كان في انتظار ابنه الأول بعد أسابيع : عائلة “بودلال” بأحمر العين تفجع في رحيل ابنها “مصطفى” إثر سكتة قلبية

فٌجعت صباح هذا الأربعاء 13 مارس، عائلة بودلال المحافظة ببلدية أحمر العين بوفاة ابنها البار مصطفى عن عمر ناهز 46 عاما، إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة ألمت به وهو في طريقه للعمل كرصاص ببلدية سيدي راشد المجاورة.
وروى شقيق المرحوم، الأستاذ المحامي بلقاسم بحرقة حادثة وفاة شقيقه بين يديه، قائلا في حزن وتضرع لله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته :”تلقيت اتصالا هاتفيا مفاجئا من أخي الراحل في حدود الساعة الثامنة من صباح هذا الأربعاء عندما كنت متأهبا للخروج من البيت، لأتنقل على جناح السرعة إلى مكان تواجده على قارعة الطريق الولائي رقم 106 في شقه الرابط بين أحمر العين وسيدي راشد، لأسارع لنقله على متن سيارتي تاركا سيارته النفعية من نوع “كونغو” في عين المكان وعدت به إلى أحمر العين”، مضيفا وهو يحاول أن يحبس الدموع في مقلتيه وهو محاط بالمعزين من زملاء المهنة والجيران والأصدقاء :”ظهرت عليه التشجنات وضيق في التنفس وتغير في لون وجهه، لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها قبل وصولنا إلى العيادة المتعددة الخدمات”
وفي خضم حديثه، توافد المعزون من مختلف أحياء البلدية والبلديات المجاورة من معارف المرحوم وجيرانه وأقاربه وأصهاره، أين أجمع الكل على دماثة خلقه وطيبته وتفانيه في عمله كرصاص وعددوا مناقبه وخصاله لا سيما وأنه منحدر من عائلة شريفة ومحافظة ينتمي جل أفرادها وعلى رأسهم والده المتقاعد إلى الأسرة التربوية.
والتقت “شرشال نيوز” والد المرحوم الذي كان في انتظار ابنه الأول بعد أسابيع، أين بدا راضيا بقضاء الله وقدره وصابرا ليقينه أن الموت حق وهو كأس كلنا شاربه رغم مرارة فراق فلذة الكبد وقرّة العين وثمرة الفؤاد.
“شرشال نيوز” تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لعائلة الفقيد لنقول ما يُرضي ربَّنا: (إنَّ لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكُلُّ شيء عنده بأجلٍ مُسَمًّى) ، فلتصبروا ولتحتسبوا، فقد أمرنا الله أن نبشرَ الصابرين المحتسبين بالأجر العظيم ولنا في خير خلق الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قدوة حسنة، فقد فقد أبناءَه الذكور جميعهم وهم صغار.

إنا لله وإنا إليه راجعون

بلال لحول