فيما يواصل المحسنون عملية التبرّع: استكمال اجراءات اقتناء محطة الأكسجين لصالح مستشفى شرشال لجراحة الأعصاب

استكمل منظمو حملة جمع التبرعات لاقتناء محطة توليد الأكسجين، الإجراءات اللازمة للحصول على محطة تلبّي احتياجات المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في جراحة الأعصاب والإنعاش “المجاهد الراحل أحمد بويعيش” بحي المهام في شرشال.

وقد تمّ طلب محطة ذات قدرة انتاج تصل إلى 60 متر مكعب في الساعة، وهي نفس المحطة التي سمحت للمركز الاستشفائي الجامعي لبجاية من تجاوز أزمة الأكسجين، سيشرع في تركيبها بعد حوالي 20 يوما، حسب ما وعدت به الشركة، ليتجاوز مستشفى جراحة الأعصاب مشكل نقص الأكسجين الذي تسبّب في عدد من الوفيات من المصابين بفيروس كورونا.

وقد أظهرت حملة التبرّع هذه عن أواصر التضامن التي تميّزَ بها المواطنون من خلال انخراط  جموع كبيرة في العملية وتبنّي العشرات لهذا المشروع الخيري، حيث تشهد وكالة بنك التنمية المحلية ومسجد الرحمن توافد عشرات المواطنين، حتى محدودي الدّخل من أجل المساهمة بما تسمح به إمكانياتهم لإنجاح المشروع وتوفير محطة توليد الأكسجين سيكون أبناء مدينة شرشال أول المستفيدين منها، وكذا المرضى الوافدين إلى المستشفى من ربوع الوطن. كما تَرِد مكالمات من العديد من الولايات من مواطنين بسطاء للاستفسار عن كيفية المساهمة في المشروع أو للتأكّد من حساب جمعية الآمال.

وتُعدّ هذه الحملة التي أطلقها كل من شرشال نيوز ومسجد الرحمن وجمعية الآمال للصحة، الأكبر في المنطقة، من حيث تفعيل دور المجتمع المدني، وتحسيسه بالمسؤولية الجماعية في تَولّي الشؤون العامة التي لها علاقة بحياة الإنسان، وكذا التضامن والتكافل الاجتماعي.

ولا تزال حملة جمع التبرعات متواصلة حيث بلغ المبلغ الإجمالي هذا الجمعة 11460000 دينار جزائري ( مليار ومائة وستة وأربعين مليون سنتيم)، وعليه يجدّد المنظمون الدعوة لكل المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين وميسوري الحال لمواصلة المساهمة لتحصيل المبلغ الإجمالي لتَشرع الشركة في تركيب المحطة في الوقت المحدّد والتخلّص من أزمة الأكسجين في شرشال.

ح.خ