فيما يزداد توافد المصطافين على سواحل ولاية تيبازة: الشواطئ الممنوعة بشرشال تحصد ثلاث وفيات منذ انطلاق موسم الاصطياف..الحرائق تشتعل بمختلف الغابات..والحماية المدنية تحذر

أحصت مصالح الحماية المدنية بشرشال منذ انطلاق موسم الاصطياف لعام 2018، وفاة ثلاثة أشخاص غرقا بسواحل كلها كانت في الشواطئ الممنوعة، باعتبار أنّ السباحة فيها مغامرة ومخاطرة بالأرواح، حوادث مميتة عاشتها منطقة الحمدانية أيام العطل (الجمعة والسبت)، وهي الأوقات التي تشهد توافدا كبيرا للمصطافين وبأعداد غفيرة، ما ينجر عنه ابتعاد الكثيرين عن الأماكن المرخصة لذلك والتوجه عادة للسواحل التي تصب فيها المياه القذرة (الشاطئ أسفل وحدة الحماية المدنية نموذج/القمة الحمراء)، وغالبا إلى الشواطئ الصخرية والمهددة بطريقة أو بأخرى حياتهم خاصة بالنسبة للذين لا يجيدون السباحة، ويصعب إجلائهم حالة وقوع مالا يحمد عقباه.
الطفل “ر. رفيق” صاحب الـ14 عاما ينحدر من ولاية المدية، لفظ أنفاسه الأخيرة بأحد شواطئ الحمدانية غير المحروسة، تاركا وراءه هلعا وفراغا رهيبا لدى أفراد عائلته ومقربيه، ويعتبر ثالث ضحية تسجلها الحماية المدنية على مستوى المنطقة، والتي حذّرت عبر شرشال نيوز جميع المصطافين بضرورة توخي الحيطة والحذر، وعدم المغامرة بالسباحة في هاته الأماكن المرشحة لحصد المزيد من الأرواح، إن لم يكن هناك تحلي بروح المسؤولية لدى الأولياء تجاه الأبناء، مسخرة حوالي 22 عامل مهني و120 حارس شاطئ موسمي (بدائرة شرشال)، لأجل التغطية الأمنية لموسم الاصطياف لهذا العام رفقة عناصر الشرطة والدرك الوطني.
الغطاء النباتي هو الآخر تمّ استهدافه بالحرائق مؤخرا بدائرة شرشال، آخرها بمنطقة بن خيرة “الحمدانية” وقبلها عرفت غابة “توريرة” بحجرة النص حريقا مهولا، أتت على أثره السنة اللهب على مساحة إجمالية قدرت بـ هكتار ونصف (صنوبر حلبي وأدغال) بالطريق الوطني رقم 11، مثلما أكده قائد وحدة الحماية المدنية الملازم “عبد القادر دهري” لشرشال نيوز، مرجّحا أسباب هذا الحريق إلى الشوايات التي يجسدها المواطنون هناك، على ان يغادروا دون إطفاء النيران التي يشعلونها وسط الحشائش، مستهدفين بسلوكهم العشوائي الطبيعة الخضراء ..في وقت تبدي فيه المصالح المعنية بما فيها حراس الغابات تخوفا من هذه الظاهرة، خاصة وأن الحرائق حسب المعطيات التي بحوزتها تكثر شهر أكتوبر، داعية المواطنين للتحلي بروح المسؤولية لضمان سلامة الأشخاص وحفاظا على البيئة والمحيط.
سيدعلي.هـ