فيما يؤكّد ممثلو بحارة ميناء شرشال تفانيهم في خدمة القطاع: مدير الصيد البحري لولاية تيبازة ينفي إي إقصاء من منحة المليون سنتيم

نفى مدير الصيد البحري لولاية تيبازة أحمد تتبيرت، أي إقصاء للبحارة من الاستفادة من منحة المليون سنتييم، التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقال إن العملية تمّت بطريقة شفافة، أشرفت عليها غرفة الصيد البحري للولاية، غير أنّ ضيق المهلة الزمنية الممنوحة لعملية إحصاء المعنيين وجمع ملفاتهم حال دون أن تمّس كل البحارة في كل موانئ ولاية تيبازة، إضافة إلى مصادفة العملية لحادث هلاك البحارة الأربعة ببوهارون إثر غرق قارب صيد، بحيث لم تكفِ مدة يومين لتحسيس كل البحارة بولاية تيبازة والبالغ عددهم 7441، وإعداد ملفاتهم قصد الاستفادة من هذه المنحة.
كما قال أحمد تتبيرت، إن الغرفة قامت بدورها بالإعلان عن العملية وجمع الملفات، إلا انّ التخلّف كان سببه أيضا، عدم أخذ الأمر بجدية من طرف جزء من المعنيين إلى أن تمّ صبّ المبلغ في حساب المستفيدين الذين قدّموا ملفاتهم في الوقت المحدّد، والبالغ عددهم 954، وأضاف مدير الصيد البحري لولاية تيبازة أنّ استقباله لملفات المتخلفين عن العملية الذين اعتبروا أنفسهم مقصيين كما جاء في مقال شرشال نيوز، ليس للقيام بدور غرفة الصيد البحري للولاية، وإنما كمحاولة منه لاستدراك الأمر، وامتصاص الغضب، ومساعدة المعنيين للاستفادة من هذه المساعدة التي أقرّتها الدولة، حيث تحتوي أدراج مصالح المديرية على حوالي 400 ملف.
وخلص رأي مدير الصيد البحري، بِزَف البشارة التي جاءت في قرار مجلس الوزراء، هذا الأحد 31 ماي، و القاضي بتمديد مدة الاستفادة من منحة العشرة آلاف إلى غاية نهاية فترة الحجر الصحي، ما سيمكّن المتضررين من الاستفادة من هذا الحق في هذا الظرف الحساس التي تمرّ بها البلاد.
ومن جهتهم، أعرب كل من عبد الحميد بلدي، وبن عودة غبريني وحوتي بن يوسف، أعضاء الجمعية العامة بغرفة الصيد البحري لولاية تيبازة، ممثلو صيادي ميناء شرشال والجهة الغربية للولاية، عن تذمّرهم من تصريحات زملائهم لشرشال نيوز، واعتبروها تُهما لا أساس لها من الصحة، كون نشاطهم في الغرفة يندرج ضمن اهتماماتهم لخدمة قطاع الصيد البحري وعماله، بعيدا عن أية مآرب شخصية ولا حسابات مصلحية، وكشف المتحدثون عن جهودهم في تمثيل الجهة الغربية في الغرفة الولائية للصيد البحري، وكذا بالغرفة الوطنية بعد أن لم يكن للغرفتين أيّ وجود في هذه الجهة من ولاية تيبازة، وأصبحت الأولى تضمّ سبعة (07) أعضاء، بالرغم من عزوف الكثيرين المشاركة في انتخابات الغرفة الولائية…
وبخصوص منحة المليون سنتيم، أكّد محدثو شرشال نيوز، أنّ الغرفة قامت بدورها كاملا، حيث قام الأعضاء بجمع قائمة ضمّت 700 بحار، إلا أنّ الاجراءات ألغت القائمة واشترطت فيما بعد ملء الاستمارات بشكل فردي، وفي وقت قياسي لم يتجاوز عطلة نهاية الأسبوع، ما صعّب مهمة الاتصال بجميع البحارة، لتقديم ملفاتهم في الوقت الذي حُدّد خارج نطاقهم، ما منع البعض من الاستفادة من هذه المنحة، إضافة إلى استهتار البعض من جدية العملية، الرأي الذي ذهب إليه مدير الصيد البحري آنفا. كما أنّ عدد كبير من البحارة لم ينخرطوا في الغرفة.
أما بخصوص قفة رمضان، التي أثارها مقال شرشال نيوز، فقد كشف ممثلو الجهة الغربية بغرفة الصيد البحري لولاية تيبازة أنّ هذه الجهة، استفادت من 122 قفة، وزّعت 90 منها بميناء شرشال و32 بميناء قوراية، وهذه الحصة لا تسمح لاستفادة جميع البحارة، كما أسرّ بعضهم أن ربان السفن بميناء شرشال ساهموا بقيمة أكثر من 90 قفة.
كما استاء أعضاء غرفة الصيد البحري من التصريحات الخاصة بالكمامات، معتبرين ذلك تشويها للحقيقة، حيث يرفض غالبية البحارة وضع الكمامات حسب ردّهم، حيث وفّر أعضاء الغرفة 3000 كمامة لمنع انتشار وباء كورونا في الأوساط البحرية، غير أنّ جزءا كبيرا من البحارة يرفضون استعمالها.
ومثلما أشار إليه مدير الصيد البحري لولاية تيبازة، فإن مجلس الوزراء المنعقد هذا الأحد 31 ماي 2020، قرّر تمديد فترة الاستفادة من منحة المليون سنتيم التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لصالح الفئات المتضرّرة من اجراءات الحجر الصحي، إلى غاية نهاية الحجر الصحي، مما سيسمح للمعنيين من تقديم ملفاتهم للجهات المختصة، بما فيهم البحارة الذين لم يتمكّنوا من إيداعها في الفترة السابقة.
حسان.خ