ANEP: PN2500008

من حي عبدي عبدي إلى المهام وبرج الغولة: تسرّبات مائية مفضوحة بشرشال ووالي تيبازة مطالب بالتدخّل

تشهد العديد من الطرقات والأحياء بشرشال مؤخرا وضعية كارثية، بسبب التسرّبات المائية والإنكسارات المتكررة لشبكات المياه الصالحة للشرب، وذلك منذ أن تمّ ربط شرشال بمشروع تحويل مياه سد كاف الدير، لتتحوّل هذه التسرّبات إلى أزمة حقيقية يعيشها المواطنون يوميا، عبر مختلف النقاط والمجمّعات السكنية، في صور ومشاهد مؤسفة، تستدعي تدخلات ميدانية عاجلة وناجعة لمسؤولي قطاع الموارد المائية بولاية تيبازة، وتحمّل كامل المسؤوليات تجاه هذا الوضع المتأزم والمؤسف، ووقف التبذير الرهيب للمياه في زمن الجفاف وشح الأمطار، بات ضرورة مستعجلة، في ظل الملايير التي صرفت لأجل أن تصل المياه من الداموس إلى شرشال، لتذهب هدرا في المجاري والطرقات…

شتّان بين صلاة الإستسقاء لطلب الغيث واكتفاء مسؤولي قطاع المياه بالتفرج على التبذير الرهيب للماء

شرشال من أزمة عطش حادة إلى أزمة تسربات مائية مفضوحة، فلا يكاد شارع أو طريق أو مجمّع سكني يخلو من انكسار لأنابيب المياه، ما يطرح عدة تساؤلات، حول دور مسؤولي قطاع الموارد المائية في مثل هكذا وضعية مناخية خطيرة، تستدعي الحفاظ أكثر على هذه المادة الحيوية من الضياع، وتتزامن مع إقامة صلاة الإستسقاء اليوم السبت 30 نوفمبر، فشتّان بين رفع أكفّ الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الغيث النافع، وبين الإكتفاء بالتفرج على التبذير الرهيب للمياه الصالحة للشرب، والتدخّلات الممزوجة بكثير من البريكولاج في إصلاح أنابيب التوزيع المنكسرة، مثلما هو الحال بحي عبدي عبدي، طريق المهام-سيدي امحمد لمغيث وأعالي برج الغولة وغيرها، كلّها نقاط سوداء حوّلت الطرقات إلى حقول تجارب، بسبب أشغال الحفر لمصالح شركة المياه والتطهير سيال، وبكثير من الإنتقادات تجاه الوضعية الحالية لشبكات التوزيع ببلدية شرشال…

كارثة بطرقات حي عبدي عبدي وسيدي امحمد لمغيث بشرشال بسبب التسرّبات المائية

طريق حي عبدي عبدي بشرشال، أعلنت انتهاء صلاحيتها بسبب التسربات المائية الرهيبة التي يشهدها هذا المسلك، والتي تحول إلى يومنا هذا أمام شروع السلطات المحلية في أشغال تهيئتها وتعبيدها، أين استفاد هذا الحي مؤخرا من مشروع للتهيئة الحضرية، قبل أن تحوّله الإنكسارات المتكررة للأنابيب إلى مزرعة فلاحية!، وسط انتقادات كبيرة لمصالح شركة المياه والتطهير سيال، رغم تدخّلاتها بعين المكان مرارا وتكرارا، إلاّ الوضع ازداد تأزما، في صور ومشاهد تعكس مدى ضياع كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب، بغض النظر عن معاناة الراجلين ومستعملي المركبات، ليبقى سكان حي عبدي عبدي، بين مطرقة تواصل التسرّبات المفضوحة للمياه وسنداد استحالة تزفيت الطريق في هكذا وضعية، ومثل ذلك بالنسبة لطريق حي المهام وصولا إلى سيدي امحمد لمغيث، أمّا أعالي برج الغولة والطريق الوطني رقم 11 وحي الثانوية الجديد ومزرعة بلحسن (كوريو)، فحدّث ولا حرج…

والي تيبازة علي مولاي مطالب بالتدخّل فيما يحدث بشرشال من تسربات مائية مفضوحة

في ظل هذه التسربات المائية الرهيبة التي تشهدها بلدية شرشال، تتعالى الأصوات مطالبة مصالح سيال بتحمّل المسؤولية، وعدم الإعتماد فقط على عمّال يحسبون على أيدي الأصابع لترقيع عشرات الإنكسارات، والبحث عن كيفية توظيف عمّال آخرين وتكثيف الجهود لوقف الجرائم التي تحدث في حق المياه الصالحة للشرب، وتدخّل والي تيبازة علي مولاي في هذا الموضوع بات مستعجلا وملحا، لمحاسبة مسؤولي قطاع الموارد المائية عن هذه الوضعية، والبحث في الأسباب التي تحول دون إصلاح التسربات في ظرف وجيز، أين تكتفي ذات المصالح لأشهر وأشهر حتى يتم التدخل، وعادة ما تكون عبارة عن تدخّلات فيها من البريكولاج ما فيها، فما تشهده بلدية شرشال من تبذير للمياه، لا تشهده أي بلدية من بلديات الولاية، الأمر الذي يحتاج وبجدية إلى إيجاد حلول عاجلة وإحصاء كامل النقاط السوداء والعمل على إصلاحها، وإن كانت شبكة توزيع المياه بشرشال، مهترئة بالإنكسارات والربط العشوائي للبيوت في غياب الرقابة والمتابعة، وأي تجديد لها عبر الطرقات والمسالك، سيجعل أحياء البلدية إلى أراضٍ فلاحية…!!.

سيدعلي هرواس