“قائمة السوسيال” تدفع سكان سيدي غيلاس لغلق الطريق الوطني رقم 11 واللجنة الولائية تسابق الزمن لضبطها تحت إشراف الوالي “محمد بوشمة”

أقدم عشرات المواطنين من سكان سيدي غيلاس نهار هذا الاثنين 1 جويلية على غلق الطريق الوطني رقم 11، احتجاجا على التأخر في توزيع السكنات الاجتماعية بعد شهرين من نشر قائمة “السوسيال”، إضافة إلى أخبار تمّ تداولها مؤخرا دون الاستناد إلى مصادر موثوقة، مفادها إسقاط 47 اسما مطعون فيهم، بعد إيفاد لجنة ولائية ميدانية تحقّق في الموضوع، وبطريقة أثارت سخطا كبيرا واستياء لدى المعنيين، اثر تفتيش منازلهم وغرفهم…فحتى الخزانات ..الألبسة والثلاجات لم تسلم حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز…
في ظل هذه الظروف والأجواء غير المستقرة، قرّر المعنيون النزول إلى الطريق الوطني رقم 11 وغلقه رفقة المنافذ المؤدية إليه، مع السماح لسيارات الإسعاف والمرضى بالمرور وغير ذلك مصنف في خانة الممنوع، غضب وسخط كبيرين رصدناهما على هامش احتجاج يصرون من خلاله التمسك بمطلب عدم إقصاء هذه الأسماء من قائمة راضون عنها بشعار “واحد ما يتنحاش !!“، مستدلين حديثهم كونها تضم أبناء البلدية والمتضررين حقيقة من أزمة ضيق حادة، ويمنون النفس بتوزيع يكون في اقرب الآجال ولما لا بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال 5 جويلية 2019، كما طالبوا بالتحقيق في أسماء المستفيدين مؤخرا من حصة الـRHP، اثر انتشار أخبار أخرى تتحدث عن استفادة أسماء دخيلة من خارج المنطقة والولاية، مؤكدين رفضهم القاطع لذلك خاصة بالنسبة للسكنات المقترحة للتوزيع مستقبلا بسيدي غيلاس.
المحتجون: طعنوا في أسمائنا ظلما وحسدا بالتبليغات الكاذبة فلا إقصاء لأهل البقاع ولا إسكان لأهل القناع”
“لا دخان من دون نار”…هكذا هي إجابة المحتجين ببلدية سيدي غيلاس عن أسباب غلقهم للطريق الوطني رقم 11، أخبار تحدثت عن إسقاط 47 اسما من قائمة السوسيال من جهة، وإمكانية قربها للحقيقة حسب السكان من جهة أخرى، وبين هذه وتلك تتحمل لجنة الدائرة المكلفة بدراسة الملفات بطريقة أو بأخرى مسؤولية ذلك، وضرورة تحركها بما يرضي جميع الأطراف وتطهيرها من الأسماء المتحايلة على القانون، فالمواطن هناك يطالب اليوم بالشفافية وإنصاف المتضررين من أزمة سكن أخرجتهم للطريق قهرا، خاصة بعدما استثنيت سيدي غيلاس من عملية التوزيع احتفالا بعيد الاستقلال، لعدم انتهاء اللجنة المكلفة بدراسة الطعون من عملها وضبط القائمة النهائية للمستفيدين، فلا صوت يعلو فوق صوت الغيرة والحسد لاحقت الأسماء المطعون فيها ظلما، وبتبليغات قيل عنها كاذبة ممزوجة بنوايا سيئة لإقصاء أهل البقاع وإسكان أهل القناع، على حدّ تعبير المعنيين!.
غلق الطريق الوطني رقم 11 خلق اختناقا مروريا رهيبا ويعذّب المسافرين في عز الصيف الساخن
غلق الطريق الوطني رقم 11 بسيدي غيلاس انطلق في حدود الساعة الـ 9:30 صباحا، وغير بعيد عن المستشفى والمسالك المؤدية إليه، فضل المحتجون إيصال صرختهم على طريقتهم الخاصة مع السماح لسيارات الإسعاف والمرضى بالمرور، رغم المناوشات والمشادات الكلامية التي خيّمت على الوضع، إلا أن الاختناق المروري الناجم عن ذلك عذّب المسافرين بالطرقات وجعل السائقين يبحثون عن كيفية الهروب وتجاوز مكان غلق الطريق الرئيسي، إلا أنهم اصطدموا بشباب آخرين انتشروا بالمسلك المؤدي للمقبرة وجنوب المستشفى، فلا عبور للمركبات إلا بقدوم من يحدد لهم تاريخا يقضي بتوزيع السكنات الاجتماعية المنتظرة، قبل أن يقرروا إرسال ممثلين عنهم إلى رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” دون فتح الطريق، والذي استقبلهم بمكتبه ولكن…..
رئيس دائرة شرشال: “سنطهّر القائمة من الأسماء المتحايلة على القانون ولجنة دراسة الطعون ستباشر عملها هذا المساء تحت إشراف والي ولاية تيبازة”
ممثلو السكان المحتجين بسيدي غيلاس توجهوا ظهرا إلى مكتب رئيس دائرة شرشال، مثقلين بمطالب يريدون تجسيدها في أقرب الآجال، بحكم أزمة الضيق الحادة التي يعيشونها منذ سنوات طوال، أين أكدوا لرئيس الدائرة رضاهم التام عن قائمة السوسيال، بل ودعوه للإبقاء عليها كما هي دون المساس بهاته الأسماء، وهو ما رفضه رفضا قاطعا لتواجد أسماء تم اكتشاف نيتها في التحايل على القانون ولجنة الدائرة، أين كشف عن وجود 130 شخص مطعون فيهم أي نصف القائمة !!، والـ 47 اسما سيتم دراسة وضعيتهم ملف بملف مع إسقاط الذين لا تتوفر لديهم شروط الاستفادة…
رئيس دائرة شرشال حاول اقناعهم بضرورة التعقل والصبر قليلا لأكثر شفافية وتوزيع عادل في أقرب الاجال، الا انهم لم يقتنعوا بكلامه ويصرّون على مواصلة الاحتجاج حالة تأخر ضبط القائمة نهائيا، حراك دفع باللجنة الولائية للتحرك قصد استكمال دراسة الطعون أمسية هذا الاثنين 1 جويلية، في لقاء يترأسه والي ولاية تيبازة “محمد بوشمة” رفقة رئيس دائرة شرشال، رئيس بلدية سيدي غيلاس، مدراء السكن، ديوان الترقية والتسيير العقاري، مصالح الشؤون الاجتماعية…، أين ينتظر سكان سيدي غيلاس بفارغ الصبر قرار ضبطها وإنهاء الجدل القائم ….حول قائمة “السوسيال”.
سيدعلي هرواس