدرسي – أدوات التقييم والتدخل للتكفل الطبي و النفسي – المرافقة العلاجية للمتمدرسين ذوي الصعوبات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة ، و الإستراتيجات و البرامج الوقائية و العلاجية الشاملة في المحيط المدرسي الجزائري، أستهلت أشغاله بكلمة رئيس الملتقى الدكتور عبد الكريم وهابية ، فكلمة رئيس  الجامعة الأستاذ الدكتور فضيل رابح ، ثم المحاضرة الإفتتاحية للأستاذ الدكتور عبورة محمد حول عوامل الضبط الإنفعالي و الصحة النفسية ،  فأشغال الجلسة العلمية الأولى للأستاذ الدكتور بلعربي الطيب، بعرض 10 محاضرات في برنامج اليوم الأول ، كتلك التي قدمها للدكتور  تيليوين حبيب من جامعة وهران حول جودة الحياة المرتبطة بالصحة النفسية في الجزائر ، le hardelement scolaire , de l’évaluation à la prévention للدكتورة فريدة بن عيسى  من جامعة العربي بن مهدي لأم البواقي ، برنامج التدريب على المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات داخل الوسط المدرسي للأستاذة بن عبد الله هجيرة من جامعة قصدي  مرباح بورقلة ، تشخيص وكفالة إضطرابات حاويات الفكر عند الأطفال المتمدرسن للدكتور حفظ الله رفيقة من جامعة لونيسي علي بالبليدة ، والدكتورة رماس نسيمة من جامعة الجيلال اليابس بسيدي بلعباس ،وأخيرا الدكتورة شلابي سهيرة من المركز الجامعي مرسلي عبد الله ، شعيب سميرة حول واقع الصحة النفسية عند ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية للطورين الثاني و الثالث.

لتتواصل الجلسة العلمية الثانية في حدود الساعة 14 تحت رئاسة الاستاذة الدكتورة دروش فضيلة ومقررا الجلسة الدكتورة شلابي سهيلة و الدكتور وهايبية عبدالكريم ، حيث أستهلها الأستاذ الدكتور طويل أحمد نورالدين من جامعة مونبيلي  بفرنسا حول santé mentale ,delinquance et education , comment concilier travail educatif et parcours de soins ، دور مستشار التوجيه في تحقيق الصحة النفسية وتخفيض درجة قلق الإمتحان لدى تلاميذ المرحلة الثانوية للدكتورة شعباني مليكة من جامعة ابو القاسم سعد الله جزائر 2، صعوبات التعلم وكفاءة أساليب المواجهة ،دراسة لحالة الطفل النفسية لمرسلي عائشة من جامعة الجزائر 2، وأخيرا  المشكلات النمطية لدى المراهقين و الطرح المقترحة لعلاجها من طرف التلاميذ للدكتورة  مقاتلي نعيمة من نفس جامعة العاصمة 2 ومن جملة 08 محاضرات تم تقديمها حول الموضوع .

أشغال اليوم الثاني  من الملتقى برئاسة الأستاذ الدكتور عبورة محمد و مقررا  الجلسة الدكتورتان  خنيف  خديجة  وبن عبد الله غنية ، تمحورت ب 11 محاضرة قبل المناقشة العامة وقراءة تقارير الجلسات ، التوصيات  و الإقتراحات، وتوزيع الشهادت و الكلمة الختامية ، ثم القيام بجولة  سياحية الى المواقع الأثرية بتيبازة ، من أهمها اللاتناسق المعرفي و الرسوب المدرسي في مرحلة الكمون للدكتورة بلهوشات رفيقة من جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2، الإضرابات  النفسية و أثرها على الأداء المدرسي للدكتورين  إبراهيم شلبي لرينونة يزيد  من جامعة  الجزائر 2، الإضرابات اللغوية و أثرها على الطفل في الوسط المدرسي للدكتور بن عصمان عبد الله من المركز الجامعي تيبازة ، scolaire et psychotherapie , congnitive et comportementale la phobie  للدكتورة مجدوب دلية من جامعة الجزائر 2 ، و المشكلات النفسية و السلوكية لدى الأطفال و علاقتها بأساليب المعاملة الوالدية ، دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط بولاية عين الدفلى للأستاذتين لحول فايزة و  بناي نوال من جامعة بونعامة بخميس مليانة .

وإذا عدنا الى  إحدى الأساتذة المتدخلات في الفترة الصباحية لليوم الأول من أشغال الملتقى ، في تقديمها  أرقاما مخيفة حول تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي  الذي لا بد من تشخيص واقعه و إستراتيجات التدخل لمواجهة ظواهر الإدمان بكل أشكاله ، فإن دراسة ميدانية أعدها ديوان وطني خاص على مستوى 462  مؤسسة تربوية في الجزائر تقول المتحدثة ، أسفرت نتائجها عن 5400 تلميذ يتعاطون المخدرات  في الوسط المدرسي ، كالقنب الهندي بنسبة 8 %، الشيشة ب8.5 % ،الكحول ب1.5 % والكوكايين و الهيرويين بـ 0.4 %، ما يستدعي الإعتماد أكثر من أي وقت مضى على المرشد النفسي المدرسي لمواجهة مظاهر الإدمان و العواقب التي تواجه التلميذ في مستقبله الدراسي ، لإرشاد التلاميذ المتمدرسين و أولياءهم و كذا المعلمين، شريطة إعداد نصوص تنظيمية و تشريعية من شأنها أن تساعد  المرشد النفسي على أداء مهامه  على أحسن وجه ، بينما ستحدد مهامه في مواجهته لمظاهر العنف عبر المؤسسات التربية و التكفل بالتلاميذ المتمدرسين ، الإعلام و التقويم و الإدماج المهني من جهة ثانية ،  في إشارة الى أن الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينيات عرفت إضطرابات عديدة في الوسط المدرسي الذي عرف  توظيف  مرشد نفسي في كل الثانويات و المتوسطات التابعة لمقاطعته أي بمرشد واحد لكل 300 تلميذ على سبيل المثال ، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في تسمية المرشد النفسي و إعادة النظر فيما يعيشه الأخير في الوسط المدرسي ومواجهته لعواقب إرشاد التلاميذ.

جدير بالإشارة،  أن أشغال الملتقى تزامنت مع حفل رمزي  قدمت فيه الحلويات و المشروبات ، نظمه الفرع النقابي لأساتذة المركز المنضوي تحت لواء UGTA بعد تجديد المكتب ، بحضور نائب مدير المركز الدكتور بوعمامة و إطارات آخرين ، حسبما أكده الأمين العام لهذا التنظيم النقابي السيد يونسي محمد  في لقاءه بـ ” شرشال نيوز”.

محمد.ن