لا مشاريع تنموية بذكريات وعود انتخابية: سكّان دوار سيدي صالح بمناصر يشتكون الإقصاء والتّهميش ويُطالبون والي تيبازة بالتّدخّل

يشتكي سكان دوار سيدي صالح ببلدية مناصر حاليا ومنذ سنوات الإقصاء والتهميش، نظرا لافتقادهم لمختلف مشاريع التنمية المحلية، دون الإستجابة لمطالبهم المتكرّرة للسّلطات المحلية ومسؤولي الجهات المعنية، وبكثير من الوعود التي قطعها لهم المنتخبون السابقون ككل حملة انتخابية، ليتم حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز، صرف النظر عنهم بمجرّد اعتلائهم لكرسيّ المسؤولية، واضعين وعودهم أدراج المكاتب دون الخروج بها إلى واقع التحقيق، فلا شبكة لقنوات للصرف الصحي، ولا شبكة أخرى تضمن تزوّدهم بالماء الشّروب، ولا طرقات ومسالك مُهيئة تُسهّل حركة تنقّلهم لمنازلهم خاصّة مع سقوط الأمطار، ولا حتّى حاويات للقمامة يضعون فيها نفاياتهم مثلهم مثل باقي المجمّعات السّكنية بولاية تيبازة، معاناة في طياتها آهات وآهات، تطالب والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، بزيارة مفاجئة لدوار” سيدي صالح” بمناصر، واكتشاف مدى حاجتهم المستعجلة للعديد من مشاريع التنمية المحلية….
الداخل إلى دوار منطقة الظل سيدي صالح بمناصر، يدرك جيّدا حجم التهميش الذي يعيشه القاطنون هناك، مثلهم مثل قاطني الجهة الغربية لذات البلدية، فكانت الروائح القذرة المنبعثة من قنوات الصرف القديمة والعشوائية لمنازلهم، شاهدة على واقعهم المؤسّف والمخزي، والمهدّد بطريقة أو بأخرى لصحة وسلامة المواطنين، في ظل التسرّب العشوائي للمياه القذرة بين البيوت وبالمسالك التي يسلكونها إليها، وسط دعوات تدعو مصالح الرّي أو شركة المياه والتطهير سيال، بتدخّل عاجل، يقضي بربطهم بمشروع جديد لقنوات الصرف الصحي، يغنيهم عناء العيش وسط هذه الظروف الصعبة والروائح الكريهة.
أزمة مياه حادّة تعصف بدوار سيدي صالح بمناصر
كما يشتكي سكان دوار سيدي صالح بمناصر، أزمة مياه حادّة، لعدم ربطهم إلى يومنا هذا بشبكة للماء الشّروب، مُضطرين للتنقّل بعيدا لجلب المياه، ناهيك عن التكاليف الباهضة التي يدفعونها للحصول على هذه المادة الحيوية، عند تزوّدهم بها من خلال الصهاريج المتنقلة (2000 دج)، أزمة توافقت مع الوضعية الإجتماعية المحدودة لأغلب العائلات هناك وفي زمن الغلاء، مطالبين بشبكة للماء الشروب تنهي أزمة عطشهم التي تزداد حدّة ككل فصل صيف ساخن.
لا طرقات ولا مسالك صالحة للمشي والنّفايات هاجس السّكان
ومن أزمة المياه بدوار سيدي صالح بمناصر، إلى أزمة المسالك والطرقات المهترئة، والتي هي بحاجة ماسّة لتهيئة وتزفيت بعضها لتسهيل حركة سير القاطنين هناك نحو منازلهم، بعيدا عن الأوحال والبرك المائية، خاصّة طريق المقبرة، والذي باتت حوافه مزبلة عمومية للنفايات في غياب حاويات للقمامة، أين يضطر السّكان لحرقها وبكثير من التهديدات تجاه صحتهم وسلامتها، مفرغة تتوافق مع التسرب العشوائي للمياه القذرة، الأمر الذي جعل الوضع أكثر تعفّنا، وسط دعوات تدعو السلطات المحلية لتنظيفها وتزويد الحي بحاويات للقمامة، وضمان على الأقل رفع أوساخها بشكل دوري، إلى حين ذلك، يبقى سكّان دوار سيدي صالح ببلدية مناصر، واحدا من الدّواوير المقهورة بولاية تيبازة، والتي تشتكي عشية الإحتفالات المخلّدة بذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961، عدم استقلالها في مختلف مشاريع التنمية المحلية، ويدعو قاطنوها والي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة”، لمعاينة عن قرب مدى إقصائهم الذي زادهم مؤخّرا عزلة على عزلة…..
سيدعلي هرواس