كتابات تدعو للفسق وسلوكات لا علاقة لها بالتربية والتعليم: سكان نهج “معيشي محمد” بشرشال يشتكون التجاوزات الأخلاقية للتلاميذ بمحيط متوسطة يمينة عوداي

يشتكي سكان نهج “معيشي محمد” بوسط المدينة بشرشال مؤخرا من التجاوزات الأخلاقية للعديد من التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة يمينة عوداي، وغير بعيد عن محيط هذه المؤسسة التربوية يحدث مالا يتقبّله العقل وعلى بعد أمتار معدودات من مسجد الرحمن، مستغلين افتقاد هذا الشارع للحركة النوعية للمواطنين، لإطلاق شهواتهم علنا ومعلنين بها دخلوهم في علاقة غرامية تجمع بين الذكور والإناث، علاقة جسدها التلاميذ نهارا جهارا وبأفعال وطقوس لا علاقة لها بالتربية والأخلاق، وبعيدا عن الحشمة والحياء والاحترام للقاطنين هناك، في زمن أصبحت فيه التلميذة “مخطوبة” أما التلميذ فهو الزوج الافتراضي المستقبلي على لسانه “مرتي” !، وهي الظاهرة التي تشهدها أغلب المؤسسات التربوية بالوطن.
سكان نهج “معيشي محمد” وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكّدوا هول المشاهد اللاأخلاقية التي تقع بمحيط متوسطة يمينة عوداي، فإضافة للصخب الناتج عن الضرب والاعتداء على الباب الرئيسي للمؤسسة مرارا وتكرارا، يشهد هذا المسلك حركة غير عادية لوجوه منحرفة تحترف معاكسة الفتيات وتسبح بمستنقع الآفات، وكذا الصداع الذي تخلفه دراجاتهم النارية ذهابا وإيابا لترصّد المتمدرسات، مؤكدين أن استمرارها سيحوّل محيط منازلهم إلى وكر حقيقي للرذيلة، مادامت التلميذات هن من يستدرجن التلاميذ للوقوع في الممنوع خلسة أعين الناس، واصفين ما يحدث قبل أو بعد الساعة العاشرة صباحا وطيلة أوقات الراحة “بالكوارث الأخلاقية”، تقودها تكنلوجيات الإعلام والاتصال…فلطالما تعالت أصوات الزغاريد عرسا من هناك…حينها كبّر السكان أربعا لوفاة الأخلاق لدى أوساط التلاميذ تحت رداء الدراسة.
الجدار الخارجي لمتوسطة يمينة عوداي والسكنات المحاذية لها، يحتوي على كتابات تدعو للفسق ولفساد الأخلاق، قبل أن تتدخل السلطات المحلية بقرار يقضي بطلاء الجزء الظاهر للعيان مع الدخول المدرسي الجديد، تدخل لم يكفّر ذنوب التلاميذ بالجزء المتبقي على جدران المنازل، بل بقيت شاهدة على وقع شارع حوّل بامتياز إلى وكر للتلاميذ المنحرفين، والمتجاوزين بسوء أخلاقهم لحرمة العائلات القاطنة بنهج “معيشي محمد”، وصولا للتبوّل (أكرمكم الله) على جدرانهم في صور حيّة رصدناها بكثير من التحسّر لدى هؤلاء، فحتى جدران السكنات المقابلة للمتوسطة بشارع “الإخوة سعدون” لم تسلم من هاته الكتابات المخزية، ناهيك عن الألفاظ الخادشة للحياء التي يسمعونها يوميا، رغم محاولاتهم التدخل بعقلانية ..إلا أن نصائحهم وإرشاداتهم قوبلت بالسب والشتم والرفض.
الأولياء مطالبون بالتحرّك حفاظا على أخلاق الأبناء.. وتدخل السلطات الأمنية لوقف هذه التجاوزات ضرورة ملحة
في ظل هذه الأخلاق التي تزداد انحطاطا مع كل موسم دراسي جديد، يروح فيه التلاميذ ضحية التطور الحاصل في تكنلوجيات الإعلام والاتصال، والغياب الكلي للأولياء المطالبين بالتحرك حفاظا على أخلاق الأبناء، والتي تسير بخطى ثابتة نحو الكارثة بشعار “كل شيء نورمال”، تلاميذ لم تعد النصيحة أو الوازع الديني أو حتى الأسرة التربوية قادرة على التأثير فيهم بطريقة ايجابية، ما دام المجتمع يعج بالآفات ونهج “معيشي محمد” واحد من النقاط السوداء، ما يستدعي تدخلا صريحا للسلطات الأمنية أو دوريات لعناصر الشرطة، تقضي بوضع حد لهذه السلوكات اللاأخلاقية من طرف المنحرفين بمحيط متوسطة يمينة عوداي، وهو المطلب الملح لدى السكان لإنهاء معاناتهم مع هذه الظاهرة المشوهة لسمعة المدينة، وتطهير نهج “محمد معيشي” من كل أشكال الانحطاط الأخلاقي، داعين الأولياء والأسرة التربوية لتكثيف الجهود، والعمل يدا واحدة لغلق باب الانحراف في وجه التلاميذ.
سيدعلي.هـ