ANEP: PN2500008

فيما يبقى والي تيبازة مطالبا بتكثيف الرقابة على مؤسسة SAPTA: البريكولاج في الإنجاز يفوح من ورشة أشغال آخر جسور الطريق الإجتنابي شرشال – سيدي غيلاس!!

لم تنجح المؤسسة العمومية SAPTA في اتمام مهمتها بالطريق الاجتنابي لمدينتي شرشال وسيدي غيلاس، وفق الشروط والمقاييس المعمول بهما في مجال انجاز المنشآت الفنية الكبرى، فإضافة إلى التأخّر الكبير الذي تشهده أشغال انجاز الجسر الموكل إليها، كشفت عن عدم احترام مقاييس الانجاز في الأعمدة الخرسانية التي تعدّ ركائز الجسر، حيث بقيت أجزاء من القضبان الحديدية خارجة عن إطار الخرسانة، الأمر الذي قد يعرّض الجسر إلى الخطر ويقلّص من مدة صلاحياته..

 

ففي وقت يُنتَظر فيه استلام الطريق الإجتنابي شرشال – سيدي غيلاس بشكل نهائي، بعد تزفيت شطره الأخير مؤخرا من طرف الشركة الصينية، والذي يربط هذا الشريان بالطريقين الوطني رقم 11 والولائي رقم 103 بسيدي سميان، ليبقى الجزء المتبقي والمتمثل في آخر جسورها بالقرمود أعالي سيدي غيلاس، حبيس أشغال لا تزال تسير بوتيرة انجاز بطيئة، وبأياد جزائرية تحت رداء المؤسسة العمومية الإقتصادية SAPTA، والتي لا يخلو رصيدها من المشاريع المعروفة بالتأخر في استكمالها أو تسليمها وفق آجالها المحددة (محوّل شنوة أنموذج)، وهو ما تشهده ورشة انجاز المنشأة الفنية الأخيرة للطريق الإجتنابي شرشال – سيدي غيلاس…..

أشغال الجسر الأخير لهذه الطريق، أعجبت في ظاهرها وزير الأشغال العمومية “فاروق شيالي” خلال زيارته الأخيرة للمشروع، مقدما آنذاك تعليمات لممثلي مؤسسة SAPTA بتجاوز هذا التأخر والإسراع في إنهاء أشغاله، محددا نهاية شهر نوفمبر المقبل تاريخا لاستلامه بشكل نهائي، وبتعليمات صارمة وجهها آنذاك لوالي ولاية تيبازة “عمر الحاج موسى”، بتكثيف عامل الرقابة على الورشة لتكون المقاولة في الموعد، سرعة فاحت منها مؤخرا رائحة البريكولاج في تشييد الأعمدة الإسمنتية للجسر، حين ظهرت قضبانها الحديدية خارج إطار الخرسانة، بعد عملية نزع القوالب، في مشهد وقع فيه القائمون على هذه الأشغال في المحظور، مسرعين لتغطية ما أسمته مصادرنا المقربة من الورشة بالفضيحة، مقارنة بالجسور العديدة والعملاقة التي انجزتها سابقا الشركة الصينية للطريق الإجتنابي، على غرار جسري واد الحمام غربا وجسر واد عيزر شرقا….

ليبقى والي تيبازة ومدير الأشغال العمومية مطالبين بالتحرك أكثر بالقرب من هذه الورشة، وتكثيف الزيارات الفجائية التي من شأنها أن تكشف التجاوزات التي تحدث فيها، بحكم الأهمية البالغة لهاته الأعمدة الواجب أن تكون بمقاييسها المطلوبة، ومضادة بطريقة أو بأخرى للهزات والزلازل، بحكم دورها الفعال في حمل الخراسانات الإسمنتية الأفقية بأطنانها، قبل تحويلها إلى طريق لمختلف المركبات والأوزان الثقيلة، ليبقى فتح الشطر الأخير للطريق الإجتنابي شرشال – سيدي غيلاس، مرهون بسرعة وتيرة أشغال آخر جسورها بأيادي مؤسسة SAPTA وبعيدا عن البريكولاج في الإنجاز!.

التحرير/سيدعلي.ه‍