محلّه كان الوحيد الذي تزيّن بالعلم الوطني يوم 05 جويلية: مكتبة حسين منادي في باب الغرب بشرشال تُسجّل ذكرى عيد الاستقلال بقيّم الوطنية والتآخي

مرورا بباب الغرب في شرشال لفت انتباه طقم شرشال نيوز العامل على تغطية نشاطات الاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب، هذا الخميس 05 جولية، لفت الانتباه العلم الوطني المعلّق بمكتبة ابن المدينة حسين منادي، ومنها حاولنا ولكن دون جدوى رؤية العلم في محل آخر بالمدينة.. فتبيّن انّه الوحيد الذي قام بوضعه أعلى محله بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال.
المعروف على حسين منادي صاحب المكتبة المتواجدة بباب الغرب، أنّه يقدّم لزبائنه قيّم الوطنية والتضامن والمدَنية أكثر مما يبيع من كتب ولوازم مدرسية، حريص على معرفة جديد الصحافة الوطنية في الصباح الباكر قبل أن يعرض الجرائد للبيع..
قلب حسين على مدينة شرشال، مهتم لشؤون تنميتها متألّم عند تدهور أوضاعها، ومتضامن مع حال مستضعفيها، في الأسابيع الماضية شنّ حملة تضامن مع مريض فقير من الجنوب الجزائري أقام بمستشفى المهام إثر حادث مرور، فكانت حملته “شرسة” لم يهدأ له بال إلى أن أُجريت له عملية جراحية، وتابع حالة المريض حتى بعد أن غادر شرشال باتجاه مستشفى تيقصراين بالعاصمة، استعمل كل ما يطيق من إمكانيات وعلاقات فجنّد من معارفه من هو في إذاعة تيبازة وشرشال نيوز ومديرية الصحة والسكان ومصالح طبية من أجل التكفّل الحسن بهذا المريض ومساعدته ماديا ومعنويا.. فكان له ذلك.. وبقي في متابعة حالته حتى تحسنت صحته..
هذا مثال واحد عن العديد من نشاطات حسين منادي التي يقوم بها في صمت وهدوء.. يصنع الأخوة والمحبة.. وينشر قيّم التكافل والتضامن وقيّم المدَنية دون حاجة إلى جمعية أو إطار، جاعلا من مكتبته مركز إشعاع فكري وثقافي أكثر من محل تجاري، تحصّل على الإعتماد لهذه الخدمة من فطرته وسخّره الله لها دون أن يبحث عن جزاء ولا شكور..
وهاهو علم الجزائر يرفرف فوق رأسه في مناسبة يقول عنها: “الوطنية في دمي” علما أن تعليق العلم الجزائري في شرفات البيوت وعلى المحلات كانت عادة في عيد الإستقلال منذ عقود مضت.. تخلّى عنها الجميع وحافظ عليها حسين…
ح.خ