فيما يصرّ السّكان على تنظيف ورشة مسجد الفرقان بشرشال !: رئيس اللجنة الدينية “سيدمو امحمد” يوضح أسباب تأخر أشغاله ويدعوا للدّعم والتعقّل

عاش محيط مشروع مسجد الفرقان بتيزيرين في شرشال نهاية الأسبوع الماضي الجمعة 29 نوفمبر أجواء غير مستقرة، بعد رفض لجنته الدينية حملة التنظيف التي أطلقها السكان داخل ورشته !، والذي لا تزال أشغاله متواصلة منذ سنوات (حوالي 5 إلى 6 سنوات)، دون أن تنتهي بفتح أبوابه للمصلين، وهو ما أثار كذلك حفيظة المواطنين القاطنين بأحياء العباسي محمد، تيزيرين و الثانوية الجديدة، متسائلين عن الأسباب التي وقفت حاجزا أمام انتهاء أشغال بنائه، ومنتقدين عمل اللّجنة الدينية …بل ومحمّلين إياها مسؤولية ذلك !، متحدّثين بلسان الفراغ الموجود بينها وبين السكان، وعدم وجود من ينسّق معهم لدفع وتيرتها بطريقة أو بأخرى، واصفين عملها بالأحادي بعيدا عن الحوار والمشاورة….
هم مواطنون نظّموا حراكا بيئيا بمحيط مشروع مسجد الفرقان بتيزيرين حاملين مختلف الوسائل اليدوية، بنيّة فتح لهم الأبواب لاستكمال عملية التنظيف داخل الورشة !!، بعد حوالي أسبوع من نشر إعلانهم للمواطنين بمحيط المشروع ومختلف النقاط العمومية وصفحات الفايسبوك، قصد تقديم يد العون والمساهمة في العملية، يأتي هذا القرار دون إخطار اللجنة الدينية للمسجد، وإعلامها كان بإلصاق نسخة من الإعلان في اللافتة المعرّفة لهذا الصرح الديني، وهو ما جعل رئيسها الأستاذ “سيدمو امحمد” يقف رافضا لعملية التنظيف داخل الورشة، مهدّدا إياهم حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز بالمتابعة القضائية حالة الدخول إليها بطريقة غير قانونية، بذكريات بيت من بيوت الله كانت فيه مقاولات الانجاز والدّعم هاجسه الوحيد، مقارنة بمسجد “حذيفة ابن اليمان” ببرج الغولة، كواحد من أسرع المساجد من حيث البناء والتشييد.
سكان أحياء “العباسي محمد” و تيزيرين والثانوية الجديدة مصرّين على مواصلة حراكهم البيئي لفائدة مشروع مسجد الفرقان، والذي قد يجدّدونه الجمعة المقبل بداية من الساعة الثامنة صباحا، ويريدون تدخلا صريحا لرئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، قصد ترأس لقاء يكون بين ممثليهم وأعضاء اللجنة الدينية، لمعرفة الأسباب الحقيقية لتأخر هذا المشروع المنتظر لإنهاء معاناة المرضى وكبار السّن، خاصة عند التنقل إلى مسجدي الرحمن بوسط المدينة و حذيفة ابن اليمان بحي 17 أكتوبر 1961، مطالبين بتجاوز كل العراقيل وبعث أسلوب الحوار والنقاش بما يدفع وتيرة أشغاله، فيما رسم عناصر الشرطة وجودهم مستمعين لانشغالاتهم الداعية للنظر في القضية.
رئيس اللجنة الدينية لمسجد الفرقان “سيدمو امحمد” لشرشال نيوز: “أثمّن مبادرة السكان ونيّتهم الحسنة لكن هل يعقل أن يتم تنظيف ورشة مسجد لا تزال أشغاله متواصلة !؟“.
رئيس اللجنة الدينية لمسجد الفرقان بتيزيرين في شرشال السيّد “سيدمو امحمد” وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكد تثمينه للمبادرة النبيلة التي أطلقها السكان بنية تنظيف محيط المسجد، إلا أنه أبدى اندهاشه لإطلاقها دون استشارة اللجنة ومقاولة الانجاز لإعطائها طابعا قانونيا، متسائلا عن كيفية تنظيف ورشة مشروع لا يزال قيد الانجاز، بحكم الخطورة التي تهدد سلامة المواطنين المتطوّعين في سبيل الله، ودخولهم إليها لن يكون حسبه إلا بعد اجتماع مع ممثليهم رفقة مقاولة الانجاز ومكتب الدراسات، وبشروط أبرزها توقيعهم لإشهاد يحمّلهم مسؤولية التبعيات حالة وقوع حوادث، وحتى لا تكون اللجنة أو مقاولة المشروع مسؤولة عنها، داعيا سكان أحياء العباسي محمد و تيزيرين والثانوية الجديدة، لاختيار ممثليهم قصد التنسيق فيما بينهم، مؤكدا أنه ليس هو المخوّل بفتح أو غلق أبواب المسجد، ما دام هناك حارس يسهر على أمن وسلامة الممتلكات التابعة للمؤسسة هناك.
واصل ذات المتحدث حديثه مبرزا الأسباب التي وقفت حائلا مرارا وتكرارا في عدم إنهاء أشغال مسجد الفرقان، خاصة ما تعلّق بالجانب المالي واستكمالها مرهون بما ينفقه المحسنون لبيت الله، ناهيك عن المقاولات التي سبق وأن تعاقدوا معها، والتي لم تكن حسبه في مستوى درجة الإسراع من حيث البناء، معتبرا الأشغال الحالية قانونية بحكم الدوريات التي تقوم بها مصالح المراقبة التقنية للبناء CTC، لضمان صحة وسلامة الاسمنت المستعمل منذ بدايتها، متحدّثا عن القيمة المالية لاستلامه بشكل نهائي والمقدّرة بـ 27 مليار سنتيم، والمشروع حاليا لامس ما يقارب الـ 5 ملايير ..ما يعني أن استمرار وتيرة الأشغال على هذا الحال، لن يسمح بأداء صلاة التراويح فيه نهاية أفريل المقبل، ليبقى المحسنون والمنفقون مطالبون بمزيد من الدّعم، والالتفاف حوله لانجاز الطابق الرابع والمساعدة في تجاوز أشغاله الكبرى، مجدّدا دعوته للسكان المعنيين بضرورة التعقّل والعمل يدا واحدة لأجل بيت الله.
سيدعلي.هـ