من تيبازة وبالتنسيق بين وزارة الدّاخلية والمرصد الوطني للمجتمع المدني: انطلاق الدّورات التّكوينية والتّحسيسية للجمعيات حول مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

أشرف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني “نور الدين بن براهم نهار هذا الثلاثاء 28 نوفمبر من ولاية تيبازة، على انطلاق الدورات التكوينية والتحسيسية لفائدة الجمعيات الوطنية والمحلية، والتي ينظّمها المرصد الوطني للمجتمع المدني، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في لقاءٍ احتضنته قاعة المحاضرات لولاية تيبازة بحضور والي الولاية” أبوبكر الصديق بوستة”، رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية وممثلي المجتمع المدني من جمعيات ونشطاء فاعلين في الميدان…
هذه هي أهداف الدّورة التكوينية لفعاليات المجتمع المدني
وتهدف هذه الدورات التي ستمس في مرحلتها الأولى، الجمعيات المحلية الخيرية والتضامنية والثقافية والدينية، لولايات: الشلف، البليدة، الجزائر، المدية، تيبازة وعين الدفلى، والتي سيؤطرها مختصون وخبراء، الى تقليص درجة مخاطر استغلال الجمعيات في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتمكينها من الإلمام بمختلف النصوص القانونية المتعلقة بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، ولا سيما أحكام القانون 05-01 المؤرخ في 6 فبراير 2005، المتعلق بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، المعدل والمتمم، وكذا توصيات مجموعة العمل المالي الدولية (GAFI)، وخاصة التوصية الثامنة (8) المتعلقة بالمنظمات غير الهادفة للربح.
كما تهدف هذه الدورات إلى تطوير وتعزيز أفضل الممارسات الكفيلة للوقاية من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وكذا تمكين الجمعيات من الاستفادة من الممارسات الفضلى التي من شأنها تحصينها وحمايتها من المخاطر، والوقاية من استغلالها في عمليات تبييض الاموال وتمويل الإرهاب، و إفادتها بإجراءات تعزز من احترامها لقواعد التسيير المالي السليم بما يضمن حكامة لمشاريعها وأنشطتها الجمعوية.
والي تيبازة يثني على هذه الدورات لتكوين الجمعيات ضمن الإتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية والمرصد الوطني للمجتمع المدني”
وافتتح اللّقاء بآياتٍ بيّناتٍ من الذّكر الحكيم قبل أن يقف الجميع وقفة استماع للنشيد الوطني، ليلقي بعدها والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، كلمة رحّب من خلالها بالحاضرين، مثمّنا هذا اللّقاء الذي يأتي ضمن الإتفاقية المبرمة مؤخّرا بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمرصد الوطني للمجتمع المدني، والتي بدأت تعرف تطبيقها الميداني والحقيقي على أرض الواقع، مستعرضا أهميتها بالنسبة للجمعيات المعنية بالتكوين، خاصّة ما تعلّق بتسيير شؤونها، مثنيا على التوجيهات والنصائح التي ستقدّم لها من ناحية الوقاية، وكيفية العمل بها في المستقبل.
” تعزيز درجة الوعي وإعطاء الجمعيات شراكة جديدة مع الجماعات المحلية والولائية من أوليات المرصد الوطني للمجتمع المدني”
وتوجّه رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني” نور الدين بن براهم”، بجزيل شكره لوالي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، نظير تفاعله المباشر وتشاركه مع المرصد الوطني، والتسهيلات المتاحة لإنجاح هذه الدورة، شاكر جميع ممثلي الجمعيات الذين لبوا الدعوة، والقادمين من ولايات الشلف، البليدة، الجزائر، المدية وعين الدفلى وبلديات ولاية تيبازة، منوها بالهدف من هذه الدورات التي تأتي في إطار الإتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمرصد الوطني للمجتمع المدني، لتنمية قدرات الجمعيات وإعطائها شراكة جديدة مع مصالح الجماعات المحلية والولائية، وكذا زيادة درجة الوعي للمجتمع المدني والتحكم في العوامل التي يشتغل عليها، مشيرا إلى الأهم في هذا الموضوع في شقّه الوقائي، خاصّة بتعلق بموضوع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل..
“نور الدين بن براهم”: ” الهدف من هذه الدورات تعزيز قدرات قادة الجمعيات”
وتحدث رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني” نور الدين بن براهم”، عن الأخطار الموجودة اليوم على المستوى الإقليمي والدولي، داعيا لاتّخاذ كافّة الإحتياطات مما يحدث في العالم، مسلطا الضوء على ثقافة التسيير المالي ووضعية مانحي الأموال للجمعيات ومصدرها، ما يستدعي وضع آليات وقائية لحماية الجمعيات، بناء على النصائح التي ستقدمها خلية معالجة الإستعلام المالي، وتسليط الضوء على عدّة نقاط متعلقة بالشق القانوني والممارسات الداخلية، المراقبة المالية، التدريب والتكوين، بهدف تحصين الجمعيات لتكون خارطة واضحة ذات شفافية، إضافة إلى تعزيز قدرات قادة الجمعيات.
“محاضرات أكاديمية وقائية لفائدة الجمعيات قدّمتها خلية معالجة الإستعلام المالي”
وانطلقت الدورة التكوينية لفائدة الجمعيات الوطنية والمحلية بولاية تيبازة، تحت إشراف أساتذة مختصّين وباحثين عن خلية معالجة الاستعلام المالي، عبر مداخلات قيّمة استحسنها كثيرا قادة الجمعيات، خاصّة ما تعلّق بالإطار القانوني للوقاية من تبييض الأموال وتوصيات مجموعة العمل المالي، إضافة إلى مخاطر استعمال الجمعيات في تمويل الإرهاب (التبرعات الخيرية وتوجيهها في دعم العمل الإرهابي)، المنظمات غير الربحية، مع الإشارة إلى ضرورة التبليغ عن أي مصدر غير مشروع للأموال، دورة تخللها نقاش مفتوح وإجابات أكاديمية من أرض الواقع، بغض النظر عن ورشات تطبيقية ومداخلات حول قواعد التسيير المالي السليم بالنسبة للجمعيات غير الهادفة للربح.
سيدعلي هرواس