ANEP: PN2500008

مدرسة الصيد البحري لشرشال جاهزة لاستقبال متربصيها في زمن الوباء والمدير “صالح وحيد” يكشف دورها في تكوين الطلبة

كشف مدير مدرسة الصيد البحري بشرشال “صالح وحيد” في حوار مع شرشال نيوز نهار هذا الثلاثاء 18 أوت، أن المدرسة جاهزة لاستكمال الموسم الدراسي 2019-2020، بعد توقفه المؤقت بسبب جائحة كورونا منذ مارس الماضي، بعد تسوية وضعية الطلبة فيما يخص تربصاتهم الميدانية، وتعول الإدارة حاليا على الدخول المقبل لاستدراك ما فات خاصة ما تعلق بالجانب النظري، ومنه تسليم الشهادات للمتخرجين عبر مختلف التخصصات البحرية المتاحة بالمدرسة (بحري مؤهل، قيادة السفن، الميكانيك، قيادة محركات سفن الصيد، كهروميكانيكي، تربية المائيات، خياطة الشباك وغيرها، مؤكدا أن أبواب التسجيلات مفتوحة تحضيرا للسنة الدراسية الجديدة، متربصون بامكانهم تسجيل أنفسهم بالمدرسة (اصحاب التكوين الاقامي بالدرجة الأولى)، وكذا بغرفة الصيد البحري لولاية تيبازة، بالنسبة للذين يزاولون تربصهم ببوهارون وخميستي.

اتفاقية شراكة بين قطاع الصيد البحري والتكوين المهني لفتح قاعات بالمراكز الساحلية وتقريب مجال البحر من المتربصين

اتفاقية شراكة بين قطاع الصيد البحري والتكوين المهني، وذلك لاستغلال مختلف مراكز التكوين الساحلية، وفتح قاعات بهذه المؤسسات النظامية لتبادل الخبرات وتدريس ميدان الصيد البحري، متربصون بامكانهم استغلال هذه الاتفاقية لتعلم مجالات التلحيم والكهرباء، ميكانيك السفن، خياطة الشباك، تصليح محركات السفن، أجهزة التبريد وغيرها من التخصصات البحرية، كما أشار مدير مدرسة شرشال للصيد البحري وتربية المائيات “صالح وحيد”، إلى الدعم الذي سيكون لهذه الفئة، وفق برنامج يشرف عليه إطارات وأساتذة المدرسة، اتفاقية قال عنها أنها تصب في صالح قطاع الصيد البحري، وبأهداف فتح مناصب شغل للشباب العاطل عن العمل.

واصل مدير مدرسة الصيد البحري بشرشال ” وحيد صالح” حديثه، منوها بالإجراءات والشروط الوقائية من انتشار فيروس كورونا، والتي سيتم اتخاذها مع عودة المتربصين لمقاعدهم البيداغوجية، من خلال فتح قاعات جديدة ملازمة للورشات الميدانية، والمساهمة في تفادي التجمعات، كما نوه بامكانية الإعتماد أكثر على الجانب التطبيقي والتركيز عليه، باعتباره يسمح بخروج المتربصين، وعدم بقائهم داخل القسم الا لدروس نظرية يكونون فيها ملتزمون بمسافة الأمان ومرتدين الكمامة، فيما أكد ضرورة الإهتمام أكثر بعامل النظافة والتعقيم الدوري لمرافق المؤسسة، خاصة بالمطعم (اجراءات وقائية عند الإطعام) وأماكن المبيت، اضافة الى التعليمات التي ستدخل حيز التنفيذ مع الدخول البيداغوجي الجديد، والمتعلقة بفرض عامل الانضباط لدى المتربصين.

إدارة القلعة الزرقاء بشرشال “مستعدة لاستقبال متربصيها، وان كانت ظروف عودتهم استثنائية، إلا أن مديرها “وحيد صالح” استغل هذا الفراغ المؤقت بسبب فيروس كورونا، في تهيئة المدرسة وتجاوز مختلف النقائص لتكون في موعهدها، وقبلها حرص كل الحرص على توفير فضاءات لعب، ترفيه ورياضة ومطالعة داخل المؤسسة، لابعاد الطلبة قليلا عن الضغط والمساهمة بذلك في رفع مستوى تحصيلهم العلمي، والذي أشاد كثيرا في حديثه ببعض العمال، الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون جهودا مضاعفة خدمة للمدرسة في عز الوباء، وبدوره لم يخفي سعيه المتواصل لتسوية وضعية الكثيرين منهم (عمال عقود ما قبل التشغيل + الترقيات المستحقة بالنسبة لمسيري بعض المصالح)، لتبقى مدرسة الصيد البحري بشرشال مؤخرا نموذجا حقيقيا في التكوين، ما جعل الوزارة الوصية تعتمد عليها ودائما ما تثني على دورها الكبير في تطوير القطاع بولاية تيبازة.

سيدعلي هرواس