مديرة مدرسة “جلول جمّال” بشرشال تردّ: “المطالبة برحيلي بهذا الشكل المفاجئ و بادعاءات غير مؤسسة تُظهر النّية المُبيّتة لبعض الأطراف”

ردّت مديرة مدرسة “جلول جمّال”بالقمة الحمراء بشرشال، على مقال” منعوا أبنائَهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة: بعض أولياء التلاميذ يطالبون برحيل مديرة مدرسة “جمّال جلول” في شرشال ويهدّدون بتصعيد حركة الاحتجاج” المنشور يوم الخميس 21 مارس، موضّحة الأسباب الحقيقية لمحاولة زرع الفوضى وتعكير الأجواء البيداغوجية من طرف بعض الأولياء، حسبها، حيث أكّدت أن لا أحد اشتكى من أي تصرّف، أو أي إجراء اتّخذته لأن عملها يندرج ضمن القوانين المنظّمة للمؤسسات التربوية، ووفق المناهج المتّبعة، تحت توجيهات مديرية التربية ومفتش المقاطعة، باحترام سلّم المسؤوليات، إلى غاية قيام بعض الأولياء بهذه الحركة التي كان هدفها نشر صورتهم على موقع شرشال نيوز ليس إلا.. فكان من الأجدر تُضيف المديرة زيبوش أن يتصلوا بي للاستفسار أو الاحتجاج، بعدها – “وفي حالة غلق الأبواب من طرفنا”- يتّخذوا إجراءات أخرى، قبل الوصول إلى التشهير الإعلامي الذي فضحوا فيه نواياهم واستسلامهم لضغوطات تضرّ بمصلحة أبناءهم بالدرجة الأولى.
وتضيف مديرة مدرسة “جلول جمّال” أنّ مديرة التربية على علم بخيوط المؤامرة التي تُحاك ضدّها، رغم أنّ ملفات التحقيق لا تصلها كاملة، لتخلص للردّ على ما جاء في الرسالة الموجّهة إلى والي الولاية بما يلي:
“1 – أبواب المدرسة ظلّت مفتوحة بحضور الأستاذات خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء إلا أنه لم يحضر اي تلميذ أو ولي لأجل الدعم و قد رفضوا ذلك، بحجة السفر إلى ذويهم و هو شأن معظم مدارس شرشال في الفصل الأول. و لم يفتح أي ولي هذا الموضوع من قبل إلى غاية نشره، لاتخاذه كذريعة تظليلية .
2 – و بخصوص ترك التلاميذ يخرجون إلى الشارع يوم الإضراب فذلك لم يحدث إطلاقا كون الإضراب كان مرتقبا من الأولياء و بالتالي بعضهم أخذوا أبناءهم من الباب، و الذين دخلوا لم يخرجوا إلا عند 11:15 و لم أرى أي تذمر للأولياء بخصوص الإضراب. فقد عملنا لأكثر من سنتين دون حارس و عاملة نظافة و سارت الأمور على أحسن ما يُرام، و ذلك بمساعدة الأولياء و الطاقم التربوي، و لم نسجل اي خطر، أو حادث يُذكر. حتى أن أمام مسجد الرحمان بعد زيارته للمدرسة ضرب بها المثل في النظام و النظافة و الأمن في إحدى خطب الجمعة.
3 – أما الأستاذة المستخلفة فقد بذلت قصارى جهدها لتنفيذ المناهج و إنجاز الاختبارات في موعدها رغم تدخلات أطراف لعرقلتها، وبخصوص الضرب فقد عالجت المشكلة في حينها باستدعاء الأستاذة و وليّة التلميذ و لم أسجل أية شكوى كتابية ضدها .
و أخيرا أقول أن هذه الادعاءات و الحركة ليست سوى مؤامرة من أطراف عدة منها داخل المدرسة و أخرى خارجها مستغلين الأستاذة المستخلفة و الأولياء و البراءة لتصفية حسابات لا غير . و سعيا منا للحفاظ على سمعة المدرسة و تماسك الجماعة التربوية و إبعادها عن الصراعات لأجل العمل في ظروف مريحة و ملائمة أتحفظ بكل تفاصيل القضية و أناشد مديرة التربية بالتدخل العاجل و فتح تحقيق محايد و الإفراج عن تحقيقات السنة الماضية وهذه السنة.
لأن تماطل و إهمال مراسلتنا وتغليطها لكم من قبل مصالحكم المكلفة بالقضية منذ بداية المشكلة السنة الماضية ساهم بشكل كبير في تفاقم و تعفن الوضع ما جعل تلك الأطراف تتمادى في تجاوزاتها إلى هذا الحد وغايتهم ذات طابع تمييزي وعنصري، لا علاقة لها بمصلحة المؤسسة والتلاميذ. لان المطالبة برحيل المديرة بهذا الشكل المفاجئ و بادعاءات غير مؤسسة يكشف عن النية المبيتة للأطراف الفاعلة و بعضها كان حاضرا في الاحتجاج.”
ش.ن
التعليقات تُنشر بطلب من المديرة، ضمن حقّها في الرّد: