ANEP: PN2500008

في مداخلات هادفة ووقفات للعبرة بالمناسبة: شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين تختتم احتفاليتها بيوم العلم وسط أجواء ثقافية..تربوية وتسلط الضوء على مواضيع العنف، الحرقة والآفات الاجتماعية

واصلت شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين احتفاليتها بمناسبة يوم العلم، والتي استقر ختامها بمركز التكوين المهني والتمهين أمسية هذا السبت 21 أفريل، بعد سلسلة نشاطات ثقافية ورياضية استهدفت بها الشباب الشغوف بالمطالعة، مجددة موعدها الثقافي ومستهدفة جيل المستقبل بشعار “يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب”، وسط حضور مميز لأولياء رفقة فلذات أكبادهم لمتابعة مجمل العروض المقدمة بالمناسبة، من خلال وقفات إنشادية ومسرحية هادفة، ناهيك عن المداخلات والفيديوهات الممزوجة بكثير من النصائح والإرشادات.

الاحتفالية افتتحت بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، قبل أن يقف الحضور وقفة استماع للنشيد الوطني الجزائري، في مشهد حضرته مختلف الوجوه المعروفة بالمنطقة، وأخرى ضيفة شرف شرّفت القائمين على المبادرة، والبداية بنائب رئيس البلدية والمكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية “محمد خروبي”، رئيس شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين “أمونة ابراهيم”، المفتش الجهوي بالجمعية وعضو اتحاد الكتاب بالولاية “احمد فضيل شريف”، رئيس مكتب المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي بالمدينة “رشيد شبيلي”، ائمة المساجد الشيخ “بن عامر بوعمرة”  وإمام مسجد السلام بحنضلة الشيخ “موسى زواوي”، المكلف بالإعلام بجمعية “بلومبرا” الدكتور “رشيد بلحسن”، ممثلي جمعية مبادرة youth، أساتذة أمثال “احمد بن صافية”، “احمد أولحسن”، “مصطفى برجم” والمستشار التربوي المتقاعد “رحمون محمد”،…آباء وأمهات …توافدوا تباعا الى مركز التكوين المهني والتمهين، ووسط أجواء ثقافية وتربوية بامتياز…

رئيس شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين السيد “أمونة إبراهيم”، تحدث في بداية كلامه بلسان المرحب بالحاضرين والشاكر لمدير مركز التكوين المهني والتمهين “حمود لواكد” نظير فسحه المجال لتجسيد هذا النشاط، مسلطا الضوء على المناسبة في شخص العلامة “عبد الحميد ابن باديس” وذكرى وفاته الـ78..تاركا وراءه لقب رجل كافح الاستعمار الفرنسي دفاعا عن اللغة، الدين والوطن، مترحما على أرواح الشهداء الين سقطوا مؤخرا بسقوط طائرة بوفاريك العسكرية، مجددا شكره الجزيل لطالبات الجميعة اللواتي بذلن أقصى مجهوداتهن لإحياء ذكرى يوم العلم بمختلف النشاطات الهادفة.

طلبة شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين يتألقون ويبدعون إنشادا مسرحا ومونولوجا

حفل يوم العلم بمركز التكوين المهني والتمهين، كشف عن تألق لافت لطلبة وطالبات شعبة شرشال لجمعية العلماء المسلمين، من خلال عروض خطفت الانضواء ونالت الثناء والتقدير نظير مجهودات بذلت خصيصا ليوم، اختلفت فيه المواضيع حول طريقة عرضها واتفقت حول ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة بالأذهان، اعتمادا على تحاليل تكفل بها أصحاب الاختصاص (الدكاترة “آيت موهوب امحمد” المختص في علم الاجتماع الإعلامي، و”حياديحين عبد القادر” المختص في علم النفس التربوي”)،  أين كان العنف بالوسط المدرسي والآفات الاجتماعية محور نقاشهما، محمّلان الأسرة بالدرجة الأولى والمدرسة مسؤولية ما يحدث للأبناء، المفتقدين للتنشئة ولعلاقات التواصل بين أفراد العائلة، ليشرعا بعدها بالإجابة على أسئلة المتدخلين إثراء للموضوع وتنويرا للعقول.

قضية “الحرقة” ناقشها الطالب “ياسين سومر” باحترافية كبيرة في مونولوج لم يتجاوز عرضه ربع ساعة، وبكلمات كان تأليفها من طرف طالبات الجمعية اللواتي اخترنها مقاسا لطبيعة المقام، وبعنوان اختاروه “الشدة في ربي” بدل تسطير هدف المغادرة والمخاطرة بالنفس في سواحل، لا تزال تحتفظ بجثث غرقاها وغالبا ما تلفظهم أمواج البحر، كدليل وكرد لكل من تخول له نفسه اتخاذ قرار ركوب قوارب الموت، متحدثا بلسان الواقع المعاش والدافع الحقيقي للشباب نحو سلك طريق “الحرقة”، خاصة أصحاب الشهادات الشاهدة على وقع بطالتهم بعيدا عن عالم الشغل، ليتم بعدها عرض شريط فيديو لرفع الهمم بنماذج لأشخاص نجحوا بمواهبهم وطاقاتهم بالمجتمع.

حال الأمة العربية من انشقاقات واختلالات ميزها القصف العشوائي للأبرياء، مع تسجيل أرقام وإحصائيات للآلاف من القتلى والجرحى، في وقت بقيت فيه حقوق الإنسان تنتهك باسم الحرية…موضوع تم طرحه صورا وتعليقا من طرف طالبتين بعنوان “ما نزال أمة واحدة”، ليقوم بعدها المفتش الجهوي بالجمعية وعضو اتحاد الكتاب لولاية تيبازة “احمد فضيل شريف” بومضة شعرية، قبل أن يتم تكريمه رفقة ضيوف الاحتفالية والمشاركين بالدورة الرياضية تحت تصفيقات الحضور.

سيدعلي هرواس