فيما يبقى السّوق البلدي نقطة سوداء بالمدينة: بلدية شرشال تعلن تعاقدها مع مؤسّسة الردم التقني لجمع النّفايات وتوضّح

استكملت أخيرا مصالح بلدية شرشال إجراءات تعاقدها مع المؤسسة الخاصة برفع النفايات المنزلية، والحائزة بدورها على هذه الصفقة، بعدما فسخت عقدها مع المؤسسة السابقة، والإستنجاد بعدها بمؤسسة نظافة ولاية تيبازة للإشراف على هذه العملية وفي ظروف صعبة، توافقت مع موسم الإصطياف وتراكم النفايات بالشكل الذي جعلها تفقد السيطرة على الوضع، وصولا إلى تركها لأيام والقيام بحملات تنظيف متفرقة، أين تعالت أصوات الإستياء كثيرا مما شهدته أحياء شرشال ومختلف الأماكن العمومية، لتتعاقد أخيرا السلطات المحلية مع مؤسسة، ستشرع مصالحها في عملية جمع النفايات بشكل دوري…

رئيس دائرة شرشال أحمد عيسى ومرفوقا برئيس البلدية خالد عبدي، ترأس نهار هذا الأحد 24 أوت، اجتماعا بحضور مدير المؤسسة الولائية لمركز الردم التقني لولاية تيبازة، الحائزة على صفقة جمع النفايات المنزلية بالمدينة، في اجتماع خصص لضبط كل الترتيبات المتعلقة بعملية جمع النفايات، عبر شاحنات ستجوب مجمل الأحياء السكنية في الفترة الليلية وإلى غاية السابعة صباحا.

وتدعو مصالح بلدية شرشال كافة المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والثقافة البيئية، من خلال وضع النفايات بأكياس بلاستيكية مغلقة وتجنب الرمي العشوائي للقمامة لتسهيل عملية الجمع، في وقت تبقى فيه النظافة مسؤولية الجميع كمواطنين وسلطات، لأجل مدينة نظيفة بشوارعها وأحيائها.

وتعتبر نفايات السوق البلدي بشرشال واحدة من النقاط السوداء بالمدينة، بل كارثة بيئية بأتم ما تحمله الكلمة من معاني، في ظل وضعها المتعفن والروائح الكريهة المنبعثة منها، خاصة في موسم الصيف والرمي العشوائي للقمامة والأوساخ، ما جعل السوق البلدي وحالته هذه، لا تشرف تماما صورة المدينة، وسط استياء كبير للمواطنين وزوارها، أين تتعالى الأصوات مطالبة بحل ميداني ناجع لنفايات السوق، ينهي ما يشهده محيطه يوميا من صور مخزية ومؤسفة، ومهددة أيضا لصحة وسلامة الأشخاص، وإن كانت مصالح النظافة قد قامت مؤخرا بتغيير حاويات القمامة بهذا السوق، إلا أنه لا يزال يشهد صورا ومشاهد بيئية كارثية، لتبقى النظافة…. مسؤولية الجميع.

سيدعلي.ه‍