ANEP: PN2500008

ما وراء الوديان في سيدي سميان: تلاميذ بين مطرقة الظّروف المعيشية الصّعبة وسندان قطع الواد نحو مقاعد الدراسة

يشتكي أولياء التلاميذ بمدرسة “محمد خديجي” في تيفاس بسيدي سميان مؤخّرا، من الوضعية الخطيرة للواد الذي يقطع الطريق أمام إلتحاق أبنائهم بمقاعدهم البيداغوجية، خاصة مع عودة مياهه للجريان بفعل الأمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة، ما يضع الأطفال الصّغار القاطنين هناك، أمام حتمية قطع الواد بما يضمن وصولهم للمدرسة، وبكثير من الخطورة والمغامرة بأنفسهم حيال ذلك، متمدرسون معزولون ببلدية الظل سيدي سميان، وصولهم إلى مؤسّستهم التعليمية مرهون بتجاوز جريان الواد وفيضانه…..

هم أبناء الجزائر العميقة بتيفاس في سيدي سميان، وما وراء الوديان هناك، حكاية تلاميذ يحاربون ظروفهم الإجتماعية والمعيشية الصعبة بمدرسة “محمد خديجي” الحدودية مع بلدية مناصر، فلا صوت يعلو في زمن الغلاء، فوق صوت المعاناة والعيش بين الأحواش والأحراش، وانتقالهم إلى مرحلة التعليم المتوسط، لا يكون إلا بعد اجتياز ظروف الوصول للمدرسة قبل الإمتحانات!، وسط دعوات للأولياء، تطالب بتدخّل ميداني عاجل لوالي ولاية تيبازة “أبوبكر الصّديق بوستة”، للنظر في قضية تهيئة المسلك المؤدّي إلى منطقة تيفاس مرورا بمدرسة” محمد خديجي”، ومنه تسهيل كذلك حركية النقل المدرسي الخاص بتلاميذ متوسطة “محمد سمياني”.

إلى حين ذلك، تبقى شبكة الطرقات ببلدية سيدي سميان، واحدة من المطالب والإنشغالات التي لطالما رفعها السّكان للسلطات المحلية، سواء ما تعلّق بالتصدّعات التي لحقت بالطريق الولائي رقم 103، أو توقف أشغال استكمال الشطر الثاني من مشروع تهيئة الطريق الرابط بين بلدية سيدي سميان وتيفاس، بعد مغادرة مقاولة الإنجاز منذ أشهر، ونفس الأمر بالنسبة للشطر الثاني من طريق تالندريوش بشرشال نحو منطقة غردوس.

سيدعلي. ه‍