مستفيدو حي سيدي زكري بسيدي اعمر يلوّحون بالاحتجاج

طالب 61مستفيد من السكن الريفي بحي سيدي زكري ببلدية سيدي اعمر في ولاية تيبازة، بالنظر إلى مطالبهم المرفوعة مند أكثر من خمس سنوات دونما أن تحرك أحدا سواء على مستوى السلطات البلدية أو الولائية، على الرغم من الشكاوى المرفوعة بشكل سلمي وقانوني في كل مرة، الخاصة بمشاريع التهيئة.
وكان 61 مواطنا قد استفادوا من سكنات في صيغة السكن الريفي بأحد أحياء مدينة سيدي اعمر، وقد كان هذا المشروع قد تم تسليم مفاتيحه سنة 2009، ولكن اكتشف المستفيدون أن حيهم غير مربوط بشبكة الصرف الصحي بل أنها غير موجودة أصلا، كما أنه لا يتم بعد ربطهم بالكهرباء و الغاز و حتى المياه، ناهيك على التهيئة الخارجية للحي من طرقات و رصيف و أعمدة الإنارة التي لم يتم وضعها إلى حد الساعة، على الرغم من الوعود المقدمة في كل مرة من طرف المسؤولين.
كانوا في وقت سابق قد رفضوا الالتحاق بسكناتهم التي لا تتوافق و المعايير المطلوبة كما ينبغي وفوق أنها ضيقة من ناحية المساحة فهي تفتقر لكل مطالبات الحياة الضرورية وعلى رأسها المياه و الكهرباء والصرف الصحي، وذلك إلى غاية استكمال المشروع وربطه بالشبكات الثلاث، وفي الوقت الذي كانوا ينتظروا التفاتة السلطات لهم بل بالعكس تجاهلتهم لتمر خمس سنوات دونما فعل أي شيء لهم.
وأمام الأزمة التي تعيشها بعض العائلات وضاقت بها السبل لم تجد سبيلا إلا أن ترحل إلى هذه السكنات دونما وجود شيء، وهي في حدود 12 عائلة، بل فوق ذلك فقد زادت الأمور سوءً وخلقت معاناة لهم جديدة، حيث اضطروا تحت هذه الظروف إلا أن يقوموا بإنشاء حفر أو “مطمورات” على الطريقة التقليدية من لأجل مراحيضهم، أما المياه فليس عليهم غير أن يحملوا أوانيهم و دلائهم التنقل إلى مسافات طويلة لجلب الماء للاستعمال اليومي أو كراء صهاريج بــ 800دج كل ثلاث أيام تقريبا، دونما مساعدة السلطات البلدية على الرغم من امتلاكها صهاريج خاصة بها ويمكن توفيرها مجانا على الأقل من باب تخفيف المعاناة الملحقة بهم، أما الكهرباء فقد تضامن معه بعض الجيران ليقدموا لهم خيطا كهربائي لاستعماله في الليل فقط، لتتعرض هذه السكنات في الأمطار الأخيرة إلى فيضان المياه داخل سكناتهم وهكذا تتواصل المعاناة أمام نظر كل المسؤولين السابقين و الحالين.
وقد راسل هؤلاء المواطنون كل الجهات بما فيها والي الولاية الذي وعد دونما أن يفي بوعده لهم كما تخلف الجميع عنهم، وأمام هذا التجاهل فقد أعلن 61 مستفيد في حي سيدي زكري، بتصعيد اللهجة اتجاه المعنيين بمشكلتهم، حيث لا يمكن إلا أن يمهلونهم شهرا واحدا فقط، وذلك قبل الشروع في حركة احتجاجية على مستوى البلدية و الولاية إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة،ولن يتراجعوا عن مسعاهم مهما كانت النتائج، فقد ملوا الانتظار ودونما أمل.
وفي اتصال برئيس بلدية سيدي اعمر، أكد هذا الأخير أنه ورث مشكلا من المجلس البلدي السابق، وأنه سيسعى لحلها، وحول مشاريع الربط فقد صرح لنا على “وجود مشروع الربط بشبكة الكهرباء من طرف شركة “سونلغاز” ولا ينتظر سوى بدأ الأشغال، كما أن شركة المياه “سيال” لم ترد بعد، وهم في انتظار أن تمنح لهم الولاية مشروع وضع شبكة الصرف الصحي للحي، الذي لم ترد عليهم بعد بدورها، وأنهم يقومون بدورهم في حدود قدرتهم” على حد وقوله.
باجي اسلام