في مبادرة أولى من نوعها على أن تتجدّد نهاية كل شهر: والي تيبازة يلتقي الأسرة الإعلامية و يرد على تساؤلات الصحفيين

إلتقى والي تيبازة محمد بوشمة الأسرة الإعلامية هذا الاثنين السابع و العشرون جانفي الجاري بمقر الولاية ، بحضور المكلف بخلية الإتصال و الإعلام محمد باجو ومدير الديوان، مستعرضا أهم المشاريع التنموية التي تسهر عليها مصالحه الإدارية على قدم وساق في شتى القطاعات الحساسة المندرجة بالتنسيق مع السلطات المحلية في إطار دفع عجلة التنمية إلى الأمام ، عندما خصص حصة الأسد لقطاع السكن و المشاريع الإستثمارية في رده على تساؤلات الصحفيين ومراسلي الولاية لمختلف وسائل الإعلام ، ناهيك عن إنشغالات أخرى تخض المواطنين تم إدراجها في موضوع لقاء الوالي الذي سيتجدد في آخر خميس من كل شهر.
عملية الترحيل ببورقيقة جرت في ظروف حسنة رغم بعض الاحتجاجات
والي تيبازة محمد بوشمة الذي إستهل لقاؤه الصحفي بالحديث عن قطاع السكن كأولوية قصوى مقارنة بالقطاعات الأخرى ، فبالرغم من الإحتجاجات على مستوى بلدية بورقيقة على ضوء ترحيل 379 عائلة الى الحي الجديد 900 مسكن إيجاري، إلا أن العملية جرت في ظروف حسنة على حد توضيحاته نظرا لأن دراسة ملفات المواطنين والتحقيق تم الكشف عن نتائجهما قبل شهر رمضان الفارط تاريخ إعداد قائمة المستفيدين ، وهو الشأن لبلدية القليعة عندما تمت عملية الترحيل بنجاح على مستوى أحياء بن يمينة ، الرادار و تافزة ، مقارنة بما هو حاصل على مستوى دوار معمر بلعيد القصديري في بلدية حجوط ، مبررا صعوبة التخلص من هذه المعضلة التي أخذت الكثير من الوقت وما فتئت تنهك كاهل السلطات الولائية و المحلية ، بتهاون سكان الحي في إختيار ممثليين حقيقيين ينوبون عنهم في مساعدة لجنة الدائرة على تجاوز العقبة و بالتالي إعداد قائمة المستفيدين المحتاجين في أحسن الأحوال بناء على إحصاء 2007، كما أوضح المتحدث، أن الهدف الر ئيسي من الترحيل و إعادة الإسكان ، هو تحرير العائلات من الوضع الإجتماعي المتأزم الذي كانت تعيشه سابقا ، قبل الحديث عن الوعاء العقاري الذي لا بد من البلدية أن تستفيد منه لإنجاز مشاريع سكنية أخرى في سبيل مواجهة أزمة السكن ، خاصة و أن ولاية تيبازة تتوفر سوى عن 30 % من الأوعية العقارية ، لأن المساحات الأخرى تابعة كلها لقطاعي الفلاحة والغابات ناهيك عن مناطق التوسع السياحي والمشاريع الإستثمارية التي لا يجب المساس بها في أي حال من الأحوال يقول الوالي في هذا السياق.
لقاء مرتقب مع المستثمرين في الفلاحة لإتخاذ الإجراءات اللازمة
كشف والي الولاية محمد بوشمة من جهة أخرى ، عن لقاء سيجمعه لاحقا بالمستثمرين في قطاع الفلاحة لاتخاذ الإجرارءات الضرورية في إنجاز المشاريع ، فقطاعات أخرى في مواعد مستقبلية لنفس الغرض ، ذلك تكملة لما برمج في هذا الشأن مع مستثمري قطاع السياحة ، في إشارة الى حضور 18 مستثمرا فقط تم إتخاذ الإجراءات اللازمة معهم من أصل 21 مستثمر وجهت لهم الدعوة لوضع النقاط على الحروف ، ذلك في سبيل إرغامهم و حثهم مستعجلا في تجسيد المشاريع المبرمجة وفق دفتر الشروط و احتراما للمواعيد المحددة في إنجاز المشاريع ، لأن أي خلل أو تهاون سيرغمهم على إسترجاع الأراضي الممنوحة لهم دون شرط على حد قول الوالي في هذا السياق ،
ولاية تيبازة قادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال السكن
معتمدا على مساعدة وزير السكن لولاية تيبازة بالرغم من إنعدام الأوعية العقارية بالشكل الكافي في كثير من الحالات على إقليم ولاية تيبازة على حد توضيحاته في هذا الصدد ، أكد محمد بوشمة جاهزية ولاية تيبازة على تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال السكن، بغض النظر عن سكنات عدل بعددها الجاهز 2423 وحدة سكنية من أصل 15000 برمجت على مستوى الولاية، بينها تلك المتواجدة بإقليم فوكة و الموجهة لمواطني العاصمة ، نظرا لإنعدام وعاء عقاري بالأخيرة ، علاوة على السكن الريفي بالجهة الغربية للولاية بصيغته الجديدة ، يضيف الوالي بالمقابل، إضافة الى مشاريع سكنية أخرى تم الحديث عنها بإهتمام بالغ و تم برمجتها على مستوى ولاية تيبازة منذ عدة سنوات ، منها 1200 وحدة سكنية إجتماعية كانت جمدت بسبب التقشف ، قبل رفع التجميد عنها لإنطلاق أشغالها من جديد، على خلاف المشروع السكني المتوقف بفوكة لعدة تجاوزات ، ومشروع سكنات خميستي التي اكتشفت فيها بعض التزويرات في شهادات الإقامة عند دراسة الملفات ، حيث سيتم إعادة النظر في دراسة ملفاتهما لاحقا ، وأخرى مهملة منذ 1991 ببلدية مراد بصيغتها APC – CNEP وبعددها 151 .
إنشغالات أخرى طرحت و رد عليها الوالي بكل إهتمام
إنشغالات أخرى تم التطرق اليها في لقاء الوالي بالصحافة في شتى المجالات و القطاعات وتم الرد عليها بكل موضوعية وإهتمام ، في مقدمة ذلك ، ميناء الحمدانية بشرشال الذي أخذ حصة الأسد من الإهتمامات ، وهو الذي قال بشأنه الوالي بوشمة أن مشروعه الذي أخذ بعين الإعتبار في دراسة كل جوانبه الإدارية و التقنية سوف لن يتغير، وستنطلق أشغال الإنجاز الي غاية تاريخ التسليم، ظاهرة السكنات الفوضوية وهدم حوالي 70 بناية على مستوى بعض البلديات ، الخدمات الصحية و الحديث عن غياب الأخصائيين أو مغادرة هؤلاء للمؤساست الإستشفائية بالولاية لعدة أسباب ، مدرسة تكوين الشبه الطبي بـ 400 سرير في حجوط ، والتي لم تفتح أبوابها بعد لعدم صدور مرسوم الإنشاء، المواقع الأثرية وترميمها بالشكل الذي يدفع بعجلة قطاع الثقافة الى الأمام .
محمد.ن