ANEP: PN2500008

فيما يكتسح الذّباب صحون التلاميذ بالمطعم: أساتذة مدرسة “امحمد اوشمان” بشرشال يشتكون الروائح الكريهة المنبعثة من مزارع تربية الدواجن !

يشتكي تلاميذ وأساتذة مدرسة “امحمد أوشمان” بشرشال مؤخرا من انتشار الروائح الكريهة داخل الأقسام، والمنبعثة بدورها من بيوت تربية الدواجن، والتي لا تبعد عن هذه المؤسسة التربوية سوى أمتار معدودات، رائحة قذرة تجري بها الرياح في محيط المدرسة بما لا تشتهيه أنفس أصحاب المآزر البيضاء، ما جعلهم يرفعون مطلبهم القاضي بتدخل صريح للسلطات المحلية، قصد النظر في مصدر هذه الروائح المعيقة لهم داخل قاعات التدريس، موسم دراسي فاحت منه رائحة مزارع الدواجن بمدرسة “امحمد أوشمان”، وضعية باتت تؤرّقهم كمعلمين… وكتلاميذ رفعوا أصابع المشاركة للحديث عن درس من دروس تلوث هواء البيئة والمحيط.

الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، لتتجاوزته وصولا للأعداد الكبيرة من الذباب التي تكتسح المدرسة حاليا، حشرات زاحمت المتمدرسين أثناء مزاولتهم للدراسة، والأكثر من ذلك عند تناولهم لوجبة الغداء بالمطعم، رغم جهود عاملات النظافة والإدارة الوصية بمواد التنظيف والمبيدات للتقليل من حدة الوضع، إلاّ أن وجود مصدرها بالقرب من المؤسسة حال دون القضاء عليها، “بيوت دواجن” لم تعد حديث المعلمين والتلاميذ فقط..بل حتى السّكان المجاورين للمدرسة بحي الشهيد “تيتوامان جلول”، خاصة عند هبوب الرياح من الجهة الشرقية، أين يضطر القائمون على شؤون المطعم مرارا وتكرارا إلى تغيير بعض وجبات التلاميذ، بسبب سقوط الذباب بالصّحون لتواجده بأعداد هائلة ومتكاثرة، لتبقى المصالح المعنية مطالبة بالتدخل دفاعا عن صحّة الأطفال وإرضاء الأساتذة والسّكان بوجه عام.

سيدعلي.هـ