ANEP: PN2500008

قطرات أمطار حوّلتها إلى “كوشمار” حقيقي !: الساحة الرومانية لشرشال تغرق في “الغرقة” والسّكان ساخطون

هاهي قطرات الأمطار تؤكد أن ساحة الشجور بشرشال قد تحوّلت الى “كوشمار”، مثلما جاء على لسان والي تيبازة “محمد بوشمة” في احدى دورات المجلس الشعبي الولائي، معلّقا على وضعيتها بعدما سقطت عليها أمطار الصيف !، أرضية أغرقها فصل الخريف في الأوحال لتحول دون السّير فيها بكل أريحية، وسط مشاهد مؤسفة تحدث عنها المواطنون بكثير من السخط والتذمر، فحتى عمّال النظافة لبلدية شرشال، وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل عبر الشاحنة لرفع أغصان الأشجار،بعد انطلاق عملية تقليمها السنوية، معبّرين هم كذلك عن استيائهم لطبيعة “التيف” الموحلة والموضوع بساحة رومانية، خصّص لتهيئتها ما يقارب أو يتجاوز الـ 2 مليار سنتيم…

صور مؤسفة رصدناها من الساحة العمومية لشرشال، قطرات أمطار كشفت حقيقة “تيف” طرح الكثير من التساؤلات، رغم الجهود التي بذلت في رصّه بالحجارة والتعديلات التي أدخلت عليه !، فكراسي الجلوس أصبحت تتوسط المياه المتحجرة، والنقاط المعروفة بالحركية النوعية للمواطنين باتت محظورة، فيما يدعو القائمون على مشروع تهيئتها السّكان للصبر عليها، بعد توقّف المؤسسة المكلفة بالإنجاز عن الأشغال، تاركة ورائها هذه المشاهد التي صنعها الخريف فكيف بحلول فصل الشتاء؟ ليشاهد عمّال النظافة آثار عجلات شاحنتهم، وسط أجواء ميّزها الخوف من أن تغرق هي الأخرى في التراب، لتكتسي الساحة الرومانية حلة “الغرقة” بمشروع أخرجها من الظلمات الى النور بالإنارة، وأغرقها في أوحال السيّر فيها بشعار “أستر ياستار”.

رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” أعرب عن تذمّره الشديد من المؤسسة المكلفة بالانجاز، والتي باشرت قبل أيام عملية رصّ الأرضية في جزئها المقابل للطريق الوطني رقم 11، وإدخال عليها تيف مملوء بالحجارة للحصول أرضية صالحة للمشي فيها، فيما تأخرت في المساس بالمساحة المطلّة على الواجهة البحرية، والتي عرفت أبشع صورها تحت أنظار رئيس البلدية “جمال أوزغلة” ونائبه بالمجلس “خالد عبدي”، والذي طالب هو الآخر ذات المؤسسة باستكمال الأشغال سريعا خلال الساعات القادمة (باستعمال آلة رص ذات الوزن الثقيل)، أو المرور إلى إجراءات إدارية أخرى تكون فيها هي الخاسر الأكبر، ليبقى السؤال مطروحا ما هو دور مكتب الدراسات وأصحاب الاختصاص في هذا المشروع؟؟

ومن جهته، أوضح جلول سعيداني صاحب المقاولة المكلفة بالانجاز لشرشال نيوز أنّ أشغال تهيئة الساحة الرومانية لم تنته بعد، حيث سيتمّ فرش “التيف” على الجهة الشمالية المحاذية للواجهة البحرية فور توقّف الأمطار، ليتمّ ضغط كل الساحة بواسطة آلة رص (compacteur) من الحجم الكبير، من أجل تسوية الأرضية.

ومع ذلك تحفّظ جلول سعيداني كَون الساحة بشساعتها لا تحتوي على مجاري للمياه، متسائلا عن مصير المياه المتساقطة؟ التي لا محال أنّها ستطفو على السطح عند الانهمار الغزير للأمطار على حدّ تعبير ذات المتحدث..

سيدعلي.هـ