لا ماء ولا قنوات الصّرف ولا حتّى حاويات للقمامة: سكّان دوار سيدي صالح بمناصر يشتكون الحڨرة والتّهميش ويطالبون والي تيبازة بالتدخّل

يشتكي سكّان دوار سيدي صالح بمناصر مؤخّرا من الإقصاء والتهميش، في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشونها يوميا تجاه أزمة عطش حادة، وافتقادهم لمختلف مشاريع التنمية المحلية، على غرار شبكة قنوات الصرف الصحي، الغاز الطبيعي (توسعة)، الإنارة العمومية وحاويات للقمامة، وعبر طرقات ومسالك ترابية كارثية وأخرى تشهد اهترائها من زمان، بعد التصدعات والحفر التي لحقت بها، في ظل الشكاوي المتكررة على لسانهم للسلطات المحلية، متحدّثين وبكثير من السخط والتذمر، عن وعود كاذبة لم ترقى إلى واقع التجسيد، داعين والي ولاية تيبازة علي مولاي لتدخل عاجل…
أزمة عطش حادة تعصف بسكان سيدي صالح بمناصر وتدخل والي تيبازة أمر مستعجل
منطقة سيدي صالح بمناصر واحدة من المناطق المنسية والمنكوبة بدائرة سيدي اعمر، أين ازدادت معاناة القاطنين هناك تجاه مشكلة التزوّد بالماء الشروب، خاصّة مع حلول الإصطياف، وحاجة المواطنين أكثر لهذه المادة الحيوية، أين أثقلت الصهاريج المتنقلة جيوبهم، من خلال صرف أموال كبيرة لاقتنائها ككل مرة، في ظل الظروف الإجتماعية الصعبة والمحدودة لأبناء هذه المنطقة المعزولة، وفك العزلة عنها لا يكون إلا بمشروع استعجالي يضمن وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين، في وجود خزان سكنته الأشباح، وشبكة توزيع معطلة وخارج الخدمة، وسط دعوات تطالب والي تيبازة علي مولاي، بالقيام بزيارة مفاجئة لدوار سيدي صالح، واكتشاف عن قرب مدى اكتفاء الجهات المعنية بالتفرج على وضعيتهم المزرية وأزمة العطش التي يعيشونها منذ سنوات، رغم التعليمات الواضحة للسلطات العمومية بخصوص توزيع الماء الشروب للساكنة، والجهود التي تبذلها الدولة بالجهة الغربية لولاية تيبازة عبر مشروع تحويل مياه سد كاف الدير، فيما يبقى دوار سيدي صالح أعالي مناصر بين مطرقة أزمة عطش حادة وسندان الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه وسط هكذا ظروف.
الإسراع في إطلاق مشروع لقنوات الصرف الصحي ضرورة في ظل الوضعية المتعفنة للبيئة والمحيط
وبالحديث عن شبكة قنوات الصرف الصحي بدوار سيدي صالح بمناصر، وجب تسليط الضوء على الكارثة البيئية التي تضرب اليوم صحة وسلامة المواطنين القاطنين هناك، بسبب انعدام هذه الشبكة والتأخّر في إطلاق مشروع يضمن جريان المياه القذرة بقنواتها، جاعلين مجارٍ عشوائية ومطمورات مصبّا لهذه المياه، مع الإنتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة منها والحشرات الطائرة، وضعية متعفنة بمحيط البيوت بسيدي صالح، يقابلها افتقادهم أيضا لحاويات للقمامة، بعدما عجزت السلطات المحلية لبلدية مناصر ودائرة سيدي اعمر، عن توفير حاويات تضمن لهم على الأقل رمي نفاياتهم فيها، حفاظا على البيئة والمحيط، مكتفية بالتفرج عن تشكّل مفرغات عمومية عشوائية، تحرق نفاياتها ككل مرة للتخلص منها، وبكثير من المعاناة تجاه الدخان والروائح المنبعثة منها.
ربط سيدي صالح بالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي أولوية وشبكتي الإنارة والغاز والنظافة مطلب ملح
سكّان منطقة سيدي صالح وفي تصريحات خاصّة لشرشال نيوز، أكّدوا ذروة معاناتهم في السنوات الأخيرة، فمن أزمة عطشٍ أحرقت جيوبهم الضعيفة بتكاليف إضافية لاقتناء صهاريج متنقلة، وبين مياه قذرة تفيض عشوائيا لافتقادهم لشبكة قنوات الصرف الصحي، ما تسبب في تلوث إحدى النقاط المائية، بغض النظر عن الإنارة العمومية والنقص في وسائل النقل والإكتظاظ المسجل على مستوى مدرسة احمد وعلي، إضافة إلى ضروؤة توسعة شبكة الغاز ودعم خطوط النقل بطاكسيات جماعية، ناهيك عم افتقاد الأطفال هناك لملعب جواري كفضاء ترفيهي يرسم البسمة على وجوههم، بعدما دفنت البراءة هناك بأيادٍ محلية مسؤولة، قد تحمّل مسؤولية عدم تجسيد ملعب هناك لافتقاد المنطقة لوعاء عقاري، وكلهم أمل في زيارة مستعجلة لوالي تيبازة علي مولاي، قصد النظر في مشاكلهم التنموية العالقة.
سيدعلي هرواس