ANEP: PN2500008

فيما هدّد سكان حي أولاد حميدان بالاحتجاج: سكان مختلف أحياء أحمر العين يعيشون ليلة رعب بسبب انسداد البالوعات وتأخر وغياب مشاريع التهيئة

لوّح سكان حي أولاد حميدان بأحمر العين بتنظيم حركة احتجاجية، بسبب عدم التفات السلطات المحلية إليهم وتركهم في العزلة التي ضربت عليهم منذ ليلة أمس جراء الأمطار الغزيرة المتهاطلة على المنطقة، وهددوا بلفت انتباه الجهات المعنية إلى معاناتهم حسبما علمته “شرشال نيوز”، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لرفع الغبن الذي يتخبطون فيه لا سيما بعد أن غمرت مياه الأمطار الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي وتسرب مياه الأمطار إلى مساكنهم.

واجتاحت السّكان موجة من الغضب جراء بقائهم محاصرين بالأمطار والأوحال التي غمرت الطريق الرابط بين حيهم ومقبرة سيدي ابراهم بالجهة الشمالية الشرقية للبلدية.

ومن جهتهم، أعرب سكان حي 230 مسكن “ديانسي” عن سخطهم الشديد بعد أن عاشوا ليلة رعب بأتم معنى الكلمة، بعد أن غمرت مياه الأمطار مساكنهم الواقعة في الطابقين السفلي والأخير بسبب انسداد البالوعات وعدم تنظيف الأقبية التي حولت حياتهم إلى جحيم في ظل الانتشار الفظيع للحشرات السامة واللادغة الزاحفة منها والطائرة، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لامتصاص مياه الأمطار، فيما تنقل الأمين العام للدائرة ورئيس البلدية إلى عين المكان لمؤازرة العائلات المتضررة.

ومن جهتهم، تكبّد سكان حي كرماد الأمرّين بعد أن تسربت مياه الأمطار إلى بعض المساكن، أين طالبوا السلطات المحلية بالوفاء بالوعود التي قطعتها فيما يخص مشروع تهيئة الحي الذي أعلنت عنه منذ أشهر دون أن يرى النور على أرض الواقع.
وعاش العديد من سكان حي مقري الواجري الرعب بسبب تسرب كميات هائلة من المياه إلى مساكنهم الواقعة أسفل حي 200 و50 مسكن وكرماد سليمان الذي تسربت منه عشرات الأطنان من الأتربة المحملة بالحصى والوحل والطمي إلى قلب المدينة.

وتحوّلت ليلة العائلات التي أبقي عليها بدوار سيدي الكبير إلى كابوس حقيقي بعد أن عزلوا جراء الأمطار الغزيرة التي تسربت إلى عدة مساكن ومحلات تجارية واقعة بالجوار وبعدة أحياء ومزارع.

وإلى حي 05 شهداء المعروف بحوش جرمان تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار عدة أجزاء من الملعب الذي أضحى يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ المنحدرين من المزارع المجاورة ممن يعبرون المسلك المحاذي للملعب، فيما طالب سكان من الحي بفتح تحقيق في مشروع التهيئة الذي كبد الخزينة العمومية ما يناهز الـ17 مليار سنتيم دون أن يستكمل لتتواصل معاناتهم إلى اجل غير مسمى.

وبدورهم عبر سكان شارع بلعربي اعمر عن غضبهم جراء تأخر تهيئة حيهم بقطع الطريق قرب مسجد التحرير، وذلك باستعمال الأتربة التي جرفتها الأمطار من حي الجنوب وبوحديبة بلعيد، خاصة بعد تعرضهم لاستفزاز أحد المكلفين من طرف رئيس البلدية بقوله “اقطعوا الطريق إن شئتم”

ولم تكلف المصالح المعينة نفسها عناء رفع المخلفات المتراكمة في الأودية المحاذية للطريق الوطني رقم 42 والأوساخ من بعض الأحياء على خلاف الشارع الرئيسي.

وعبّر سكان حي مزيان بن عائشة المعروف بحوش قريم عن سخطهم الشديد بسبب عدم تهيئة حيهم الذي تحولت طرقاته وأزقته إلى ما يشبه “النوتيلا” على حد تعبيرهم.

وإلى حي ابراهيم بن عمر المعروف بحوش مونجو تسبب عدم استكمال تهيئة أحد أجزاء الحي في تسرب مياه الأمطار إلى عدد من المساكن ما أثار حفيظة سكانها .

وارتفع منسوب المياه التي غمرت مداخل عمارات حي 12مسکن قرب إبتداٸیة الإخوة مباني بعلو قارب المتر الواحد، كما استغرب سكان حي الجنوب بمحاذاة ابتدائية قلفوط محمد علو الطريق على الرصيف ما تسبب في تحول الأرصفة إلى أكوام من الأتربة.

وطالبت إحدى الأرامل القاطنة بحي مڨري الواجري السلطات بانتشالها من الوضعية المزرية التي تعيشها رفقة أبنائها اليتامى تحت أسقف بيت هش آيل إلى الانهيار، بعد أن غمرت المياه مسكنها المتهالك ، حيث خصها الأمين العام للدائرة بزيارة لمعاينة حالتها علما أن أجرها لا يتعدى 5400 دج وهو نفس الوضع الذي عاشته عدة عائلات بشارع الإخوة مباني وبن دباب، فيما تحولت جل أزقة وطرقات الحي إلى وديان من المياه المنسابة بغزارة.

وتذمّر أولياء تلاميذ المتوسطة الجديدة بسبب عدم استكمال تهيئة الطريق الموصل إلى حي حمايدي زروق مع رداءة أشغال تهيئة محيط هذه المؤسسة التربوية، فضلا عن الانقاطات المتكررة لكل أرجاء البلدية والتي زادت من الوضع سوءا.
ويتسبب عدم تهيئة حي كرماد سليمان وبلعربي اعمر وحي الجنوب وردم المجاري الضخمة التي بنيت منذ الحقبة الاستعمارية والرمي العشوائي للأوساخ ونقص فعالية حملات النظافة في تراكم وانجراف الأتربة والطمي إلى الشوارع الواقعة أسفل المدينة.

بلال لحول