فيما يبقى تكثيف الدوريات الأمنية فيه مطلب الجميع: ميناء شرشال بين الرمي العشوائي للنفايات والإفراغ الرهيب للزيوت والمواد النفطية!

يشهد ميناء شرشال في الفترة الأخيرة تلوثا كبيرا لمياهه بالنفايات ومختلف المواد النفطية، وذلك بسبب الرمي العشوائي لها من طرف زواره وممتهني الصيد البحري بالدرجة الأولى، صور مؤسفة رصدناها من عين المكان، وكل المؤشرات تؤكد واقع تلوث جاء بنيران وأياد صديقة، همها الوحيد كسب المال وجنيه على حساب الطبيعة البحرية، فكانت المشاهد اكثر من مخزية ..بل وتفوح منها رائحة القذارة.

ميناء شرشال ورغم الجهود اليومية التي يبذلها عمال مؤسسة تسيير الموانئ EGPP لتنظيف محيطه، إلا أن انعدام الثقافة البيئية لدى زواره وممتهني الصيد البحري، جعل صورته تتشوه بالنفايات، الأكياس البلاستيكية والشباك المقطعة، ناهيك عن الزيوت التي يتم افراغها عشوائيا، دون الأخذ بعين الإعتبار عواقب ذلك، تجاوزات تشهدها عديد الموانئ بولاية تيبازة، فيما تم جعل إحدى أماكنه إلى مساحة لغسل السيارات ومختلف المركبات، محولين الممنوع إلى منصوح في غياب الرقابة، ظواهر وسلوكات تستدعي تدخل الجهات المعنية لوقفها، حفاظا على صورة الميناء من جهة، ودفاعا عن الطبيعة البحرية ومكوناتها من جهة أخرى، فيما يبقى تكثيف الدوريات الأمنية مطلب ملح لدى العقلاء هناك، لوقف تهديدات المنحرفين ليلا تجاه الأشخاص والممتلكات.

سيدعلي.ه‍