فيما يشهد طريق الشّارع الرئيسي انهيارا خطيرا للتّربة: مزبلة السوق البلدي بشرشال إلى أين؟!

تعتبر مزبلة السوق البلدي بشرشال واحدة من النقاط السوداء التي لا تزال تشوّه صورة المدينة، بسبب وضعيتها المتعفنة يوميا والحلول المحتشمة والمتخذة من طرف السلطات المحلية طيلة سنوات مضت، دون القضاء عليها، في ظل الرمي العشوائي للنفايات من طرف تجار السوق، ورغم الجهود المبذولة من طرف رجال النظافة لبلدية شرشال، تبقى مزبلة السوق البلدي تفوح بروائحها القذرة على المارة ومستعملي المركبات، في صور ومشاهد أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها مخزية، وتستدعي حلاّ ميدانيا وقرارا صارما يضبط رمي التجار لنفاياتهم من جهة، ويحافظ على نظافة المكان بشكل دوري من جهة أخرى…
مزبلة السوق البلدي بشرشال، أصبح فيضانها المتعفّن بالنفايات والأوساخ محل استياء كبير من طرف سكّان المدينة وزوّارها، ورغم الرفع الدوري لنفاياتها عبر برنامج خاص، إلا أنّها دائما ما تعود بصورها المخزية لتضرب صورة العاصمة القيصرية شرشال بهكذا الشكل، ومع حلول موسم الصيف والإرتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ازدادت هذه النقطة تعفّنا وتهديدا للبيئة والمحيط، وسط أجواء متعفّنة ممزوجة بالحركة التجارية للباعة، سواء بالنسبة لبائعي السمك أو حتى بالنسبة لتجار الخضر والفواكه، ومع قطرات الأمطار التي تساقطت في الساعات القليلة الماضية، تحولت هذه المزبلة إلى كارثة بيئية بوسط المدينة، أين يضطر الكثيرون للهروب منها وتجنب المرور بجانبها، وبكثير من المعاناة عند المرور بمحاذاتها، راجلين كانوا أو على مستوى المركبات وحافلات نقل المسافرين، ما جعلها اليوم واحدة من أبرز النقاط السوداء بشرشال.
وغبر بعيد عن مزبلة السوق البلدي بشرشال، فيشهد الشارع الرئيسي “نوفي عبد الحق”، انهيارا خطيرا للتربة على طريق مستعملي المركبات منذ مدة، دون أي تدخّل للجهات المعنية قصد إصلاح الوضع القابل للتأزّم، على رأسها مصالح سيال والري، وكل المؤشرات توحي بانهيار قد يعود لقنوات الصرف أو لإحدى الشبكات، أين باتت حركية تنقل المركبات صعبة خاصة بالنسبة للسيّارات الصغيرة، وأكثر خطورة بالنسبة للمركبات ذات الوزن الثقيل…
هذا وتتعالى الأصوات مطالبة السلطات المحلية ومصالح سيال والري، بتدخّل عاجل، يقضي بتهيئة الجزء المتضرر بهذا الإنهيار، في وقت لا يزال فيه الشارع الرئيسي لمدينة شرشال عدة تجاوزات تجاه البيئة والمحيط، من خلال الرمي العشوائي للقمامة والأوساخ، ودون اي احترام لتوقيت إخراج النفايات تحسبا لرفعها من طرف عمال النظافة، في وقت قامت مصالح النظافة لبلدية شرشال هذه الصائفة، برمي أطنان من النفايات على مستوى مركز الردم التقني بسيدي راشد، بعد موسم اصطياف عرف اقبالا كبيرا للمصطافين على المدن الساحلية لولاية تيبازة في مقدمتها مدينة شرشال.
سيدعلي.ه