في ظل عدم تحرّك السلطات المعنية: تلاميذ ثانوية “يحيى رحماني” بالداموس في إضراب لليوم الثالث على التوالي ويتمسّكون بالمواصلة

يواصل تلاميذ ثانوية المجاهد “يحي رحماني” بحي الحامدية بالداموس إضرابهم عن الدراسة لليوم الثالث على التوالي بعدما انطلقت يوم الأربعاء الماضي 28 سبتمبر و يوم الخميس إلى غاية اليوم الأحد 02 أكتوبر.
هذا الإضراب الذي دخل فيه التلاميذ كنتيجة لعدة ضغوطات و أسباب عديدة و ذلك منذ افتتاح الثانوية السنة الفارطة ، بحيث أن جوهر هذه الأسباب هو النقص الكبير للأساتذة خاصة لدى الأقسام النهائية و في مختلف الشعب الأساسية ، فمضي أكثر من شهر على الدخول المدرسي و هؤولاء التلاميذ بدون أساتذة جعلهم يدخلون في إضراب عن الدراسة حتى تتم تسوية الوضعية .
شرشال نيوز و في حديثها مع بعض الإداريين و العاملين بالمؤسسة و كمحاولة لمعرفة مدى النقص في الأساتذة وعدد المناصب الشاغرةـ اتّضح من خال رزنامة توزيع الأساتذة النقص الفادح الذي تشهده الثانوية من الأساتذة خاصة تلك التي تتعلق بالشعب و المواد الأساسية فقد تمّ إحصاء أزيد من من 13 مادة من مختلف الشعب بدون أستاذ ، فعلى سبيل المثال : شعبة آداب و فلسفة (2 مناصب شاغرة)، لغات أجنبية (3مناصب شاغرة ، 2 في الإنجليزية ، 1 في الإسبانية)، شعبة هندسة مدنية (بدون أستاذ المادة) وغيرها.
فكلها مواد لشعب أساسية سجلت فيها نقص فادح و كبير للأساتذة لأزيد من شهر كامل ، مع العلم أن مديرية التربية لولاية تيبازة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن توفير جميع المناصب على مستوى المؤسسات .
اما من باقي الأسباب الأخرى و بعد حوارنا مع مجموعة من التلاميذ بالثانوية الذين أكدوا لنا على المعاناة اليومية التي تواجههم ، بحيث أن من بينها نجد مشكل مهم و هو الإطعام للتلاميذ النصف داخلي ، فبعدما كان مبرمجا افتتاح مطعم المؤسسة مع بداية الموسم الدراسي صدم التلاميذ مرة أخرى لبقاءه موصدا لتتواصل معاناتهم مثلها مثل العام الماضي ، بالرغم من استكمال المطعم في منتصف السنة الدراسية الماضية ، فقمنا على إثرها بالتوجه للإدارة و محاولة معرفة سبب عدم فتحه بحيث أكد لنا البعض على عدم وجود العاملين بها من طباخين و مساعدين.
ناهيك أيضا عن مشكل النقل بحيث أنه لا يوجد نقل مدرسي خاصة و أن بعض التلاميذ يقطعون ما يعادل يوميا الخمس كيلومترات ذهابا و إيابا من أجل الإلتحاق بمقاعد الدراسة ، كون أن الثانوية تقع في منطقة معزولة عن المدينة ما يصعب على التلاميذ التنقل يوميا خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار .
أما من الناحية الإدارية فتعرف الإدراة نقصا كبيرا في التأطير من مساعدين تربويين و أعوان الإدارة و كذلك مستشار التربية و نائب المقتصد … إلخ .
كل هذه العوامل جعلت هؤولاء التلاميذ يخرجون عن صمتهم و يهتفون بصوت واحد لأجل إسترداد حقوقهم الضائعة ، فعلها تجد الآذان الصاغية !!!
ط/عبد الرحمان