ANEP: PN2500008

  نادي بواسماعيل يضع حدا لطموحات خميستي المدينة ونهاية مؤسفة  بعد صافرة الحكم

لم يرق اللقاء المتأخر عن الجولة الـ26 للجهوي الثاني برابطة البليدة مجموعة “ب” و الذي جمع هذا الثلاثاء 17 أفريل الجاري، على أرضية ملعب الشهيد رويبي عبد القادر بالحطاطبة  بين نادي بواسماعيل و جاره إتحاد شباب خميستي المدينة ، الى المستوى المطلوب ، وكاد أن يخرج عن نطاقه الرياضي في غياب الروح الرياضية  التي غابت تمام ،  فلو لا تدخل العقلاء و أعوان الأمن الذين أنقذوا الموقف خلال مجريات اللقاء و بعد صافرة الحكم النهائية ، لكانت العواقب وخيمة …في ظل عودة العنف الى الملاعب ، وما جرى في ملعبي قسنطينة و وهران في لقاءي الكأس و البطولة الأخيرين، لدليل على أن الظاهرة في تفاقم مستمر و لا بد من قرار سياسي وتدخل الدولة لتجنب كرة القدم من الإنحراف

المرحلة الأولى التي دخلها لاعبو التشكيلتين بنية الفوز ليس إلا، نظرا للحساسية المتواجدة بين الفريقين من جهة ، ولأن كلا الفريقين بحاجة ماسة الى النقاط من جهة ثانية ، طغى عليها اللعب العشوائي في ظل الاندفاع البدني و الإحتجاجات على الحكم اللذين ميزا مجريات ال45 دقيقة الأولى ، دون أن يتمكن  مهاجمو الفريقين من الوصول الى شباك الخصم بسبب سوء التركيز و إنعدام الخبرة  والفعالية من الطرفين .

المرحلة  الثانية ، و على الرغم من سيطرة الزوار نوعا ما على خطي الوسط و الهجوم بقيادة المدرب بن دوخة الذي لم يجلس ولو دقيقة على مقعد البدلاء ، وذلك رغبة من تشكيلته  في تحقيق الفوز لتقليص الفارق بين إتحاد خميستي المدينة  و بين الرائد بني تامو الى 05 نقاط ، و بالتالي ضمان إحدى التأشيرات الثلاثة المؤهلة للصعود ، مثلما هم متداول حاليا في أوساط  ومعاقل مناصري CRBKH ،  مفاده صعود 03 فرق الى الجهوي الأول على ضوء  الحديث عن إضافة قسم هاوي أو ثان محترف لفرق الجنوب الصحراوي ، إلا أن أبناء بواسماعيل إستطاعوا إمتصاص حرارة الخصم بهجماتهم المعاكسة التي أسفرت عن تسجيل هدف الفوز قبل نهاية اللقاء بحوالي 20 دقيقة ، ومن هنا بدأت المناوشات الكلامية و المخالفات التي عجلت بحكم اللقاء الى إشهار عدة بطاقات صفراء دون غيرها من الحمراء لبعض اللاعبين المخالفين لقواعد اللعبة، مما صعب من مهمته في تسيير ما تبقى من اللقاء ، حيث  حاول لاعبو الفريق الزائر الإعتداء  عليه بحجة أنه حرمهم من نقاط اللقاء بطريقة ما أو أخرى …عندما إنتزع البواسماعيليون الفوز بحرارة ، وهي النقاط التي لا تهمهم بما أنهم في وسط الترتيب وغير مهددين بالسقوط، عكس أبناء خميستي المدينة الذين لم يهضموا الإنهزام ودخلوا في مناوشات وملاسنات كلامية مع لاعبي الخصم الى حد محاولات  الإعتداء التي وقف لها أعوان الأمن  بالمرصاد بعد صافرة الحكم الذي لو لا حماية هؤلاء لكانت العواقب وخيمة لحسن الحظ…

مراد ناصح