قبل أقل من شهر عن نهاية موسم الاصطياف: الاختناق المروري “يعذّب” المواطنين بشرشال يوميا والمرضى في سيارات الإسعاف يعانون

تشهد مدينة شرشال يوميا وكل صباح حركة مرورية خانقة، بفعل التوافد الكبير للمصطافين على سواحل غرب ولاية تيبازة، ما جعل الاختناق المروري “يعذّب” المواطنين المتنقلين من و إلى وسط المدينة، عبر طريق وحيدة يمر عبرها مختلف أصناف المركبات، أين تحوّلت محطة “باب الغرب” مع حلول موسم الاصطياف نقطة سوداء بالمنطقة، دائما ما تبخّر مصالح الركاب والسائقين في الهواء جراء التوقف الرهيب لحركة السير، فالاستعمال الجزئي للطريق الاجتنابي شرشال – سيدي غيلاس قلص نوعا ما حدة الوضع بالمدخل الشرقي للمدينة، إلا أن مستغليه يلتقون بمستعملي الطريق الوطني رقم 11 بوسط المدينة، في مشهد يتكرّر يوميا ويزداد تأزما عند منتصف النهار….
سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية وللمؤسسات الصحية، أصبحت تجد صعوبة كبيرة في نقل مرضاها للعلاج، عند اصطدامها بمنافذ مغلقة كليا بداعي الاختناق المروري رغم الجهود المبذولة من طرف عناصر الأمن العمومي، كلها لحظات “جحيم” يعيشها المواطن بشرشال قبل أقل من شهر عن نهاية موسم الاصطياف لهذا العام، في وقت تتعالى فيه أصوات تطالب بوقف عمل الإشارات الضوئية بمفترق الطرق “تيزيرين”، محمّلين إياها مسؤولية اختناق يمتد إلى غاية برج الغولة شرقا، ليبقى مخطط السير الجديد المنتظر تجسيده بقلب المدينة قريبا، الأمل في إنهاء معاناة المواطنين بالاعتماد على مكتب دراسات في المستوى، بالنظر للنقاط السوداء التي يحصيها أمن دائرة شرشال بالمنطقة (الثانوية الجديدة، تيزيرين، باب الغرب، القطار، لورلاك، السوق الأسبوعي، مقر موبيليس سابقا…)، كمواقع تشهد دائما توقف حركة المرور بسببها، ما يستدعي إيجاد حلول لمعضلة باتت هاجسا حقيقيا لدى مستعملي السيارات.
سيدعلي.هـ