ANEP: PN2500008

فيما لا تزال مقبرة شرشال بحاجة ماسة إلى حملات تنظيف واسعة: حديقة الواجهة البحرية في وضع كارثي…غابة ووجهة لا أخلاقية للمنحرفين..والسكان يطالبون برد الاعتبار

لا تزال مقبرة شرشال بحاجة  ماسة لحملات تنظيف واسعة تتحمل فيها السلطات المحلية مسؤولية التحرّك لرد الاعتبار للأموات، أما المواطنون فمطالبون بالالتفاف حول المبادرات التي تمس هذا المكان من باب التطوع واثبات الوجود، فالمقبرة باتت تشتكي قبل حلول عيد الأضحى المبارك تحوّلها لغابة حقيقية جراء اكتسائها حلة الحشائش..القصب والأشجار، وأصبحت العديد من القبور مغطاة بشكل كامل حيث يصعب التعرّف عليها، وبالرجوع إلى آخر حملة تنظيف تم تجسيدها بعين المكان كانت قبل يوم عن عيد الفطر المنصرم، وفي وقت متأخر لم يستطع القائمون عليها توسعتها للمساس بالمقبرة كليا نظرا لنقص اليد العاملة، والعزوف الذي خيم على المبادرة آنذاك.

محيط المقبرة “بحي البراج” يشهد وضعية مخزية نتيجة الرمي العشوائي للنفايات، وبمسلك محاذ للأموات لم يسلم هو الآخر من تحويله إلى مفرغة عمومية، في غياب حاويات للقمامة تقلص من حدة الوضع وتحفظ صورة الحي، ليكون مصيرها الحرق العشوائي بكثير من التشويه للبيئة والمحيط، ما يستدعي تدخلا مستعجلا لرجال النظافة، واستكمال سلسلة تدخلاتهم ومجهوداتهم الكبيرة عبر مختلف النقاط السوداء بالمنطقة، وتوفير حاويات للقمامة يبقى مطلبا ملحا للقاطنين هناك…

حديقة الواجهة البحرية …غابة ووكر للمنحرفين بامتياز…وواحدة من المشاريع الفاشلة بالمدينة

حديقة الواجهة البحرية بشرشال لم تعد المساحة الخضراء التي تشرف صورتها المدينة، بل أصبحت نقطة سوداء يتحدث عنها سكان المدينة بتحسر وتذمر كبيرين، مادام الأمر يتعلق افتقد منذ مدة طويلة لتهيئة ترد له الاعتبار، فكانت النتيجة غابة ووكر للمنحرفين في غياب الرقابة، ناهيك عن النفايات التي تزينت بها، في مشاهد مخزية تم صرف النظر عنها، أما “نافورتها”..فتظهر عليها بشكل ملحوظ ملامح التأثر بانزلاق التربة طيلة فصل الشتاء، لتزداد وضعيتها سوء في واحدة من المشاريع الفاشلة بشرشال، بعدما عصف بها الجفاف وتعرضت أجزائها للتخريب، والأكثر من ذلك وجهة لا أخلاقية للمنحرفين خلسة أعين الناس، فسكان المدينة يمنون النفس بالالتفاف حولها مثلها مثل ما تشهده الساحة العمومية مؤخرا، والتي عادت إليها الحياة من جديد…إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.

سيدعلي.هـ